هيام الشرع "عِنْدَ نافِذَةِ الفَجْرِ "
هيام الشرع
"عِنْدَ نافِذَةِ الفَجْرِ "
شَقْشَقَةُ عُصفورِ الفَجْرِ،
تَحومُ حَوْلِي...
تَرْقُصُ في عَيْنَيَّ
تَدْعوني لِلحُبِّ...
ومَوْعِدٍ لِلِّقاءِ...
أَقْبِلْ أَيُّها المُهابُ؛
سَتَحْتَفي بِقدومِكَ
أَشْيائي...
لا تَخْشَ ذكرياتٍ ناحَتْ
على أجْنِحَةِ قَلبي
عَرَّى جَسَدَها
ضَبابُ الأيّامِ
وَغَبَشُ ليالٍ أَرْهَقَتْها
هِجْرَةُ الأَحلامِ...!
دَعْ عَنْكَ السَيْرَ ليلًا
في الزُقاقاتِ الضَيِّقَةِ،
دَعْ عَنْكَ الانْتِشاءَ
في ظُلْمَةِ الخريفِ.
تَعالَ لنتَنَزَّهَ
في بُسْتانِ أَشْواقي...،
لِلَيْلي الذي لنْ يَهْرُبَ منِّي
وأنْتَ بين أضْلاعي،
لِتَمْتَزِجَ ألوانُ اِسمِكَ
بألوانِ أَقْداري...
لنْ تَعْرِفَ وَجَعَ الانْتِظارِ
في مَحَطّاتِ الفِراقِ...،
وَلَنْ تَتَأَوَّهَ منْ بَرْدِ
ليالٍ رُعافٍ.
سَتُزْهِرُ أُقْحوانةُ قَلْبَيْنا
وَسَطَ أَشواكٍ نَمَتْ في
غاباتِ الجَفافِ...
لِنُغَنِّ لِلْقَمَرِ،
ونَصْفِرْ للريحِ؛
فَتَدْفَع أشْرعةَ أشواقِنا؛
لِترسو عِنْدَ زَنْبَقِ الذكرياتِ...
لنْ نَبْحَثَ عن النهاياتِ،
سَنَرْقُبُ بزوغَ الشَمسِ
وأُفولَها...
ونَتَسابقُ لركوبِ المَجَرّاتِ؛
لِنَمْخُرَ كلَّ لَيْلَةٍ
في عُبابِ الوَجْدِ،
وَنُسَطِّرُ بِحِبْرِ اللهفاتِ أَرْوَعَ الحكاياتِ،
وَلْنَعِشْ كُلَّ لَيلةٍ أجملَ
منْ ليالي شَهْرزاد.
الفصولُ الأربعة
سَتَنْحَني بإجلالٍ
لفَصْلِ الحُبِّ،
فلا تُطِلْ الغيابَ
ما زِلْتُ هنا أنْتَظِرُكَ
عِنْدَ نافِذَةِ الفَجْرِ.
هيام الشرع
20/4/2017
"عِنْدَ نافِذَةِ الفَجْرِ "
شَقْشَقَةُ عُصفورِ الفَجْرِ،
تَحومُ حَوْلِي...
تَرْقُصُ في عَيْنَيَّ
تَدْعوني لِلحُبِّ...
ومَوْعِدٍ لِلِّقاءِ...
أَقْبِلْ أَيُّها المُهابُ؛
سَتَحْتَفي بِقدومِكَ
أَشْيائي...
لا تَخْشَ ذكرياتٍ ناحَتْ
على أجْنِحَةِ قَلبي
عَرَّى جَسَدَها
ضَبابُ الأيّامِ
وَغَبَشُ ليالٍ أَرْهَقَتْها
هِجْرَةُ الأَحلامِ...!
دَعْ عَنْكَ السَيْرَ ليلًا
في الزُقاقاتِ الضَيِّقَةِ،
دَعْ عَنْكَ الانْتِشاءَ
في ظُلْمَةِ الخريفِ.
تَعالَ لنتَنَزَّهَ
في بُسْتانِ أَشْواقي...،
لِلَيْلي الذي لنْ يَهْرُبَ منِّي
وأنْتَ بين أضْلاعي،
لِتَمْتَزِجَ ألوانُ اِسمِكَ
بألوانِ أَقْداري...
لنْ تَعْرِفَ وَجَعَ الانْتِظارِ
في مَحَطّاتِ الفِراقِ...،
وَلَنْ تَتَأَوَّهَ منْ بَرْدِ
ليالٍ رُعافٍ.
سَتُزْهِرُ أُقْحوانةُ قَلْبَيْنا
وَسَطَ أَشواكٍ نَمَتْ في
غاباتِ الجَفافِ...
لِنُغَنِّ لِلْقَمَرِ،
ونَصْفِرْ للريحِ؛
فَتَدْفَع أشْرعةَ أشواقِنا؛
لِترسو عِنْدَ زَنْبَقِ الذكرياتِ...
لنْ نَبْحَثَ عن النهاياتِ،
سَنَرْقُبُ بزوغَ الشَمسِ
وأُفولَها...
ونَتَسابقُ لركوبِ المَجَرّاتِ؛
لِنَمْخُرَ كلَّ لَيْلَةٍ
في عُبابِ الوَجْدِ،
وَنُسَطِّرُ بِحِبْرِ اللهفاتِ أَرْوَعَ الحكاياتِ،
وَلْنَعِشْ كُلَّ لَيلةٍ أجملَ
منْ ليالي شَهْرزاد.
الفصولُ الأربعة
سَتَنْحَني بإجلالٍ
لفَصْلِ الحُبِّ،
فلا تُطِلْ الغيابَ
ما زِلْتُ هنا أنْتَظِرُكَ
عِنْدَ نافِذَةِ الفَجْرِ.
هيام الشرع
20/4/2017