×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
المخرج محمد فرحان

ولدي الحبيب صالح

image

الْمَـالُ والأَبْنَــاءُ مُـنْدَثِرَانِ

وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ ثَوَابُ


فِي المَالِ نفْعٌ والجَمَالُ يُحِيطُه

أَمَّا البَنُون فَلِلْأذَى مِحْجَابُ


وَكِلَاهُمَا كَالْهَشِّ تَذْرُوه الرَّيَا

حُ الْقَلْبُ لَا يُجْدِيه مِذهَابُ


كَمْ مِنْ فَتَى بَاتَتْ عَزَائِمُه الْوَلَدْ

جَزِعٍ مَعَ الشَّيْطَانِ هُمْ أَصَحَابُ


وَإِذَا الْبِشَارَةُ أَعْرَبَتْ عَنْ غَادَةٍ

فَالْوَجْهُ مُسْوَدُّ بِهِ الأَوْصَابُ


يَسْتَاءُ مِنْ قَدَرِ الْإلَهِ وَحُكْمِهِ

وَكَأَنَّ دَهْرَهُ عَضَّهُ وَالنَّابُ


يَا مَنْ لَه الْمَلَكُوتُ مَا قَدَّرْتَهُ

لِي فِي الْبَنَاتِ ثَلَاثٌ مِصْوَابُ


فَغَدَوْتُ بِالنَّعْمَاءِ شَاكِرَ فَضْلِه

يهفوعَرَائي الصَّالِحُ الْمِهْذَابُ


وَكَاَنَّ أَبْوَابَ السَّمَاءِ مُجِيبَةٌ

فُتِحَتْ عَلَى مِصْرَاعِهَا الأَبْوَابُ


فَرَزَقْتَنِـــــي بِصَوَيْلِحٍ مُتَفْضِّلًا

وَالرَّوْض يَنْشُو فَوْحَهُ الأَطْيَابُ


وَرَمَقْـتُ وَجْهَهُ حِينَ يَوْمَ قُدُومِه

فَبَدَا كَبَدْرٍ حَاطَه الأَثْوَابُ


رُسِمَتْ بِهَلّهِ فِي الْحَيَاةِ نَضَارَةٌ

كَالدَّوْحِ يَرْبُو غُصْنَه الأَنْسَابُ


هو في الجمال على وتيرة جدّه

وكأّنّه مسْتكملُ مِطْنَابُ


وَإذَا تَبَأْبَأَ فِي الْكَلَامِ كَأَنَّه

كَالْعَنْدَلِيبِ مُغَرِّدٌ مِطْرَابُ


وَإِذَا تَبَسَّمَ صَالِحٌ فَبِثغْرِه

رَوْضٌ تَقَطَّرَ زَهْرُه الْخَلَّابُ


بهِ أَشْرَقَتْ شَمْسُ السَّعَادةِ دَارَنَا

وَتَنَسَّمَتْ عِشْقًا بِه الأَعْتَابُ


يَزْدَانُ عِنْدَ الإِحْتِبَاءِ قَسَامَةً

يُغْرَى بِهَا أَهْلُوهُ والأَحْبَابُ


يا طلُّ أسْقَاك الفُؤادُ صَبَابَةً

بِكَ قَدْ نَأَى عَنْ مَتْنِيَ احْدِيْدَابُ


وإذَا بَكَيْتَ سَمَوْتَ بالقَلْبِ الحنا

فتَنَالُ مَا يَلْهُوبِهِ الأتْرَابُ


أَنْدَانِي أَنَّكَ قد نقشْتَ هَوِيَّتِي

فوَسَمْتَنِي وَكَأَنَّه الإعْقَابُ


أَدْعُو لَكَ الرَّحْمَنَ حِفْظًا دَائِمًا

وَرِعَايَةً، لَبَّيْكَ يَا وَهَّابُ


أتمنى أن تنال إعجابكم

بقلم الشاعر : نشأت صالح .
image
 0  0  359