قصة قصيرة (( لا يزال للصبار عطرا )
لا يزال للصبارِ عطراً
-------------------
ليلة أخرى مع نديم أثير ، طاولة و كأس الشمع الأحمر عند ركن أكتنز هوائه برائحة اليوكالبتوز ، ليلة أخرى و الأرق .. توقفتْ بها امواج الكلمات هنيهة عند درويش ، لم تكن تعلم لماذا كان هو تحديدا .. اكثر من كونه زائر ليلي خاطف معتاد في وحدة يملؤها السكون كان عراباً .
ليكن ما شئتِ يا - ريتا -
ليكن الصمت فأساً
او براويز النجوم
او مناخا لمخاض شجرة
انني ارتشف القبلة من حد السكاكين
فتعالي ننتمي للمجزرة !
ريتا .. ظلال مبتورة و حكايا انتقعت بالصمت الغضير اخفيت دهراً خلف اسدال القوافي و كشفت عنها الدواوين .
تروق لها سمفونية الليل الدلهم و قد اعتادت ان تترقب انصهار الشمع على شعلة الوقت المشحون بالحنين .
بدت ارقام هاتفه اشارة مشفرة للبوح بالاشتياق ما بعد منتصف الليل ، انها ليلة اخرى عاريةً من صوته !
رجل يملك من النرجسية ما يجعله مولعاً بصناعة الاقدار الكبيرة ، تبهره السير الذاتية لرجالات صنعوا اقدارهم فكان صانعا ماهرا لأسطورة أخرى و لزمن جديد فأختار دوريش !
يكفي ان يَحلم لتٌصادق الحياة على احلامه في امرأة تنام في قعر فنجان قهوته وقتما جالس العرافة ساخراً .. فهو بعد كل هذا نادراً في تواضعه .
تختفي التبريرات في الحب ، لا مبرر لإيقاد المزيد من النار ليطول عمر الرماد بعد الغياب الا احتساء كأس نشوة السعادة مهما كان الألم ! فمن ذا الذي يجازف برقصةٍ على الرماد ؟؟
تعود بها ذاكرة الشمع الليلي لطقوس ذلك اللقاء القديم وقتما لقّبته بسيف الساموراي حين تٌقتسم ضربة الحنين بين السياف و القتيل ..
مع اختفاء الفتيل و انصهار الشمع تصحو لتشعل شمعة اخرى .
اسراء البيرماني
-------------------
ليلة أخرى مع نديم أثير ، طاولة و كأس الشمع الأحمر عند ركن أكتنز هوائه برائحة اليوكالبتوز ، ليلة أخرى و الأرق .. توقفتْ بها امواج الكلمات هنيهة عند درويش ، لم تكن تعلم لماذا كان هو تحديدا .. اكثر من كونه زائر ليلي خاطف معتاد في وحدة يملؤها السكون كان عراباً .
ليكن ما شئتِ يا - ريتا -
ليكن الصمت فأساً
او براويز النجوم
او مناخا لمخاض شجرة
انني ارتشف القبلة من حد السكاكين
فتعالي ننتمي للمجزرة !
ريتا .. ظلال مبتورة و حكايا انتقعت بالصمت الغضير اخفيت دهراً خلف اسدال القوافي و كشفت عنها الدواوين .
تروق لها سمفونية الليل الدلهم و قد اعتادت ان تترقب انصهار الشمع على شعلة الوقت المشحون بالحنين .
بدت ارقام هاتفه اشارة مشفرة للبوح بالاشتياق ما بعد منتصف الليل ، انها ليلة اخرى عاريةً من صوته !
رجل يملك من النرجسية ما يجعله مولعاً بصناعة الاقدار الكبيرة ، تبهره السير الذاتية لرجالات صنعوا اقدارهم فكان صانعا ماهرا لأسطورة أخرى و لزمن جديد فأختار دوريش !
يكفي ان يَحلم لتٌصادق الحياة على احلامه في امرأة تنام في قعر فنجان قهوته وقتما جالس العرافة ساخراً .. فهو بعد كل هذا نادراً في تواضعه .
تختفي التبريرات في الحب ، لا مبرر لإيقاد المزيد من النار ليطول عمر الرماد بعد الغياب الا احتساء كأس نشوة السعادة مهما كان الألم ! فمن ذا الذي يجازف برقصةٍ على الرماد ؟؟
تعود بها ذاكرة الشمع الليلي لطقوس ذلك اللقاء القديم وقتما لقّبته بسيف الساموراي حين تٌقتسم ضربة الحنين بين السياف و القتيل ..
مع اختفاء الفتيل و انصهار الشمع تصحو لتشعل شمعة اخرى .
اسراء البيرماني