×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
المخرج محمد فرحان

------------ -الإعلامي رأفت الإبراهيم

image
هل تؤمن بالله
و كان يجيب اينشتاين : أنا أؤمن بإله سبينوزا ...
ترى من هو إله سبينوزا الذي تحدث عنه ألبرت انشتاين...؟؟
ولد الفيلسوف باروخ سبينوزا في هولندا في امستردام عام 1633 و توفي عام 1677 أي أنه مات شاباً 44 عاما...
بعد أن تعمق في اللاهوت اليهودي رفع صوته عالياً قائلاً إن الله غير ذلك...
فتم تكفيره ووصفه بالملحد...و تم طرده بفتوى من قبل حاخامات اليهود في هولندا.. فَفُصِل و منع الناس من التواصل معه او التعامل معه بأي شكل من الاشكال حتى أهل بيته ......
فعاش حياة قاسية مريرة...لكنه لم يتراجع عن أفكاره ...و بقي وفياً لها....
كتب سبينوزا في كتابه الأهم ( الاخلاق ) الذي لم يتمكن من نشره في حياته و نشر بعد مماته بعدة سنوات
( لا أعرف إن كان الله فعلا قد تكلم .... لكنه إن فعل ....لا بد سيقول لكل مؤمن :
توقف عن الصلاة و عن ضرب صدرك.. أريدك أن تخرج الى العالم و أن تتمتع بالحياة ..
اريدك ان تتمتع و تغني و تعمل ..
اريدك ان تستمتع بكل ما قمت به من اجلك..
توقف عن الذهاب الى تلك القباب المظلمة والباردة.. التي بنيتها و قلت عنها إنها مسكني ...
مسكني في الجبال والأشجار والوديان والبحيرات والأنهار ..هناك حيث أعيش معكم و حيث أعبر عن حبي لكم..
‏توقف عن اتهامي بالمسؤولية عن فقرك لم أقل لك أبداً إن هناك شيئاً ما شريراً بداخلك..
كما لم يسبق لي أن قلت لك أنك ارتكبت الخطيئة..ولم يسبق لي أن قلت أن فرحك يشكل عملاً قبيحاً ...
توقف عن ترديد القراءات المقدسة التي لا علاقة لي بها ...فإذا لم تتمكن من قراءتي أثناء الفجر.. في منظر طبيعي.. في نظرة صديق.. في زوجتك.. في زوجك.. في نظر طفلك.. فلن تتمكن من أن تجدني في أي كتاب....
توقف عن الخوف مني فلن أحاكمك ولن انتقدك ..انا لا أغضب و لا أعاقب ..انا الحب الخالص ..
ملأت قلبك بالانفعالات ، بالرغبات ، بالاحاسيس ، و بالحاجيات غير المنسجمة ..و في نفس الوقت منحتك الارادة الحرة فكيف يمكن لي أن أوبخك حين تستجيب لما وضعته انا فيك ؟
‏كيف يمكن لي ان اعاقبك و انت على هذا الحال الذي جعلتك عليه...؟؟
أريدك ان تحس بي في ذاتك ، حين تهتم بالحيوانات ، وحين تحتضن طفلك الصغير..عبّر عن فرحك و تعوّد على أن تاخد فقط ما تحتاجه..
إن الشيء الوحيد اليقيني هو أنك هنا و أنك حي و أن هذا العالم مليء بالعجائب التي بامكانك ان تتعرف و بشكل حقيقي ، على ما تحتاجه فيها..لا تبحث عني بعيداً ، فلن تجدني .. انني هنا ..في الطبيعة .
----------- معكم ------------
-الإعلامي رأفت الإبراهيم
 0  0  330