أخبار قناة الشمس

×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
المخرج محمد فرحان

يا صاحب الحضارة الأصيلة ..الى أين .؟ صادق الصافي

يا صاحب الحضارة الأصيلة ..الى أين .؟ صادق الصافي
image


يا صاحب الحضارة الأصيلة ..الى أين .؟ صادق الصافي يقول الملك السومري لوكال (-عسى أن تنام البلاد تحت حكمي بسلام في المروج,و عسى أن يزدهر البشر كله كما تزدهر النباتات -)-: عندما أطلق المؤرخ الشهير - توينبي - مصطلح -الحضارة الأصيلة - كعقد ذهبي يليق بعنق حضارة بلاد الرافدين وحدها , كان يعلم أنها حضارة فريدة لم تسبقها حضارة , عدها التأريخ معجزة لن يتكرر ظهورها عند البشر , نشأت و نضجت وأزدهرت في الحياة السياسية والأجتماعية والفنية , فيما كانت أوربا وباقي العالم تحبوا حبواً لتتلمس الطريق . أهم الخصائص الأولية التي ميزت قيادة الحاكم في بلاد الرافدين ,أذ كان الملك السومري مجرد قائد أوراع لشعبه ,تـأمل بسيط لحضارتنا الأصيلة جدير بأثارة الأعجاب ,لما تمتعت به من عظمة و مجد في محيط معقد ,أختراع الكتابة والخيال القصصي والقواعد القانونية -ماهو معروف - العين بالعين و السن بالسن - والتقاضي بين الناس, والرؤيا الفلسفية والدينية الأنسانية وقوة التعبير الأبداعي الخلاق. كانت الحكمة السومرية تتابع شؤون المجتمع والدولة - الأخلاق و السياسة - ومنها النصوص الدينية والتربوية - شعب بدون ملك ,ماشية بدون راعي - و أعبد ألهك كل يوم ,صل و أبتهل وأسجد له كل يوم - و أطع كلام أمك كأنه أمر آلهي - و الذي يقسم يميناً كاذباً فهو منافق - أذا لم يرع الملك أقامة العدل , فستعم الفوضى شعبه , وتخرب البلاد -بما يوازي النص المعروف في السياسة المدنية العدل أساس أستقامة الدولة , وأن الظلم أساس خرابها - ويقول الملك سرجون الأكدي - أنا سرجون الملك العظيم , ملك بلاد أكد - لقد سيست و حكمت ذوي الرؤوس السود ,وقهرت الجبال الشاهقة بفؤوس قاطعة من البرونز , تسلقت القمم العالية وعبرت القمم السفلى , وطفت حول بلدان البحر ثلاث مرات - مقارنة وأستذكار لواقع العراق اليوم في عالم ملتبس القيم ,ينظر اليها تشابه المسرح, عندما ترفع الستارة تجد أن الأنوار موجهة ل -مكان -العراق-وسط ما يحيط به من ظلام وتردي و فوضى القوم , أختلاف المظاهر السياسية الدينية وتقلب مزاجها و تعددها, شواهد لم تكن معروفة لدينا ألا في حقب التأخر الغابرة .! يصعب فهمها .؟ تشظي أجتماعي و غيره ,كظواهر غريبة صعبة التوقع مع التعقيد في المشهد السياسي .؟على أن الخلل في الظروف المتراكمة التي بتنا غير قادرين على تجاوزها قد عطلت كل شئ مفيد.؟ لهذا يتعين على العقلاء وكل من يشاطرهم شرف المبادرة الوطنية ,وكل الذين يرتبطون بالوطن أرتباط النبات بالأرض , ان يسعوا لتحقيق الحلول والمنجزات كطموح موحد لمشروع وطني جديد ناهض يحتضن وحدة البلد على أسس المواطنة الصالحة والمساواة والعدالة للجميع, أن أنسب الحلول معالجة مشاكل البلد وفق خطوط متوازية ترتبط بمرونة التفكير والأنضباط دون تناقض , كعقد يسجل الأفكار الموجبة بين الشعب و الحكومة, بحيث تجعل الأمور واضحة مفهومة بدرجة أكبر من خلال الأنجازات والخدمات و التأملات في الحياة الأنسانية للمواطن , و خلق عوالم مضيئة تبدد رقعة واسعة من الظلام ,وأصلاح الأنحرافات السياسية والطائفية التي قامت على أنقاض الفوضى ,كمرحلة لعهد جديد - لوطن واحة وارفة الظلال ,يمكن للجميع العيش في ظلها -. قال الحكيم لقمان - يابني - مع عديم الحياء لا تأكل حتى الخبز - وقال أيضا - كل من لايقضي
 0  0  968