×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
المخرج محمد فرحان

أتابع نشر حوارات دافئة وحميمة (27 و 28)

أتابع نشر حوارات دافئة وحميمة (27 و 28)
بقلم: محمود كعوش

(27)
حَدُ الحُبِ يا أنتْ

قال لها:
صباحُكِ الأملُ والسعادةُ والهناءْ !!
صباحُكِ الورودُ والزهورُ والعطور...ومثلهُ مساؤكِ وكلُ أوقاتكْ !!
صباحُكِ ومساؤكِ وكلُ أوقاتكِ باقاتُ بنفسجٍ أحبهُ وحفناتُ ياسمينَ أعشقُهْ !!
رسالتكِ الأخيرة لي فجّرَتْ في قلبي الشوقَ وزادتْ الحنينَ أليكِ يا امرأةً غيرَ كُلِ النساءِ ويا أروعَ القواريرِ الحِسانْ !!
منذُ ذلكَ الوقتِ وطيفُك لمْ يبرحْ مُخيلتي...منذُ ذلكَ الوقتِ وطيفُكِ يداعبُ أحلامي ويراقصُ شِغافَ قلبي....فلا تبخلي ولا تُقَطِري وجودي عليَ بحبكِ ثم جودي وجودي يا مَنْ أنتِ مِنْ نَسْلِ الورودِ !!
"هيفاءُ في أذنيكِ هَمْسِي فاسمعي
نَجْوايَ يَخْتَرِقُ الفؤادَ تألُمّا
جودي بوصلِكِ تُسعفينَ مَشاعِري
فَلَكَمْ نَسَجْتُ لَكِ المشاعرَ سلَّما
وضَلَلْتُ في شَجَني أروحُ وأغتدي
وحنينًكِ الموعودُ حوليَ حُوَّما"
أشتاقك...أشتاقك...أشتاقكِ
همساتٌ عطرةٌ تحملُ إليكِ كلَ الدفء لتبعثَ في جسدك فيضَ حرارة وتُطفئُ ظما القلب
ألفُ ألفُ سلامٍ مِنَ القلبِ لكِ في غُربتِكْ...ألفُ ألفُ سلامٍ وسلامٍ تُسَّيرُ الدمَ في روحَكِ لتستعيدَ رشاقتها ورونقها وبهاءها وأملُها بقربِ اللقاءِ...وأكثرْ !!
أنتظرُ رسالةَ تطمينٍ واطمئنانٍ لأطمئنَ وتُقِرَ عيني !!
قبلاتي الكثيرة مع ورداتي الكثيرة
تُرى هلِ لكلامي هذا بعضٌ مِنَ الوقعِ والأثَرِ على قلبكْ ؟
أجابته:
حَدُ الحُبِ يا أَنتْ...يا كلَ الحبْ...حُبي أنا وحدي !!
لكلامكَ ذات الوقعِ والأثَرِ وأكثر بكثيرٍ مما تتصورُ ومما تصورتُ أنا...سَلِمْتَ لي بعمق و شكراً لذوقك يا صاحبَ الذوقِ الرفيعْ !!
شكراً ﺑِﺤجمِ هجائيةٍ تُتقنُ عزفَ الحروفِ خِلْسَةً عنِ الضَبْطِ لِوجودِكَ ﻫﺎ هنا وهناك وفي كلِ مكانِ وزمانْ !!
وها أنتَ تدفعني ثُمَّ تدفعني إلى هنا وهناك وإلى كلِ مكانٍ وزمان...لأَكونَ أنا وأنتَ وعيناكْ !!
أرجوكَ لا تدفعني أكثرَ وتروى قليلاً لأتمكنَ مِنَ مواكبتِكَ ومُجاراتِكَ والتجاوبَ معكَ ولإرضائكْ !!
سَلِمْتَ لي وبُوركتَ...وأكثر...وأكثر بلا حدودٍ وبلا سدودْ !!
ألله عليك...ألله ألله !!

