لقاء سبيل مع الشاعرة سوزان جميل
لقاء سبيل مع الشاعرة سوزان جميل
لقاء العدد 53 ص8 ساخر سبيل http://www.sakharoon.com/مع الشاعرة سوزان جميل .
مقدمة:
في أول لقاءات السنة الجديدة نكرر التهنئة لكم ونتمنى للجميع حياة سعيدة هانئة وكل عام وأنتم بخير. كعادة “ساخر سبيل” في تقديم شخصيات عربية كندية اعتبارية أوعادية، وعلى مختلف الصعد للحديث عن انجازاتها وخبراتها وأخبارها لنقدمها للقارئ العربي الكريم في كندا وخارجها، نتواصل معكم في هذا العدد للولوج في دهاليز الحقل الثقافي الراقية المضيئة. ضيفتنا اليوم هي السيدة سوزان سامي جميل، مترجمة وناشطة اجتماعية وشاعرة عراقية كندية متميزة، شاركت في العديد من التجمعات والأمسيات الثقافية والشعرية منها خاصة، وقدمت إنتاجات مطبوعة ومنوّعة بالعربية والإنجليزية والكردية. ساهمت مشاركاتها وأعمالها في إغناء الساحة الثقافية العربية في المهجر الكندي. للدخول في تفاصيل الحياة الثقافية العراقية العربية الكندية يشرفنا اللقاء مع الشاعرة السيدة سوزان جميل .
أجرى اللقاء : محمد هارون
***
س1: في البداية حبذا لو قدمت نفسكِ للقراء الكرام . وماذا عن بداياتك في بلادنا هناك، بلاد الرافدين أسواق الشعر ودواوين الشعراء .
ج1 يسرني أن أهنئ الجالية العربية بمناسبة العام الجديد، وتهنئتي الخاصة مع باقة ورد لساخر سبيل هذه الجريدة التي ترفد الذائقة العربية بالأخبار الثقافية العالمية وتحرص على نقل المعلومة لفائدة القارئ العربي.
ليس من السهل أن أقدّم نفسي!! ماذا أقول؟ وكيف أدخل في تفاصيل مضى عليها زمن طويل؟ هل أبدأ من ذلك اليوم الأيلولي الذي جمعني بأبي (رحمهُ الله) وهو يقرأ سطوراً كتبتها أناملي الصغيرة، وسنيني الثمانية كانت تشي بسرعة تأثري بالشعر؟ يومها، فرح أبي وفرحتُ لفرحه وعرف كلانا بأنه لا مفرّ لي من الأدب والكتابة. كبرتُ حتى صرتُ امرأة يكتبها الشعر وتسردها القصة وليس العكس! وكانت وماتزال لحظات سعادتي تكمن في اللحظة التي أحمل فيها كتاباً جديداً لأقرأه وكأنني أكتشف كنزاً.. في الابتدائية وبتلك المخيلة الكبيرة والعمر الصغير كنتُ أكتب مشاهد تمثيلية، وبإشراف معلمتي أشارك زميلاتي في تقديمها أمام الجمهور المدرسي في الحفلات والمناسبات كعيد المعلم وعيد الطالب وغيرها.. في المتوسطة وفي مناسبات عديدة قرأتُ الشعر الذي كتبته بتأثير من عوالم السياب والملائكة وقباني.. في الثانوية خضعتُ لرغبة مدرّسات اللغة العربية اللاتي دفعنني للمشاركة في مسابقات الشعر والقصة، وحققتُ الفوز بالمرتبتين الثانية والثالثة وعلى مدى ثلاث سنين على نطاق محافظة الموصل والمناظق المحيطة بها (بنين وبنات). أنهيت دراستي في جامعة الموصل كمهندسة زراعية وكنتُ لا أفوّت فرصة للمشاركة في قراءات شعرية أو قصصية في الجامعة. انجذابي الدائم للأدب لم يدع لي فرصة الاستمرار في المجال الزراعي فانتقلت الى التدريس وأشرفتُ بنفسي على إدارة مكتبة المدرسة وذلك لأستمر في القراءة خلال الفراغ أو الفسحة.
س2 : لتكن البداية مع الأغاني..آخر لقاء لنا كان منذ أشهر قليلة حيث قدمتي الحفل الثالث لمهرجان الأغنية العراقية بميسيساغا والذي أشرفت علية شركة فجر ميديا حدثينا عن هذا المهرجان ومشاركتك به.
