محمَّد عدلان بن جيلالي.فِي مَرْقصِ الأطفال
فِي مَرْقصِ الأطفال
هامَتْ على المِقْعَد فِي نِسْيانِها
الرُّكْنُ .. والإهمالُ يأكُلانِها
لوْحةَ ماءٍ جلَسَتْ صُوفيَّةً ..
أعجَبَنِي الزِّحامُ فِي ألْوانِها
مُدْهشةً ككوْكبٍ .. كنجْمةٍ ..
كطفْلةٍ تدُور فِي فُسْتانِها
الضَّوءُ نَحَّاتٌ على جَبِينِها
والصَّمتُ موسيقى على لِسانِها
ضِحْكتُها .. الشَّمسُ فِي ضِحْكتِها
تُحاوِل الشُّروقَ من أسْنانِها
فِنْجانُها نصْفُ فَمٍ فِي فمِها
يَقْتاتُ كالقدِّيسِ من إيْمانِها
يا فمَها المَيْسانَ .. لو تسْمَعُنِي
فَمي .. فَمي أكْرَمُ من فنْجانِها
***
وأبْحرَتْ يدي إلى ذراعِها ..
سفينةً تَبْحثُ عن شُطْآنِها
فَحلَّقتْ من شفَتيْها بسْمةٌ
واصْطفَّتِ الأفراحُ فِي أجْفانِها
توسَّدتْ زِنْدي .. كأنَّنِي أبٌ
أسْقي بِتَحْنانِي رُبَى تَحْنانِها
راقصْتُها .. دوَّرْتُها .. كأنَّنا
أصابِعٌ تَجْري على بِيَانِها
قبَّلْتُها كالطِّفلِ ألْفَ قُبْلةٍ ..
تولَدُ كي تَموتَ فِي أوانِها
قبَّلْتُ إذْ قبَّلْتُها قُبْلتَها
قد تأكلُ النِّيرانُ من نِيرانِها
طوَّقتُها بِمُتْعةٍ .. برعْشةٍ ..
بِنَخْوةِ الشُّعوبِ فِي أوطانِها
أهْديْتُها عشْباً .. وماءَ جدْولٍ
ربابةً تشْكو إلى رَحْمانِها ..
ذراعَ رقْصٍ لا تُراقِصُ السِّوى
وحَلْبةً تنْساقُ مَعْ سيقانِها
ومِعْصمي .. وأضْلُعي .. وأعْيُنِي
وكلَّ ما لَمْ يكُ فِي حُسْبانِها
ليْتَ سيَبْقى خَصْرُها لِي أبداً
اللهَ .. لو يكونُ فِي إمْكانِها !
***
فِي لَحْظةٍ .. همَّتْ بكفِّ راقصٍ
أخرَجَها من قاعِ قاعِ آنِها
إذا ذراعي فِي الفراغ تشْتكي:
ما هانَ نِسْيانِي على نِسْيانِها
تلْك التِي راقصْتُها .. لَمْ يبْقَ فِي
مكانِها سِوى .. سِوى مكانِها
محمَّد عدلان بن جيلالي.
هامَتْ على المِقْعَد فِي نِسْيانِها
الرُّكْنُ .. والإهمالُ يأكُلانِها
لوْحةَ ماءٍ جلَسَتْ صُوفيَّةً ..
أعجَبَنِي الزِّحامُ فِي ألْوانِها
مُدْهشةً ككوْكبٍ .. كنجْمةٍ ..
كطفْلةٍ تدُور فِي فُسْتانِها
الضَّوءُ نَحَّاتٌ على جَبِينِها
والصَّمتُ موسيقى على لِسانِها
ضِحْكتُها .. الشَّمسُ فِي ضِحْكتِها
تُحاوِل الشُّروقَ من أسْنانِها
فِنْجانُها نصْفُ فَمٍ فِي فمِها
يَقْتاتُ كالقدِّيسِ من إيْمانِها
يا فمَها المَيْسانَ .. لو تسْمَعُنِي
فَمي .. فَمي أكْرَمُ من فنْجانِها
***
وأبْحرَتْ يدي إلى ذراعِها ..
سفينةً تَبْحثُ عن شُطْآنِها
فَحلَّقتْ من شفَتيْها بسْمةٌ
واصْطفَّتِ الأفراحُ فِي أجْفانِها
توسَّدتْ زِنْدي .. كأنَّنِي أبٌ
أسْقي بِتَحْنانِي رُبَى تَحْنانِها
راقصْتُها .. دوَّرْتُها .. كأنَّنا
أصابِعٌ تَجْري على بِيَانِها
قبَّلْتُها كالطِّفلِ ألْفَ قُبْلةٍ ..
تولَدُ كي تَموتَ فِي أوانِها
قبَّلْتُ إذْ قبَّلْتُها قُبْلتَها
قد تأكلُ النِّيرانُ من نِيرانِها
طوَّقتُها بِمُتْعةٍ .. برعْشةٍ ..
بِنَخْوةِ الشُّعوبِ فِي أوطانِها
أهْديْتُها عشْباً .. وماءَ جدْولٍ
ربابةً تشْكو إلى رَحْمانِها ..
ذراعَ رقْصٍ لا تُراقِصُ السِّوى
وحَلْبةً تنْساقُ مَعْ سيقانِها
ومِعْصمي .. وأضْلُعي .. وأعْيُنِي
وكلَّ ما لَمْ يكُ فِي حُسْبانِها
ليْتَ سيَبْقى خَصْرُها لِي أبداً
اللهَ .. لو يكونُ فِي إمْكانِها !
***
فِي لَحْظةٍ .. همَّتْ بكفِّ راقصٍ
أخرَجَها من قاعِ قاعِ آنِها
إذا ذراعي فِي الفراغ تشْتكي:
ما هانَ نِسْيانِي على نِسْيانِها
تلْك التِي راقصْتُها .. لَمْ يبْقَ فِي
مكانِها سِوى .. سِوى مكانِها
محمَّد عدلان بن جيلالي.