امراءه من دموع---مجدة الحوسني

امراءه من دموع
وعلي أنغام بكاء تلك المحبوبة على ذاك الفراق المر, ترنح هوه مختال في أحضان عشيقه جديدة بمكيدة خلت بالحياء, وعلى قهقهات ذاك الليل الذليل مع أجزاء من قمر غير مكتمل الهيئة تهاوت أشجار الأرز في تلك الغابة المهجورة بالناس معمرة بحيواناتها النادرة بين قبضت البشر, جموع من المشجعين ينتظرون تلك اللحظة التي يطلق بها ذاك الحكم صفارة النهاية معلن فوز من هم يهتفون له طيلة تلك السنوات المهزومة بالنصر, وعراك أسد مع لبوته على غياب طفلة الجديد بين حنايا أشجار سكانها نمل مميت, بكاء المحبوبة توالي أعوام من الساعات, وتثاوب قط سمين في أعالي ذاك الجدار جديد الطلاء ,وقطرات نداء ترسم ملامح حياتها على زجاج سيارات من طراز تلك السنوات من التسعين, وصف من جنود تلوذ بهم رياح برد عاتية من كل حد وهم في انتصاب حماة ذاك الوطن النايم تحت القبور ,ومكالمة طفلة لذاك الأب السجين خلف أسوار من حديد في جريمة ليس له يد فيها, وهروب خادم بعد فعلته المشينة إلي تلك المحطة البعيدة من مسكنه, وأفكار شيطانيه تتهاوي على فراش أنثي أرملة ملعونة...
مجدة الحوسني