كتبت رنا رمضان ---نرمين الخنسا الكاتبة الروائية رئيسة اللجنة الثقافية في النادي الثقافي العربي قي بيروت
نرمين الخنسا الكاتبة الروائية رئيسة اللجنة الثقافية في النادي الثقافي العربي قي بيروت,حازت روايتها (شخص اخر) على أعلى مبيعات في فئة الرواية في معرض بيروت العربي الدولي للكتاب الذي أقيم مؤخرا
نرمين الخنسا انسانة بعيدة كل البعد عن الطائفية والمذهبية والعنصرية تؤمن بالانسان وبحرية الفرد والفكر والمعتقد والتعبير عن الذات فهي لبنانية تعشق لبنانها بامتياز وتخشى عليه من الحروب والفتن الظاهرة بمجتمعنا تحلم نرمين الخنسا بالامن والامان في بلد متقلب المزاج السياسي. فهي لا تتخلى عن مبادئها الوطنية يوما
فهي كاتبة وروائية تلتمس من رواياتها تغيير ما يمكن تغييره على أرض الواقع الاجتماعي من حالات انسانية مهمشة ,ومن قضايا اجتماعية بائسة,ومن امراض طائفية لا تزال تفتك بشرائح عمرية معينة خدمة لاجندات سياسية خبيثة
كونها رئيسة اللجنة الثقافية في النادي الثقافي العربي والمسؤولة عن البرنامج الثقافي لمعرض بيروت العربي الدولي للكتاب تحرص دائما ان تقارب مجمل القضايا الادبية والفكرية في لبنان والوطن العربي وان تضيء عبر دور النادي على ابداعات الشعراء والادباء والمفكرين والفنانين وتتمنى ان يظل دوما بلد الابداع الفني والادبي والموسيقي والعلمي
فكل رواية من رواياتها لها أهميتها الخاصة منها مراة عشتروت وهذيان ذاكرة وساعة مرمورة ونصيبك في الجنة بالاضافة الى شخص اخر التي فازت بالمرتبة الاولى عن فئة الرواية في الاحصائيات النهائية لمعرض بيروت العربي الدولي للكتاب
في دورته الاخيرة
كل رواية جزء من نرمين الخنسا تخالج ذهنها وافكارها ومبادئها وانطباعاتها ومواقفها واحلامها وخيباتها فشخصيات رواياتها هي نبض الواقع الذي تعيشه وتتفاعل معه وتراقبه وتنتقده فاهمية اعمالها الروائية تتأتى من غوصها الدائم في بحر النفوس والعلاقات العاطفية والعائلية وتتأتى من تداعيات الاحداث التي نعيشها في المنطقة تتهددها الحروب والصراعات
فالقلم برايها مراة حبرية للحياة لا يرى انعكاساتها الشخص العادي بل يراها الكاتب بشكل خاص ومن زاوية واسعة ومشبعة بالملامح والتفاصيل
ففي حديث مع الكاتبة نرمين الخنسا
عبرت نرمين أن الروائي يجسد فعل قال الراوي ولا يغير فقل الواقع على الارض من هنا أؤمن بأن ما أسوقه في رواياتي حالات عصية على الحل او من تضحيات تقوم بها المراة في موقع من الموقع كل هذا يندرج تحت اطار التحفيز الفكري والعاطفي للقارىء فأنا أترك حرية اكتشاف المغازي التي تحملها كل رواية من رواياتي
اما فعل التصدي أو المعالجة فأجده أقرب الى الوجود الرمزي في العمل الروائي من الايجاد الفعلي لعملية التعبير فلو كانت الرواية التي هي فن أدبي عالمي تغير الواقع ,للمسنا تغييرات اساسية في مسلكيات الشعوب
وتضيف نرمين على حديثها لنا :الثقافة من أجل الثقافة فهي أهدافا تنموية مهمة لا بد من رعايتها وارساء دعائمها في المجتمع المدني العصري وذلك من أجل اعداد الانسان وبنائه معنويا.وهنا نرى كيف بدات الدول عبر وزارات الثقافة تخطط وتصنع السياسات الثقافية وتعمل على تنفيذها فالثقافة تلعب دورا حيويا في حركة التغيير وتنمية المجتمع عن طريق بناء المواطن الواعي لذلك لا يمكن للمجتمع أن يتطور الا اذا تمكنت المجتمعات من استيعاب كامل العلوم والتقنيات وكل ذلك يتطلب التفكير في المناهج الدراسية وفي المسارات الهادفة الى ترجمة أهداف التنمية في الدول المعنية الى خيارات حقيقية .وهنا يأتي دور ما يسمى بالسياسة الثقافية .أما دور السياسة والعلم فله أربابه من المفكرين والباحثين الذين يدركون الطرق والوسائل التي لا ينتج منها غير العبثية
ثم تحدثت عن ما تشهده المنطقة العربية التي تعيش مرحلة تحول كبير تسمى بالربيع العربي فما نشهده اليوم من تطرف وعنف ودمار هو دليل على مرحلة قاتمة ومخيفة.وأخشى أن نورث أبناء هذا الوطن العربي اشلاء اوطان فهدر الدماء والحقد والجهل تكاثروا بقوة في حين تراجع التسامح والعقل
ورغم كل هذا لدي قناعة بان ما زال هناك مساحة للعقلاء والوطنيين والمثقفين والمعتدلين ونأمل منهم أن يواجهوا هذا الاعصار الاسود المخيف على أمل ان ياتي ربيع مشرق يخقق امال الشعوب ويعزز حقوقهم ويحافظ على حرياتهم ويعزز دور المراة في المجتمعات العربية