×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
المخرج محمد فرحان

أنا وكبريائي

أنا وكبريائي

شتان بين أن أجد نفسي و بين أن أضيّعها ..!
على مرمى البصر تترامى أحلامي ..
و لكن قيودي ما زالت تتوالد ؛ كلما نزعت قيداً نبت آخر ..
و واحدة تلو الأخرى تموت أحلامي ؛ و تتمزق روحي كل يوم ألف مرة...
وحده كبريائي يعلو و يعلو حتى كتم أنفاسي، فلم يعد هناك خيار!
غدا مع بزوغ الفجر سوف أستأصله .. نعم
هذا الكبرياء المتعالي ؛ سأحرص على تمزيقه و رصف الطريق بأشلائه
لكن هذه الليلة سأبقى معه أسقيه مرّ كلماتي و أشرب علقم سطوته ..
سأدعه يظن أنه باق إلى الأبد ؛ سأثمل و إياه و نقرع كؤوسنا.
وكزته في جنبه و أشرت إلى أبعد حلم ؛ هل ترانا نصله يوما أيها الكبرياء ؟
و تترنح روحي و تخوض بنهر ممزوج بدمعي و دماء جرت من وخزي له..
قال : اقتليني لا تنظري للفجر ..
الفجر للأنقياء و أنا ملوث بكِ .. اقتليني لتستريحي.
و كان ما كان بفعل سُكرنا و حلمنا و وجعنا ؛ طعنته حتى تصدع قلبي..
و زيادة بالتنكيل شربت من دمه حتى فاض من عينيًّا..
و لاح الفجر و مزقني بنوره و فاضت روحي.
و رأيت كبريائي ينمو و ينمو و يملأ الأرض و يطاول السماء .
image
 0  0  718