(28)
رويدكِ يا هذي الجميلةْ

بادرها شعراً وقال:
"رويدكِ يا هذي الجميلةُ إنني
أرتجي وصلاً لدى أُختِ القمر
ما رأتْ عيني على وجهِ الثرى
مثلَ هذا الحسنِ ما بينَ البشر
هلْ أُلاقي يا فتاتي موضعاً
في ديارِ السحرِ يُقْريني الخبر؟"
ثم أردفَ نثراً فقال:
صباحكِ باقاتُ جوري وحفناتُ ياسمينْ
صباحكِ رياضُ ورودٍ وزهورٍ وجداولُ ماءٍ رقراقٍ وعذبْ
صباحكِ بسماتُ أملٍ وتفاؤلٍ متلاحقة
صباحكِ همساتٌ دافئةٌ ومتواصلةْ
وكذا الحالُ معَ مسائكِ وكلِ أوقاتكِ...وأكثرُ بكثيرْ
معَ طلةِ كلِ يومِ جديدٍ يزدادُ الحبُ ويتضاعفُ الشوقُ والحنينُ إليكِ !!
تُرى هلْ تدركينَ ذا ؟
وهلْ تجودينَ بوصلِكِ أكثرَ وأكثرَ فتسعفينَ مشاعري ؟
أنا واللهُ يعلمُ في كلِ لحظةٍ أنسجُ لكِ المشاعرَ سلّما...وأكثرْ!!
فهيا يا حبيبة القلبِ جودي عليَ وجودي !!
أجابته بشوقٍ ولهفةْ:
صباحُكَ لحنٌ عذبٌ وموسيقى حالمةٌ وسيمفونيةٌ ساحرَةٌ
صباحُكَ زقزقةُ عصفور وهَدْلُ حمامةٍ وعَنْدَلَةُ عندليبٍ وهدهدةُ هدهدْ
صباحك خرير ماءٍ عذبٍ يتفجرُ من نبعٍ صخري
صباحكَ لهفةُ شوقٍ ولِقاءُ عِشْقِ ولَظى وجدْ
صَباحكَ ابتسامةٌ صاخبةٌ وأكثرُ بكثيرْ
مساؤكَ حبٌ وإشراقةٌ وابتسامةْ
مساؤكَ يرتاحُ له القلبُ، ويزدادُ بهِ اتساعاً لنفحاتِ شوقِ لا حدَ لَهُ، ولا شبيهاً لَهُ عندَ العُشاقِ والمُحبينْ
مساؤكَ عطرُ ورودٍ وعبيرُ زهورٍ وأريجُ رياضٍ وجنائنَ غناءَ، وانسيابُ أنهارٍ وجداولَ وسواقيْ، وحرارةُ شوقٍ وحنينٍ ولوعةْ
وربُ العزةِ والقدرة أنني أجدُ ملامحي فيكَ وبكلِ حرفِ من قصيدةٍ أو خاطرةٍ تكتبها
وربُ العزةٍ والقدرة أنني لم أعُدْ قادرةً على غيابِكْ...يا لغيابِكَ ياهٍ ويااااااااااه !!
أحبكَ وأحبُ إسمكَ...يا كلَ الحبِ يا أنتْ
أجملُ ما أهديكَ لهذا اللّيلِ قصيدةَ عصماءَ كتبتُها لكَ من أعماقِ القلبِ يا كلَ الجمالِ والرونقِ والرقةِ والرُقيِ، يا أنتْ !!
وأروعُ ما أريدُ أن أستعيرَهُ من هذا الليلِ سُويعةً واحدةً فقط لأتأملكَ خلالِها وأتمتعَ ببهاءِ طلتِكَ يا كلّ الحبِ والطمأنينةِ، يا أنتْ !!
آهٍ ثمَ آهٍ كمْ أشتاقكَ يا أنتَ
كَمْ أشتاقكْ !!
دُمْ سالماً وإلى لقاءٍ قريبْ !!

البقية تأتي تباعاً......
محمود كعوش
kawashmahmoud@yahoo.co.uk

- - - - - - - - - - - - - - - - -
تم إضافة المرفق التالي :
_Mahmud_Kavas_190508.jpg
 0  0  786