×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
المخرج محمد فرحان

اقتراب * د. مها العتيبي

اقتراب
* د. مها العتيبي
image
image
image
image


يا حبُّ هذا الوردُ من شفتيهِ
ونسائمٌ للوجدِ ملءُ يديهِ

قد اشغلتنِي عن تمدّدِ وحشتِي
تلكَ الدموعُ السمرُ في عينيهِ

ما زلتُ أقتربُ اشتياقاً للذي
يحنُو عليَّ وكم حنوتُ عليهِ

أدنو وأطيافُ الحنينِ تضمّني
تمحو النَّوى إن لامستْ كفيهِ

فيضمُّ أشجانَ الجراحِ بلهفةٍ
أفديه عشقاً ذابَ من لحظيهِ

قد ضَمَّ أوجاعِي وقد عانقتُه
والدَّمعُ يُغرقُ بالهوى كتفيهِ

فأنا الهَوى إن قالَ غايةُ مطمعِي
قلبٌ تعشَّق والوفاءُ لديهِ

وأنا الوفاءُ ودمعةٌ أغنيّةٌ
سارت بشوقِيَ في خُطى قدميهِ

قد ثارَ حبٌ في التماس طَريقةٍ
ضلَّ النَّوى والحبُّ عاد اليهِ
***



يارا
* د. مها العتيبي

لهفةُ الحسنِ على وجه المرايَا
وأنينُ الشوقِ في عطرِ الصَّبايِا

دمعةُ الأحلامِ في همسِ النَّدَى
ولهاثُ الغيمِ في أفقِ سَمايَا

والموسيقَى أججت في دمعها
فاستفاقَ الشوقُ والعطرُ هدايَا

قالَ يارا بسمةٌ قد عطَرت
وحشةَ النَّائي بأسرارِ الحكايَا

منذُ أن ثارَ النَّوى في خاطرِي
في انتظارِ الليلِ في صمتِ الوصايَا

في اشتياقِ اللحن في دمعِ الهوي
في اجتياحِ الشوقِ في كل الخلايَا

حيثُ يارا طفلةٌ قد باغتتْ
بهجةَ الإشراقِ في عينِ البرايَا

صارت الأيامُ حلماً مشتهَى
وحنينُ الشوقِ قد صُيّرَ نايَا

في مهبِّ الحسنِ كانت آيةً
ترتدي من واهجِ العشقِ نوايَا

تاهت الأحزانُ ما إن لوحَت
وخيولُ الهمِّ قد صرنَ شظايَا

يا فتاةَ الغيمِ يا حلمَ الهَوى
عادت الأيامُ تستجدي رؤايَا

فأفاقَ السَّعدُ من مطلعِه
وبقايَا الحزنِ قد لمنَ بقايَا

ونذورُ الشوقِ في عمق الفضَا
تسمتيحُ الوجدَ من رقِ الخطايَا

لامتثالِ الفجرِ في أعتابِه
لهفةُ المشتاقِ في نبضِ الزوايَا

وحنينُ العطرِ أمسَي لاهثاً
راعه البعد وفي العطرِ خبايَا

قاده الشوقُ وأغراه الهوى
وورود الفجرِ أصبحن شَذايَا

ومنَايَ اليوم والعمرُ صِبًّا
أن يضمَ الحبُّ ساحاتِ مُنَايَا

حيثُ يارا أغنياتٌ رتلت
من أديمِ الشوقِ في كل الحنَايَا

من بكاءِ الغيمِ حازت دمعةً
تلثمُ الوجدَ وتزهو في المرايَا

وبياضُ العمرِ أمسَى وطنَاً
للنَّدى والعطرِ والوردِ سجَايَا

ضمَّها الحبُّ اقتباساً للنَّدَى
ورسيسُ الشوقِ للصبحِ تحايَا
***

 0  0  510