×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
المخرج محمد فرحان

على جسرِ ايامي .... شمسها مربوطةً تمسحُ الدموع

على جسرِ ايامي .... شمسها مربوطةً تمسحُ الدموع

على جسرِ ايامي الناحلةِ تسندُ ذراعَ أحلامها ../ تخبئني تحتَ إبتسامةِ قساتينها عطراً ../ يتطايرُ منْ خلفِ ألوانها تأريخُ يروّضني
هذا الطريق الطويل محاطاً بشموعها ../ تحرسُ السنابلُ لهفةً رابضةً في بئرِ الأشتياق ../ شمسها مربوطة في سماواتي تمسحُ الدموع .....
أناملها المشاسكةُ ترسمُ لونَ وجهي ../ تحفظني في قارورةِ فجرها ../ تلضمني بين خرزاتِ قلادةِ بحيراتها .....
سيتركني النهار أغطسُ في مباهجِ خمرتها ../ ستنبتُ في حديقتي كلماتها العطرة .../ تزيّنُ أورادي وتملأُ أزمني بسطوتها
تعصفُ بي خيولها تجمحُ في قصائدي ../ تنهمرُ سيلاً جارفاً يغسلُ فقرَ الحرائقِ ../ تسحبُ خيوطَ العتمةِ ببركاتِ أغصانها
زحفتْ تخيطُ ثقوبَ الأيامِ لائذةً خلفَ صهيلها .../ تبلُّ ريقَ إبتسامةٍ مصابة بالعوزِ .../ وتحملُ راياتِ تباشيرها منْ بعيدٍ تغرسها تبتهلُ .................
في عيونها تحتشدُ مراكبي تصرخُ منْ خمرةِ الشفتين .../ طيورٌ مغشوشة على أعتابِ سواحلها تفترشُ الرجاءَ ../ سوى الغبار يتطايرُ منْ أجنحةٍ ينخرُ فيها القبح ..../ وقربَ أقواسها تلتمعُ لوعتي ................
مضيقها البعيد أحرقت فيه كلّ التفاهاتِ ../ تقلّمُ نشوتها لئلا تفيضُ دموع نشوتها .../ تنفخُ بإعصارها تغلقُ أبوابَ القصائدها خلفي ...../ يااااااااااااااااااااا لحقولها المترعةِ بالوجدِ تطهّرُ خطواتي المرهقة
غرامٌ يكبرُ في أوانيها كلّ ليلةٍ ../ أنغامها تتكاثرُ في أوتارِ ضحكتها تؤججُ الوصول ../ تملأُ سلالي بالزنابقِ سويةً على جسرِاللقاء .........../ فيتهاوى كحلها في غبطةِ الأنتظار .....
image
 0  0  666