لا عيد في وطن الزنازين.. الضباع لا تحب العيد.. بقلم: فاتن حمودي
في يوم المرأة
أقول. لا عيد في وطن الزنازين.. الضباع لا تحب العيد....
تدفع المرأة فاتورة الحرية والثورة والحرب... فاتورة أكبر مما تحصى
تدفعها في سوريا وخارجها.... فما يمارس علينا من ضغوط أكبر من كل الحسبان... العالم كل العالم يخاف من وطن حر..رجل حر..إمرأة حرة....
ما يمارس على المرأة من عنف واغتصاب واعتقال، وخطف، ولجوء وتفتيت للعائلة..وما يخلفه كل هذا من رضوض نفسية وجسدية صعب أن يمحى
اللجوء القسري.. النزوح القسري، إلصاق كلمة لاجئة ونازحة فينا فيختل وجودنا وهويتنا... تبعثر أمكنتنا
تعرض المرأة والطفل لحالة أشبه بالرقيق
ندفع فواتير مسؤولياتنا على أسرنا
فواتير التفنيش
البحث عن العمل
اسمعك سميح تغني مقطوعة اليدين يا بلادي
الكون غبار من هول مايرى
إسأل ناجون على صفحة فارس الحلو ....ترَ وطنا معتقلا
إسأل يارا صبري .....التي انبرى لسانها وهي تردد بدنا ياهن بدنا الكل
إسأل الصور على صفحة آكاد ....إسأل الدمى؟....على الأقل أنظر في عيونها و أجزائها المبعثرة ...ترّ وطن الغبار ..وترانا تحت أنقاض مدينة تعوي
ماذا أقول امي ...لفجر بيتنا في زقاق الورد
..أعرف أن المرأة كائن خرافي قوي صبور ...وأن هذا العالم كافر وجاحد ومجنون
إسأل اللوعة في قصائد الشاعر
[/FONT][/SIZE][/JUSTIFY][/B][/COLOR]