المراسلة الحربية حقوق وتداعيات من قلب وزارة الثقافة.. تقرير / إنعام عطيوي تصوير / صباح الزبيدي
تقرير / إنعام عطيوي
تصوير / صباح الزبيدي
بالتعاون بين وزارة الثقافة والسياحة والآثار ومؤسسة الشبكة للثقافة والإعلام عقدت الندوة الحوارية تحت عنوان "المراسلة الحربية حقوق وتداعيات" على قاعة عشتار في مبنى وزارة الثقافة صبيحة يوم الخميس الموافق 13/4/2017
وافتتحت الندوة بعزف السلام الجمهوري العراقي وقراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء العراق
وتضمنت الندوة اربع محاور أساسية لسليط الضوء على دور المراسلة الحربية في ساحات القتال كان منها ورقة عمل للدكتور سعد لطيف بين فيها الجانب الأكاديمي والمهني للمراسلة الحربية ودورها الضروري بالتواجد ضمن معطيات الظروف الراهنة بسبب تغير أوضاع الحرب والنزوح للمدنيين
كما اشتمل المحور الثاني على كلمة نقابة الصحفيين للسيدة الإعلامية زهرة الجبوري وتطرقت للحقوق الضائعة للصحفية الحربية ومطالبتها بإنشاء رابطة متخصصة بالمراسلة الحربية وأوعزت بتقديم طلبات إلى فتح باب توفير الانتساب للمراسلات الحربيات لحصولهن على هوية نقابة الصحفيين لان اغلبهن يعملن بشكل طوعي من باب عقائدي وديني ووطني ولا يملكن هوية النقابة
اما المحور الثالث فقد اشتمل على دور الإعلام في تسليط الضوء على المراسلة الحربية وإظهار حقيقة عملها من خلال ورقة عمل للأكاديمي منهل المرشدي الحاضر عن شبكة الإعلام العراقي.
في حين أوضح المحور الرابع محاضرة تدريبية من مفوضية حقوق الإنسان السيدة نسرين عبد العلي والتي أوضحت بشكل مفصل الدور الإنساني للمراسلة الحربية في المناطق الساخنة
وعلى صعيد متصل ألقى الدكتور شفيق المهدي مدير عام دائرة الفنون التشكيلية كلمة بين فيها إن موضوع المراسلة الحربية بات لا بد التطرق اليه بشكل صريح أمام الإعلام وتثقيف الجمهور حول دور هذا الملاك الرقيق الذي ترك حياة الترف ليعمل في مجال الحرب ويضحي بروحة ابتدأ من الشهيدة أطوار بهجت إلى الشهيدة شفاء كردي
مضيفاً لن تكون شفاء هي أخر شهيدة فلا بد من المطالبة بحقوقهن وتثقيف الجمهور بشكل فعلي على الدور الإنساني والإعلامي الذي تقدمه المرأة بميادين الحرب.
وفي كلمة للدكتور يعقوب يوسف العبد الله مدير مؤسسة الشبكة للثقافة والإعلام بين إن اختيار هذا الموضوع جاء لأهميته من الناحية الأكاديمية والإعلامية والإنسانية وان الشبكة تسعى جاهدة وبشكل فعلي لإيصال معاناة هؤلاء النساء المجاهدات إلى الجمهور بكل واقعية وشفافية.
وفي مداخلة للسيد احمد الجادر الممثل عن مديرية إعلام الحشد الشعبي حول الدخول للمراسلة الحربية لساحات القتال جاء للتعبير عن استعداد الحشد بتوفير كل التعاون والتسهيلات للمراسلات الحربيات من اجل القيام بدورهن الإعلامي.
في حين أوضح الحقوقي أمير الجبوري عن المفوضية العليا لحقوق الإنسان إن القوانين التشريعية للمراسل الحربي موجودة بشكل فعلي والمفوضية مستعدة للوقوف ودارسة الحالات القانونية التي تحتاجها المراسلة الحربية وهناك أبواب التقديم مفتوحة للجهات المعنية في حال تعرضت المراسلة إلى انتهاكات حقوقية بحقها.
من جانب أخر بينت المراسلات الحربيات الحاضرات عن دورهن في ساحات القتال وما يقدمن من واجبات لا تقتصر على الجانب الإعلامي وإنما اشتملت على الجانب الإنساني واللوجستي والتوثيقي ناهيك عن الجانب النفسي للنازحين والضحايا وعملية إخلاء الضحايا والمصابين كما أوضحن بشكل صريح عن معاناتهن بسبب ما يتعرضن له من تهديدات من قبل الجماعات المسلحة والتسقيط الإعلامي والتهميش
وتمخضت نتائج الندوة عن مطالبات بتخصيص قطع أراضي من قبل نقابة الصحفيين العراقيين للمراسلات الحربيات وتسهيل مهمة انتسابهن للنقابة وتوفير لهن الضمان الصحي والأمني والاجتماعي والاقتصادي في حال تعرضهن للإصابة أثناء تأدية الواجب الإعلامي في ساحات الحرب.
وحضر الندوة الدكتور شفيق المهدي مدير عام دائرة الفنون التشكيلية ممثل عن وزير الثقافة والسياحة والاثار السيد فرياد رواندزي والسيد كاظم تكليف الموسوي عضو مجلس نقابة الصحفيين وممثل عن نقيب الصحفيين العراقيين ورئيس اتحاد الصحفيين العرب.
واختتمت الندوة بتوزيع الشهادات التقديرية وقلائد الإبداع للمراسلات الحربيات بتوقيع من كل المسؤولين الحاضرين في الندوة عرفاناً وشكراً وتقديراً بدورهن البطولي في ساحات المعركة هن " بثينة الناهي، ومروة رشيد، ونور فاخر" كما وقدمت شهادة تقديرية لروح الراحلة شفاء كردي.
وقدمت المؤسسة شكرها وتقديرها للسيد جاسم البخاتي النائب الأول لمحافظة بغداد لأنه أول شخصية قام على تكريم المراسلة الحربية في عام 2017 وأشار إلى ضرورة الاهتمام بها لكنه تعذر عليه الحضور للندوة بسبب ارتباطه بموعد عمل سابق خارج بغداد.