Sahar Malass يوم جديد ووجه جديد أصادفه من الوجوه البشرية الإنسانية
Sahar Malass
يوم جديد ووجه جديد أصادفه من الوجوه البشرية الإنسانية والتي أتعلم منها دروس الحياة ..لرجل في الثمانين من عمره يعمل خطاطا في عين الباشا.
وحدها الصدفة التي قادتني إلى دكانه الصغيرة اليوم والتي يعمل فيها خطاطا قانعا بحياته التي خاض غمارها مستسلما لله في حياته راضيا بأقداره ومقتنعا بأن كل أمر مكتوب في السماء ،فبعد خروجه من دياره في عام ١٩٤٨ مع اللاجئين سكن في طولكرم ليعمل في صف الحروف في المطابع ثم لينزح عن أرضه تارة أخرى عام ١٩٦٧ ليعيش في سوريا ولبنان عدة سنوات ،ثم سافر إلى الكويت ليعمل في مطابع وزارة الإعلام هناك ، حتى إذا قامت الحرب غادر الكويت إلى عمان ليسكن في عين الباشا ويستأجر دكانا هناك يمارس فيها مهنة الخطاط التي تعلمها في الكويت .
دكانه الصغيرة عابقة بعبوات الدهان والألوان ليس فيها شيء من متاع الدنيا وعلى رفوفها الخشبية العتيقة نسخة من المصحف وكتاب المستظرف الذي يقرأ فيه في أوقات فراغه ،وهو أب لأسرة تتكون من ثمانية أفراد زوجهم جميعا .
يقول بأنه عاش طويلا بسبب استسلامه للحياة ،يصوم في كل أسبوع يومي الأثنين والخميس وينام في العاشرة ليلا ليستيقظ في الثانية عشرة لصلاةلقيام الليل ،ثم يعاود القيام مرة أخرى في الثانية ليلا للصلاة مرة أخرى .
حياة خاض غمارها قانعا برزق الله له صادقا في عمله ،شاهدت في محله شواهد للقبور وقد خطط أسماء أصحابها وقد حدثني أنه في كل صباح يعرج على مقبرتين يتلو الفاتحة على قبورها ويدعو للموتى مستذكرا الموت غير هياب من ملاقاته ثم يذهب إلى عمله ....إنه أبو منصور الرجل الكادح الذي مازال يعمل بجد ونشاط حتى هذا العمر .
أمام هذا الشيخ وجدت نفسي أنحني احتراما له وأهتف في سري ياله من رجل سعيد رغم شقاء الحياة.
Sahar Malass
أمس الساعة 03:21 م ·
مع معالي وزيرة التنمية الاجتماعية هالة لطوف والسيدة هيفاء البشير في احتفالية دار الضيافة للمسنين بمناسبة يوم المسن العالمي
يوم جديد ووجه جديد أصادفه من الوجوه البشرية الإنسانية والتي أتعلم منها دروس الحياة ..لرجل في الثمانين من عمره يعمل خطاطا في عين الباشا.
وحدها الصدفة التي قادتني إلى دكانه الصغيرة اليوم والتي يعمل فيها خطاطا قانعا بحياته التي خاض غمارها مستسلما لله في حياته راضيا بأقداره ومقتنعا بأن كل أمر مكتوب في السماء ،فبعد خروجه من دياره في عام ١٩٤٨ مع اللاجئين سكن في طولكرم ليعمل في صف الحروف في المطابع ثم لينزح عن أرضه تارة أخرى عام ١٩٦٧ ليعيش في سوريا ولبنان عدة سنوات ،ثم سافر إلى الكويت ليعمل في مطابع وزارة الإعلام هناك ، حتى إذا قامت الحرب غادر الكويت إلى عمان ليسكن في عين الباشا ويستأجر دكانا هناك يمارس فيها مهنة الخطاط التي تعلمها في الكويت .
دكانه الصغيرة عابقة بعبوات الدهان والألوان ليس فيها شيء من متاع الدنيا وعلى رفوفها الخشبية العتيقة نسخة من المصحف وكتاب المستظرف الذي يقرأ فيه في أوقات فراغه ،وهو أب لأسرة تتكون من ثمانية أفراد زوجهم جميعا .
يقول بأنه عاش طويلا بسبب استسلامه للحياة ،يصوم في كل أسبوع يومي الأثنين والخميس وينام في العاشرة ليلا ليستيقظ في الثانية عشرة لصلاةلقيام الليل ،ثم يعاود القيام مرة أخرى في الثانية ليلا للصلاة مرة أخرى .
حياة خاض غمارها قانعا برزق الله له صادقا في عمله ،شاهدت في محله شواهد للقبور وقد خطط أسماء أصحابها وقد حدثني أنه في كل صباح يعرج على مقبرتين يتلو الفاتحة على قبورها ويدعو للموتى مستذكرا الموت غير هياب من ملاقاته ثم يذهب إلى عمله ....إنه أبو منصور الرجل الكادح الذي مازال يعمل بجد ونشاط حتى هذا العمر .
أمام هذا الشيخ وجدت نفسي أنحني احتراما له وأهتف في سري ياله من رجل سعيد رغم شقاء الحياة.
أمس الساعة 03:21 م ·
مع معالي وزيرة التنمية الاجتماعية هالة لطوف والسيدة هيفاء البشير في احتفالية دار الضيافة للمسنين بمناسبة يوم المسن العالمي