ج2: أستمتع بكل ماله علاقة بالموسيقى هذه الهدية التي مُني بها الانسان منذ أن وُجد. لم تكن تلك مشاركتي الأولى كعريفة حفل في مهرجان الأغنية العراقية، فقد سبق أن قدّمتُ المهرجان الأول في مسيساغا قبل عدة سنوات.. المهرجان العراقي للأغنية خلق روحاً مترامية الأطراف من المنافسة واثبات الوجود واكتشاف أصوات جديدة وعازفين جدد في عالم الغناء والموسيقى، وأتمنى لو تعددت وازدادت فرص المنافسة في هذا البستان الدائم الخضرة والجمال.
س3 : سؤال نكرره على ضيوفنا من المثقفين العرب الكنديين .. نطرحه عليكِ. فنحن نتابع مشاركتكِ بمعظم الإمسيات الثقافية العربية بتورونتو الكبرى كمشارك أو مقدم أو مشرف .. هل برأيكِ تعدد هذه التجمعات يخدم ثقافة الإنسان العربي في المهجر أم تشتته؟ وكيف يمكن تطوير الفعاليات الثقافية العربية بظروف المهجر الكندي .
ج3: بالتأكيد إن تعدد التجمعات يخدم الانسان داخل أو خارج المهجر لأن تفاعل البشر وقدرتهم على تجاوز الأزمات وفك العقد المترتبة على ذلك ومنذ بدء الخليقة تم عن طريق التجمعات البشرية في كل المجالات. من الضروري التوغل في المشهد الثقافي الكندي الانكليزي وخلق أرضية خصبة لجمع الثقافتين العربية والانكليزية ونشرها للطرفين وللمجتمع بأسره للتعارف على ثقافات الشعوب وتبادل التأثير والفائدة.
س4 بحكم الارتباط الوثيق بين الثقافة والإعلام وبالتالي تتابعون ما يجري في ساحة الإعلام العربي الكندي .. كيف تقيمون هذا الإعلام بأشكاله المتنوعة ؟
ج4 : الاعلام برأيي هو جسر التواصل بين الجمهور والمسؤولين، فعن طريقه يتعرّف المسؤولون على معاناة الفرد ويتعرّف الجمهور على مدى اهتمام ذلك المسؤول بضرورة معالجة المشاكل قبل تفاقمها وانتشارها وتأثيرها السلبي على المجتمع، كما أن للاعلام تأثير واضح (إيجابي أو سلبي) على توجيه الفرد نحو الغاية المطلوبة أو منعه منها.. وحالات البلبلة التي تنتاب العالم بأسره هي بسبب الإعلام وتأثيره الفعّال في إقناع الأفراد.
س5: البعض يعتبر ان الحديث بالأدب والشعر والموسيقى ترف ليس له داعٍ في ظل الأوضاع المأساوية التي تعيشها أمتنا وبلادنا هناك. ما رأيك بذلك ؟
ج5: كيف يعتبروه ترفاً؟ هذا شئ محزن ومثير للغضب.. أستغرب من أفكار كهذه. إن من كتب الأدب وغرق فيه هو الفقير والمظلوم والبائس واليائس لأنهم وحدهم قادرون على توثيق وشرح ما مرّ بهم من معاناة ومأساة وإشكالايات حدّت من حرياتهم وحقوقهم. الأدب وبكل مجالاته خدم قضايا الانسان وساهم في علاجها فمهمة الروائي أو كاتب القصة أو الشاعر هي عرض المشكلة وطرحها أمام الجمهور وذوي العلاقة كي يباشروا جنباً الى جنب في معالجتها. الأدب وعبر التاريخ ساهم في نقل المعلومة التاريخية وتوثيقها وبرأيي هو أكثر المصادر أمانة في نقل الأخبار لأن الأديب الحقيقي عادة هو شخص مرهف الحس ومتّقد الضمير ويدرك أن شهادته ستبقى تاريخاً يعكس حالة الأمّة.
س6: : ما التحديات والمعيقات التي تواجه تعليم اللغة العربية في بلاد المهجر وخاصة هنا بكندا وكيف يمكن دفع صغارنا هنا لحب اللغة العربية وأدابها؟
ج6: برأيي، اللغة كاُئن حي؛ يُولد وينمو ويتطور ويموت كما حصل في اللغات القديمة التي اندثرت ودلّتنا عليها المخطوطات والآثار القديمة، لذلك من اللازم أن يُجهَّز هذا الكائن بما يُديم صحته وقوته وعمرهُ، وذلك عن طريق القراءة والكتابة والنشر بتلك اللغة.. يجب أن تتوفر كتباً للأطفال مكتوبة بالعربية وتُقام مسابقات أدبية قيّمة في القراءة والكتابة للصغار والكبار تحفّزهم على اتقان اللغة والكتابة فيها. أهم المعوقات التي تواجه تعليم اللغة هي أوقات العمل الطويلة التي تُنهك الأفراد وتحدّ من اندفاعهم لتعلّم اللغة.
