أنا الغريب... شعر: عبد الحق حسيني/ المغرب
أحيانا اهمس في أذن البحر
رغم أن له آذانا،
عندما يلتف حول نفسه
يسترخي تحت قدمي
ينتزع مخيلتي مني
ينسحب لبعض الوقت
أشعر وكأن جزءً من كياني
قد رحل الى غير رجعة.
في انسحابه يأخذ معه
أشياء من البر
من بينها ذاكرتي المتعبة
يغسلها بأنفاسه
تمسك بتلابيبي
يرجعها إلي كانها
لم تكن يوماً لي.
أنسى من أكون
أو من كنت
في الأمس القريب،
أنا ذاك الغريب
الناطق باسمي
الناطق بحروف مبهمة
ذاك هو إسمي
بعد أن عادت ذاكرتي
أصبحتُ ذاك الغريب.