×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
المخرج محمد فرحان

نادي الحي بالمتوسطة السابعة بنجران يفعل برامج عن التراث الوطني تزامن مع مناسبة الجنادرية الثاني و الثلاثون المقام بالرياض مسعدة اليامي / نجران

نادي الحي بالمتوسطة السابعة بنجران يفعل برامج عن التراث الوطني تزامن مع مناسبة الجنادرية الثاني و الثلاثون المقام بالرياض
مسعدة اليامي / نجران
تزامن مع فعليات المهرجان الوطني السنوي الجنادرية الثاني و الثلاثون الذي يتم من خلالهُ كل عام عرض تراث جميع مدن المملكة ,بالإضافة إلى استضافة الدول العربية ,و الخليجية .والأجنبية للمشاركة بتراثها و ذلك العمل يهدف إلى تبادل الثقافات المعرفية عند الشعوب.. نفذت منسوبات نادي الحي بالمتوسطة السابعة ,و على مدى أربع أيام متواصلة من الساعة الرابعة عصراً إلى الثامنة مساءً .. برامج متنوعة عن تراث منطقة نجران, و ذلك بالتعاون مع العديد من الجهات ,و الجمعيات التي شاركت بالأركان الخاصة .. حيث فعل القسم النسائي بجمعية شمعة أمل ركن خاص به عرض من خلاله العديد من الأكلات الشعبية ,و الأدوات التي كانت تستخدمها المرأة في السابق مثل الملابس .. التي ارتداها مجموعة من الصغيرات , بالإضافة إلى أحدى الكفيفات, و عرض مجموعة من المنشورات عن التراث من أعداد العضوه إيمان الصغير ,و ركن مشغل الصبوحة الذي فعل بقيادة الآرتيست منيرة خلقان ,حيث نفذت مع فريقها العديد من الأعمال لمشاركات فقدمنا الخدمات بالمجان و من تلك الأعمال (نقش الحناء وقص و تسريحات الشعر, و الرسم على الوجه, و تقديم عروض الأزياء ,و تخلل ذلك الكثير من العروض بمشاركة المتدربات ومرتادات النادي .. الذي يجمع تحت سقفهِ شريحة عريضة من شرائح المجتمع من مختلف الأعمار, و من مختلف مناطق المملكة .. فقُدمت أثر ذلك الموائد الشعبية التي عرض من خلاها الأكلات التي تشتهر بها منطقة نجران مثل (الرقش و المرضوفة و القعنون ) و هي الأكلات الأشهر على مستوى المنطقة .. بحيث أنهُ لا تخلو أي مناسبة منها ,و تعتمد في صنعها على البر .. بالإضافة إلى عرض الأواني القديمة التي تصنع من الحجر و الخشب و سعف النخيل و الجلود مثل ( المداهن والأقداح و البرم و المطارح و المكانس و المهاجين والمزابل و المصارف و المسب و العصم و الميزب و الجمشة ) و غيرها و لا يزال على اقتنائها إقبال كبير لما لها من خصوصية عند أهل نجران فهي تكسب الأكل مذاق مختلف , و تم خلال ذلك عرض الأزياء القديمة التي كانت تلبسهُ المرأة في السابق أثناء حضورها المناسبات أو توجهها إلى الأسواق الشعبية .. التي لا تزال المرأة فيها محافظة على لبسها (المكم) الذي هو عبارة عن قماش أسود مزين من الأمام بخيوط ملونة ( حمراء ــ صفراء ــ خضراء) و يطلق أيضاً على لباس المرأة الآخر (مزندة) أو ( الكُرته )و كان في السابق يقوم بصناعتهِ الرجل ,و يعتمد في صنعهِ على الوصف أو الرؤية ,و عرض كذلك العديد من الحلي الفضية التي كانت تلبسها المرأة سابقاً مثل ( اللازم ــ و المرتعشة ــ الحزام ــ المطال ــ الخواتم ) و غيرها بالإضافة إلى ترديد الأناشيد القديمة التراثية التي كانت تتغنى بها المرأة مثل الرجل في مناسباتهن الخاصة و من ذلك :
( زوجوني غرير ما در إيش أنا ) ( كل البنات أعرس و أنا لبي راعية .. يمه وقولي لبي.. يمه وقولي لبي) و غيرها الكثير من ذلك الإرث الغني بوصف الإنسان و حياتهُ ,و معالجة همومه و مشاكله من خلال تلك الكلمات المعبرة ,واستعرض من خلال الديوانية الشعبية العديد من القصص التراثية المتنوعة .. التي رويت من قبل مجوعة من السيدات اللواتي لا زلنا يتشفقنا على الماضي بكل ما فيه من كدة ,و مشقة و جماليات هن (أبخص) بها من غيرهن لأنهن من عاصرنا ذلك المعترك و استمتعنا بكل تفاصيله ,و يطيب الكلام لهن عندما يقال:
(جعلة يسقى ) كلمة تعد فاتحة لأي موضوع اجتماعي عن الماضي
حيث تحدثنا عن ( القطير) الجار في السابق و عن حفلات الزواج و المهر الميسر و الختان أو كما يطلق عليه ( الهود) وواجب الموت و كيف أن المرأة تقوم بأعمال كثيرة داخل البيت ,و خارجهُ فقد كانت تجمع الحطب ,و ترع الغنم ,و تجمع علف المواشي و تقدمهُ لها ,و تعد الأكلات المختلفة ,وتصنع السمن ,و الرب و تنظف البيت بالإضافة إلى الدور الاجتماعي مع الأهل و الجيران .. فهن جيل تحملن ما لا تقدر على تحملهُ أجيال اليوم .و أكدت مديرة النادي الأستاذة وافية الكبير على أهمية تفعيل مثل ذلك النشاط .. الذي يهدف إلى تعريف جيل اليوم على تراث منطقتنا الأصيل ,و الغني ,و كيف أن الإنسان في السابق كان يعتمد على نفسه في صناعة أكله ,و أدواته التي يستخرجها و يصنعها من الطبيعة التي حولهُ و يعيش فيها .. لذلك كان ينعم بالصحة في الجسم رغم ما كان يقوم به من أعمال شاقة طوال اليوم .. مضيفة أني سعيدة و لله الحمد بهذا الإنجاز المتواضع.. الذي نتطلع لهُ في كل عام بشوق ,و سعيدة بالتفاعل ,و التجاوب الذي لمستهُ من جَميع كل من شارك في الفعلية .. فلهن مني ألف شكر , وأكدت بقولها أنهُ مهما قدمنا فنجران تستحق ماء العين و أكثر ,و أسأل الله العلي القدير أن يديم الأمن و الأمان لوطننا الغالي .
image
image
image
image
image
image
 0  0  353