س7: أهم منجزاتك الأدبية وماهي آخر ماصدر لكِ من مؤلفات؟
ج7: صدرت لي عدة مجاميع شعرية وقصصية بالعربية والانكليزية: دوامات من العسل الماطر في بغداد- دار المدى، ترنيمتان لمنفى واحد في لبنان- دار العارف، يُفضي الى الجنون- قصص- في بغداد- وزارة الثقافة، في الظلام شعر بالانكليزية عن شركة إكس ليبريس في أمريكا، الشارع الأزرق شعر بالانكليزية عن شركة أوما غيت للنشر والترجمة، إضافة الى ترجمة رواية (الآهات) للروائي سعيد صديق رزفان من الكردية الى العربية لصالح المركز القومي للترجمة في القاهرة، كذلك شاركت في ترجمة رواية الضجيج الى الانكليزية للأديب السوري حسين سليمان وترجمتُ مسرحية الربيع الأسود للكاتب والروائي حازم كمال الدين وقد تم تمثيلها على خشبة المسرح الكندي في كيتشنر عام 2013.
س8 : ماذا لديك لتقديمه كنصيحة للشباب العربي الكندي، وما الذي يمكن قوله لقراء ساخر سبيل ؟.
ج8: أتمنى أن يتابع الشاب العربي الكندي المشهد الثقافي الكندي الانكليزي ويسعى إلى أن يكون فعّالاً فيه وينقل ما تعلمه الى مجتمعه الصغير الذي يعيش داخل المجتمع الكندي متعدد التوجّهات، أملنا في الشباب الذي تقع على كاهله مسؤولية النهوض بالمجتمع. ساخر سبيل من الجرائد المفضّلة لدي: أتابع تطوركِ الأخّاذ واهتمامك بشؤون الجالية العربية. ظلّي انهلي من محبة قرائكِ وارفديهم بالمعلومة والحب بسخرية جادّة وهادفة. شكراً لساخر سبيل وللاعلامي العزيز محمد هارون.
كل التقدير والإحترام للسيدة سوزان حميل على تجاوبها معنا وتشريفنا بهذه المقابلة .
لقاء العدد 53 ص8 ساخر سبيل http://www.sakharoon.com/مع الشاعرة سوزان جميل .
مقدمة:
في أول لقاءات السنة الجديدة نكرر التهنئة لكم ونتمنى للجميع حياة سعيدة هانئة وكل عام وأنتم بخير. كعادة “ساخر سبيل” في تقديم شخصيات عربية كندية اعتبارية أوعادية، وعلى مختلف الصعد للحديث عن انجازاتها وخبراتها وأخبارها لنقدمها للقارئ العربي الكريم في كندا وخارجها، نتواصل معكم في هذا العدد للولوج في دهاليز الحقل الثقافي الراقية المضيئة. ضيفتنا اليوم هي السيدة سوزان سامي جميل، مترجمة وناشطة اجتماعية وشاعرة عراقية كندية متميزة، شاركت في العديد من التجمعات والأمسيات الثقافية والشعرية منها خاصة، وقدمت إنتاجات مطبوعة ومنوّعة بالعربية والإنجليزية والكردية. ساهمت مشاركاتها وأعمالها في إغناء الساحة الثقافية العربية في المهجر الكندي. للدخول في تفاصيل الحياة الثقافية العراقية العربية الكندية يشرفنا اللقاء مع الشاعرة السيدة سوزان جميل .
أجرى اللقاء : محمد هارون
***
س1: في البداية حبذا لو قدمت نفسكِ للقراء الكرام . وماذا عن بداياتك في بلادنا هناك، بلاد الرافدين أسواق الشعر ودواوين الشعراء .
ج1 يسرني أن أهنئ الجالية العربية بمناسبة العام الجديد، وتهنئتي الخاصة مع باقة ورد لساخر سبيل هذه الجريدة التي ترفد الذائقة العربية بالأخبار الثقافية العالمية وتحرص على نقل المعلومة لفائدة القارئ العربي.
