ترانيم سومرية سير ونصوص لشواعر ميسانية الشاعرة إقبال العوادي.. بقلم: علي كاظم خليفة العقابي
ترانيم سومرية
سير ونصوص لشواعر ميسانية
الشاعرة إقبال العوادي
إقبال جاسم محمد العوادي عراقية ميسانية، تقيم في أمريكا الشمالية، خريجة معهد المعلمات..وحاصلة على شهادة ليسانس بالتاريخ من كلية الآداب/بغداد، مارست التعليم في قضاء المجر الكبير في مدرسة الفجر الجديد هوايتها المفضلة هي الكتابة، ونشرت كثيرا في المواقع الإلكترونية والمجلات والجرائد العراقية والعربية صدر ديوانها الأول بعنوان (ذاكرة على جدران النسيان)
من قصائدها:
(ثرثرة قلم)
في ذلك
المساء
الرمادي السحب ..
تساقط الثلج ..
توقف عن السقوط ..
الحديث يتشعب
البعض يداعب الورق
الدخان ملأ المكان
قهقهات بعضهن
تملئني غيضا
اشتقت ان اكون وحيده
طرقت باب الشرفه
لا اتنفس ..
لاطرد الملل ..
لأنظر بقايا المارة المسرعين
خوفا من البرد
الحب صاعقة تصيب من تشاء
هو من اخبرني
انه لا يزال يحاصرني
بعدة اسئلة
ظن ان سحبه ممطرة
وانه عاشق ولهان
وعيناه كاذبة
البعض لا يزالون حول الطاولة
البعض يجيد المقامرة
تركته للنافذة ..
واشعر انفاسه ..
تلهب ظهري سياط عاشقه
رجل يجيد الهذيان
والتيه في عيون النساء
في ليلة رحل منها القمر
وترك السحب متراكمة
والقصيدة الثانية:
(ازدحام المساء)
تلك
التجاعيد
امتدت لوجه المدينه المتعبه
الحفل لم يبتدأ ..
رغم اقترابنا من منتصف الليل
القمر متعب يبحث عن المدار
يتسائل متى تنام المدينه
القمر يعد لها وسادة بيضاء
ربما تترك عهرها ..
تعود ك سابق عهدها ..
قبل انت تتلبسها الخطيئة .. بعام ..
نظرات ذلك المراهق
لا تزال تتسلق سيقان النادله
انتابه الجنون منذ فقد شبابه
يضع الصبغة مرتين ب الاسبوع
النادل الذي يبيع الخمر
شبه غافي ..
الموسيقى تنساب بهدوء
ذلك الرجل الذي يشرب الجعه
زبد الجعة غطى شاربه
يحاول ان يلعقه بلسانه
اللحن يدوي داخلي
كأنني ابتلعت نحلة ضاله ..
عندما قبلت زهور المساء ...
رجلا يراقص امراه بكل العنف .،
بكل الرغبه ...نشوته في عينه
تلعن انتصاف الليل ..
وانا من ترقب المكان
والقصيدة الثالثة
(خربشات عند انتصاف ليلة بارده)
تلك
الكلمات
المتقاطعه
هي التي تسحره
تأخذه .. عني بعيدا
عن أخبار الصحف
وجدال السياسة العقيم
وعن عشق امرأة ..
له تحب ....
ارى .. عيناه مغمضه
ينظر .. بتركيز ..
ك الطفل ... العنيد
يفتش عن الحلول
ينسى كل ما حوله
وترى حاجباه تتقوس
ثم تعود وذقنه يتهدل
يتوتر ثم يبتسم ويغضب
ويبحث عن كتاب
لعله يفتح اللغز ..
اخافه عن العمل يتأخر
ابتدا النهار بسقوط الثلج
عندما شقشق نور الفجر
غطى ... كل شيء
بصقيعه الا قلبا ينبض
هو ينسى القهوة لتبرد
ويطلب اخرى ساخنة بود
وانا انظر اليه ...
واطعمه بعض ..
الخبز المقرمش .. بدون ملل
قليل من زبدة الفستق
و عن مربى التوت يسأل
وقلمه بين الخطوط
بين الكلمات .. الافقيه
مجنونا .. يسرع
ابتسم بدون ان يرد
وهتف ... صارخا ..
وجدت .. الحل ...
يظن انه وجد مفتاح الكنز
مر الصباح وهو لم ينظرني
لا لعبائتي الزهريه
ولم يسألني عن اسم العطر
كان عجولا للذهاب
اختطفت منه الصحيفه
اخذ يدي ووضعها على صدره
عيناه ترجوني
تتوسلني
ان اترك له الصحيفة
يطويها تحت ابطه
يتناول معطفه
يقبلني
مبتسما على عجل