×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
المخرج محمد فرحان

ومازال الفقراء يطالبون بحقهم في العيش الكريم .. ابتسام ابراهيم....صحيفة التاخي




ومازال الفقراء يطالبون بحقهم في العيش الكريم ..
ابتسام ابراهيم....صحيفة التاخي
منذ مدة ليست باليسيرة ومناطق عديدة في بغداد وخارجها لم يُسعف ابناءها الصبر ليطول انتظارهم اكثر على الوعود , و مما زاد الطين بله هو الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي ولأيام عديدة ما انعكس سلبا على تجهيز المناطق بالمياه الصالحة للشرب ايضا
هذه الاقضية والنواحي الكبيرة في بغداد وخارجها والتي حُرمت ابسط حقوقها لم ترَ بدا سوى ايصال رسالة سليمة الى ذوي الحل والعقد "انهم يعانون الامرين في ظل صيف لاهب ودرجات حرارة قاربت نصف درجة الغليان"
ومن المضحك المبكي ان اغلب المناطق المحرومة من الماء والكهرباء وتعبيد الطرقات هي مزارع الشهداء, اتعلمون ما هي مزارع الشهداء ؟ هي مناطق اعتادت نسوتها ارتداء السواد والفت جدرانها الحداد ايضا .
مدنٌ ما بخلت يوما بتقديم فلذات اكبادها كلما صاح الوطن النفير النفير فليس لهؤلاء الفتية مهنة غير الذود عن حياض الوطن , الوطن الذي يضن عليهم بفرصة عمل حر وشريف او خمسين مترا تلم عيالهم وتحميهم وطأة الإيجار ومع ذلك يبقى وطنا يلبسون ارواحهم دروعا لأجله .
ربما لأنهم لا يتمتعون بأية موهبة سوى الجرأة والهرولة نحو الموت بقلوب عارية وضمائر محشوة بأناشيد الانتماء للأرض والعقيدة .
اقضية ونواحي تعانق بغداد قلبا وروحا تفتقر الى ابسط الخدمات التي يجب ان تتوفر للمواطن دون ان يطالب بها ,تغيب عنها الكهرباء لأيام وأسابيع فيلجأ اهلها لصنابير المياه علهم يطفئون جمر الصيف لكن مسعاهم يرجع بخفي حنين فالماء مقطوع ايضا.
هل يكفينا دجلة والفرات ام نمد طاس اليأس لنستدين ماءا من دول الجوار؟
ايام وشهور وربما سنوات و معاناة الناس في منطقة الحسينية وحي طارق وبعض مناطق جنوب بغداد قد اضناهم الصبر على وعود المسؤولين فهم مابين تراب يعفر وجوههم وبيوتهم صيفا وبين طين ومستنقعات وبرك اسنة في الشتاء ولم يجدوا بداً سوى رفع لافتات سلمية تخبر السيد المسؤول ان عليه واجبا وظيفيا فليؤديه وان الاموال التي بعثرت هنا وهناك بحجة الاعمار يجب فتح تحقيق بمصيرها ومحاسبة المقصرين.
image
image
 0  0  250