×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
المخرج محمد فرحان

( حاجز البلور )…وسن عباس

منبر العراق الحر :

يزورُني طيفكَ ،، اسمعُ صوتكَ
فيأخذني لعالمٍ غريبٍ
كل مافيه سحرٌ وخيال
من انا ؟ اين انا ؟
فبعضي تاهَ من كلي
وكلي تهتُ في عشقكَ

اغمضُ عيني دقائقَ
انسى عالمي و زماني
اسافر معك الى اللاحدودِ
امسك يديك واطيرُ بينَ الورودِ
كفراشةٍ اخذت لونها
من حمرةِ الخدودِ
يصمتُ العالمُ من حولنا
حين تتقابلُ اعيننا ،
تنطق بكلماتٍ لا يفهمها سوانا
فنذوبُ ونتوهُ وينتابنا الشرودِ ..
تتبعثرُ الكلماتُ بيننا
وتضيعُ بين لقاءٍ وصدودِ ….
انا وانتَ والحبُ ثالثنا
لا ندري أمفقودٌ هو أم موجودُ …
حاجزٌ بلوريٌ
يفصلنا عن بعضنا
ياترى من سيكسره اولاً
ويعبرُ الحدودَ
يقتحمُ اسوارَ الفراقِ
يحطمُ جدارَ الصمتِ
يصرخُ بالعشقِ
ينهي السكوتَ
ويُذيبُ الجمودَ …

فنتركَ خلفنا ما مضى
لا عتاباً ولا صدودا ..
نرممُ اعمدةَ قلوبنا
ونعلنُ للعالمِ حبنا الموعودِ ..
ليباركُنا القمرَ
والنجومُ ترقصُ معنا
ويصبحوا جميعهم
على وعدِ الغرامِ شهودا …..
افتحُ عيني
اعودُ من رحلتي الخياليةِ
فلا اجدُ سوى خيالاتٍ
لا لقاءٍ .. لا وعودٍ
انا وابتسامةٌ مكسورةٌ
تشقُ طريقَ الدموعِ
ارسمُها على شفاهي
لتداري خيبتي
وتشهرُ سيفها بوجهِ الحنينِ
ذاك الذي يحشدُ جيوشَ الاشتياقِ
يطوقني بطوقِ الذكرياتِ
يجعلُ قلبي يصرخُ بصمتٍ
يكبلُني بسلاسلٍ من الآهاتِ ….
تزدادُ دموعي حينها ويصرخُ الفؤادُ
هيهاتَ هيهاتَ
حبيبي سيعودُ ويعبرُ كلَ المسافاتِ

ولكن اجدني اعودُ
ومعي عدةُ تساؤلاتٍ
لا اجدُ لها اجوبةً بين ازقةِ الامنياتِ …
تمدُ الحسرةَ يدها
تحاوطُ روحي وتخنقني
تكسرُ براعمَ الاملِ
تطفئُ شعاعَ الشمسِ
تبعثرُ الاحلامَ
كحباتِ خرزٍ انفرطَت من عقدِ الهوى
على ارضِ الفراقِ
وانسدل حينها ستارَ الظلامِ
وانتهت تلك الرحلةُ

وسن عباس
image
 0  0  318