ليس من السهل أن أقدّم نفسي!! ماذا أقول؟ وكيف أدخل في تفاصيل مضى عليها زمن طويل؟ هل أبدأ من ذلك اليوم الأيلولي الذي جمعني بأبي (رحمهُ الله) وهو يقرأ سطوراً كتبتها أناملي الصغيرة، وسنيني الثمانية كانت تشي بسرعة تأثري بالشعر؟ يومها، فرح أبي وفرحتُ لفرحه وعرف كلانا بأنه لا مفرّ لي من الأدب والكتابة. كبرتُ حتى صرتُ امرأة يكتبها الشعر وتسردها القصة وليس العكس! وكانت وماتزال لحظات سعادتي تكمن في اللحظة التي أحمل فيها كتاباً جديداً لأقرأه وكأنني أكتشف كنزاً.. في الابتدائية وبتلك المخيلة الكبيرة والعمر الصغير كنتُ أكتب مشاهد تمثيلية، وبإشراف معلمتي أشارك زميلاتي في تقديمها أمام الجمهور المدرسي في الحفلات والمناسبات كعيد المعلم وعيد الطالب وغيرها.. في المتوسطة وفي مناسبات عديدة قرأتُ الشعر الذي كتبته بتأثير من عوالم السياب والملائكة وقباني.. في الثانوية خضعتُ لرغبة مدرّسات اللغة العربية اللاتي دفعنني للمشاركة في مسابقات الشعر والقصة، وحققتُ الفوز بالمرتبتين الثانية والثالثة وعلى مدى ثلاث سنين على نطاق محافظة الموصل والمناظق المحيطة بها (بنين وبنات). أنهيت دراستي في جامعة الموصل كمهندسة زراعية وكنتُ لا أفوّت فرصة للمشاركة في قراءات شعرية أو قصصية في الجامعة. انجذابي الدائم للأدب لم يدع لي فرصة الاستمرار في المجال الزراعي فانتقلت الى التدريس وأشرفتُ بنفسي على إدارة مكتبة المدرسة وذلك لأستمر في القراءة خلال الفراغ أو الفسحة.
س2 : لتكن البداية مع الأغاني..آخر لقاء لنا كان منذ أشهر قليلة حيث قدمتي الحفل الثالث لمهرجان الأغنية العراقية بميسيساغا والذي أشرفت علية شركة فجر ميديا حدثينا عن هذا المهرجان ومشاركتك به.
ج2: أستمتع بكل ماله علاقة بالموسيقى هذه الهدية التي مُني بها الانسان منذ أن وُجد. لم تكن تلك مشاركتي الأولى كعريفة حفل في مهرجان الأغنية العراقية، فقد سبق أن قدّمتُ المهرجان الأول في مسيساغا قبل عدة سنوات.. المهرجان العراقي للأغنية خلق روحاً مترامية الأطراف من المنافسة واثبات الوجود واكتشاف أصوات جديدة وعازفين جدد في عالم الغناء والموسيقى، وأتمنى لو تعددت وازدادت فرص المنافسة في هذا البستان الدائم الخضرة والجمال.
س3 : سؤال نكرره على ضيوفنا من المثقفين العرب الكنديين .. نطرحه عليكِ. فنحن نتابع مشاركتكِ بمعظم الإمسيات الثقافية العربية بتورونتو الكبرى كمشارك أو مقدم أو مشرف .. هل برأيكِ تعدد هذه التجمعات يخدم ثقافة الإنسان العربي في المهجر أم تشتته؟ وكيف يمكن تطوير الفعاليات الثقافية العربية بظروف المهجر الكندي .
ج3: بالتأكيد إن تعدد التجمعات يخدم الانسان داخل أو خارج المهجر لأن تفاعل البشر وقدرتهم على تجاوز الأزمات وفك العقد المترتبة على ذلك ومنذ بدء الخليقة تم عن طريق التجمعات البشرية في كل المجالات. من الضروري التوغل في المشهد الثقافي الكندي الانكليزي وخلق أرضية خصبة لجمع الثقافتين العربية والانكليزية ونشرها للطرفين وللمجتمع بأسره للتعارف على ثقافات الشعوب وتبادل التأثير والفائدة.
س4 بحكم الارتباط الوثيق بين الثقافة والإعلام وبالتالي تتابعون ما يجري في ساحة الإعلام العربي الكندي .. كيف تقيمون هذا الإعلام بأشكاله المتنوعة ؟
ج4 : الاعلام برأيي هو جسر التواصل بين الجمهور والمسؤولين، فعن طريقه يتعرّف المسؤولون على معاناة الفرد ويتعرّف الجمهور على مدى اهتمام ذلك المسؤول بضرورة معالجة المشاكل قبل تفاقمها وانتشارها وتأثيرها السلبي على المجتمع، كما أن للاعلام تأثير واضح (إيجابي أو سلبي) على توجيه الفرد نحو الغاية المطلوبة أو منعه منها.. وحالات البلبلة التي تنتاب العالم بأسره هي بسبب الإعلام وتأثيره الفعّال في إقناع الأفراد.
