وما زال جرحك ينزف ..بقلم الأعلامي حمزة الشوابكة
وما زال جرحك ينزف ..
كنا نتحدث قبل أيام عن ذاك السكون الذي يسبق العاصفة .. وها قد ثارت العاصفة المنتظرة وهاج بحر السكون وسمعت أصوات الرياح العانية تنذر بإعصار شديد عات ... التزمت جانب الصمت ودعوت الله في قرارة نفسي أن ينتهي كل شيء على خير ... وانتظرت أن تهدا تلك العاصفة وأن تسكن تلك الرياح ... رفعت رأسي وسألت عنك بصوت خافت خائف فوجدت أن العاصفة أخذت منك كل مأخذ فألفيتك حزينة كسيرة منهكة اندفعت مسرعا اليك وهالني ما بك من جراح .. حاولت أن أضمد ذاك الجرح بشفاه مرتعشة ويدان ترتجفان وقلب ما زال ينبض بإسمك ... نظرت إلى عينيك وقد غاب بريقهما فوجدت الحزن يسكنهما ... مددت يدك لتمسح دمعتي رفعت راحة تلك اليد ومررت بها على شفتي ألثمها ... هدأت العاصفة وسكنت الريح .. لكن ما زال جرحك ينزف .