×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
المخرج محمد فرحان

كية المرموق فيك أينع احتراقي.

ز‏30 سبتمبر‏، الساعة ‏06:15 ص‏ ·..

هذا جحيمي
فهبني سببا وجيها للحياة

وهذا المنفى
يتمدد كالهشيم في جسد
الوطن.

هل في دمك ما يكفي من الملح
كي لا يموت البحر في دمي
ويتغضن العنب في الكأس؟

موقدي رماد
والحطب كل هذا الخواء...

تقول يا أيها المرصع بالخيبات
رئتي هنا
وهناك الهواء
أقول
رئتي ناي
كلما ضاق عشب بقطيعه
اتسعت الثقوب...

هل يجب أن أموت
يابول إلوار كي أكون
وكيف أكون دون أن نكون؟

أنا غصن يغطي الشجرة
كي لا تجف على حبل المسافة

وتر يتجعد وحيدا في حلق
العود
عصفور يجمع قمح صوتك
من كف الماء

لكني لست ليلى
كي أسدل صوتي أمام الضوء

أنا بليغة الحب
ومحبرتي فاقعة اللغة
وبين عيونك وعيوني
غابة مجاز
تجري من تحتها الأنهار

فاغتسل بناري أيها المتيم
صلاة العاشق
لا تجوز بالتيمم.

الغياب ابن ضال للحب
الوقت لوحة على حائط
الحنين مسمار في الصدر
والطريق بلا سيقان...

أهدهد الشوق بالأثير
أرواد الاحتمال
بالمواعيد اللاسلكية
وأنصب القصائد...
كي أقبض على الغد
قبل الغد...
أربث على رأس السؤال
كي لا أتوه في مفاتن
التأويل

أمسك ذيل الجواب الهارب
إلى ثخوم اللامعنى
أقيم في الصدى
وأقتفي أثر الصمت
في الواتساب
كلما انكمشت خطوط الشحن
في يدي
أو أصيب النت بالذبول
سقطت نجمة من السماء.

أنا داكنة الأرق
أيها الصباح
فلا تصح قبل إذن الديك
هو لم يعد ينام في الغروب
حينما اتسع القن بالحريم
انفرط فكره كعقد الريح
وتشتت الليل في النهار.

أتساقط مني كبناية
ينخرها نمل التصحر
أغتالني على اليابسة
وأحيا في الغرق...

أنا سمكة يا الله
وزعانفي هناك على شط
العرب...
كأني المكان
وكأنك اللاممكن
لا عرش لي إلا عينيك
أعتصم بهما كلما طوحتني
الخرائط
والبلاد بلا بلاد...

تقول الغابة:
كلما اقترب نقار خشب
من دمي
أكل نهر بيته
وانطفأ سرير في قلب
عاشق...

أيها المخرج
البطل لم يصل بعد
والكورال نائم
إن فتح عينيه الستار
أصيبت الكراسي
بالعمى...

زكية المرموق

المغرب
image
 0  0  329