×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
المخرج محمد فرحان

ما عساي افعل

ما عسايَ أن أفعل image

قلبي كلّ لحظة فوقَ ثراك يُقتَل
تكفّنه الرّياح ببعض أثوابي ملوَّنة ..
موشَّحة بالسواد...
تغسلُه ملائكةُ الحبّ من رضابي
ومن دموع المُقَل
ما عسايَ أن أفعل ،
يا قاتلُ، لصاحبة القلب اقتل
المساءُ يُعاتبُني
واللَّيلُ يعاديني
استباحَت قتلي بساتيني
ومعطف الصيف يُعرّيني
ومدنٌ غريبةٌ عنّي بالشكل والروح
لأحضانها الباردة تناديني
لأنّي أحبُّك بلا مُشيّعين
في القلب دفنتُك بأضلاعي
طوقتُك ضلعاً ضلعا
و خفيتُك في مساماتي
حلماً حلما
أسكنتُك شفاهي
عمراً عمرا
ما عسايَ أن أفعل
َ في الخلد و الخيال
والأمس وليالٍ طوال
وبينَ المُمكن والمُحال
عشقتُك
يا وطناً يسافرُ معي
وقتَ الهروب
في احتراق الغروب
في ذبول القُبل
فنادقُنا الوهميّة ما زالت تحتفظُ
برائحتنا في عشتار في زُحل
كم مرّةٍ استدعانا من غيبوبتِنا المطرُ
كم مرَّة فرَّ من جلدنا الكسل والضَّجر
وعاتبَنا على حماقاتنا الندى
المُسافر فوقَ ساعد الفجر
كم مرَّةٍ غيَّرَ مسارَه
من تحت سرائر المساء النهر
ُ لحظات هاربة في سرمدية العمر
يا جنوناً قادَني لأبعدِ قمَّةٍ في الجنون
ما عسايَ أن أفعل
فقدتُ ذاكرتي
أضعتُ خيامي في صحراء الوهم
أركضُ في غياهب الحلم
مُقاتِلاً فلولَ ظلالي
أناديكَ في شرودي
في صدقي و كذبي
أدعو ألهةَ حبٍّ صمَّاءَ في صمتي
تنُصِّبك ملاكاً فوقَ كتفي يحرسُني
يمحو كلَّ خطيئة اقترفَتها نفسي
أموتُ فيك والموتُ عنك يبعدُني
ما ألذَّ الموتُ في هواك إذ اشتهاكَ
شوقي وحزني
كلُّ دقيقة لا تذكرُني بك
أقتلعُ أنيابَها من فم الوقت
وأعيشُك بهدوء كيلا أُقلِقَ الصمت
بقلم منتهى السودانيundefined
 0  0  587