س5: البعض يعتبر ان الحديث بالأدب والشعر والموسيقى ترف ليس له داعٍ في ظل الأوضاع المأساوية التي تعيشها أمتنا وبلادنا هناك. ما رأيك بذلك ؟
ج5: كيف يعتبروه ترفاً؟ هذا شئ محزن ومثير للغضب.. أستغرب من أفكار كهذه. إن من كتب الأدب وغرق فيه هو الفقير والمظلوم والبائس واليائس لأنهم وحدهم قادرون على توثيق وشرح ما مرّ بهم من معاناة ومأساة وإشكالايات حدّت من حرياتهم وحقوقهم. الأدب وبكل مجالاته خدم قضايا الانسان وساهم في علاجها فمهمة الروائي أو كاتب القصة أو الشاعر هي عرض المشكلة وطرحها أمام الجمهور وذوي العلاقة كي يباشروا جنباً الى جنب في معالجتها. الأدب وعبر التاريخ ساهم في نقل المعلومة التاريخية وتوثيقها وبرأيي هو أكثر المصادر أمانة في نقل الأخبار لأن الأديب الحقيقي عادة هو شخص مرهف الحس ومتّقد الضمير ويدرك أن شهادته ستبقى تاريخاً يعكس حالة الأمّة.
س6: : ما التحديات والمعيقات التي تواجه تعليم اللغة العربية في بلاد المهجر وخاصة هنا بكندا وكيف يمكن دفع صغارنا هنا لحب اللغة العربية وأدابها؟
ج6: برأيي، اللغة كاُئن حي؛ يُولد وينمو ويتطور ويموت كما حصل في اللغات القديمة التي اندثرت ودلّتنا عليها المخطوطات والآثار القديمة، لذلك من اللازم أن يُجهَّز هذا الكائن بما يُديم صحته وقوته وعمرهُ، وذلك عن طريق القراءة والكتابة والنشر بتلك اللغة.. يجب أن تتوفر كتباً للأطفال مكتوبة بالعربية وتُقام مسابقات أدبية قيّمة في القراءة والكتابة للصغار والكبار تحفّزهم على اتقان اللغة والكتابة فيها. أهم المعوقات التي تواجه تعليم اللغة هي أوقات العمل الطويلة التي تُنهك الأفراد وتحدّ من اندفاعهم لتعلّم اللغة.
س7: أهم منجزاتك الأدبية وماهي آخر ماصدر لكِ من مؤلفات؟
ج7: صدرت لي عدة مجاميع شعرية وقصصية بالعربية والانكليزية: دوامات من العسل الماطر في بغداد- دار المدى، ترنيمتان لمنفى واحد في لبنان- دار العارف، يُفضي الى الجنون- قصص- في بغداد- وزارة الثقافة، في الظلام شعر بالانكليزية عن شركة إكس ليبريس في أمريكا، الشارع الأزرق شعر بالانكليزية عن شركة أوما غيت للنشر والترجمة، إضافة الى ترجمة رواية (الآهات) للروائي سعيد صديق رزفان من الكردية الى العربية لصالح المركز القومي للترجمة في القاهرة، كذلك شاركت في ترجمة رواية الضجيج الى الانكليزية للأديب السوري حسين سليمان وترجمتُ مسرحية الربيع الأسود للكاتب والروائي حازم كمال الدين وقد تم تمثيلها على خشبة المسرح الكندي في كيتشنر عام 2013.
س8 : ماذا لديك لتقديمه كنصيحة للشباب العربي الكندي، وما الذي يمكن قوله لقراء ساخر سبيل ؟.
ج8: أتمنى أن يتابع الشاب العربي الكندي المشهد الثقافي الكندي الانكليزي ويسعى إلى أن يكون فعّالاً فيه وينقل ما تعلمه الى مجتمعه الصغير الذي يعيش داخل المجتمع الكندي متعدد التوجّهات، أملنا في الشباب الذي تقع على كاهله مسؤولية النهوض بالمجتمع. ساخر سبيل من الجرائد المفضّلة لدي: أتابع تطوركِ الأخّاذ واهتمامك بشؤون الجالية العربية. ظلّي انهلي من محبة قرائكِ وارفديهم بالمعلومة والحب بسخرية جادّة وهادفة. شكراً لساخر سبيل وللاعلامي العزيز محمد هارون.
كل التقدير والإحترام للسيدة سوزان حميل على تجاوبها معنا وتشريفنا بهذه المقابلة .