قلمي هوه صوتي
[B
]لا يسألني أحد عن سبب اهتمامي بهذا الكائن, فهوه شعلتي المتوقدة طول هذه الأيام ,فهوه حزني, وفرحي ,بسمتي ودمعي, وألمي الغير محسوس ,والمسموع ,فكم سهر معي الليالي الطوال ,وكم جفف دموعي النازلة على خدي ,وكم واساني في حزني ,وكم وكم وكم له من فضل على فيسمع شكواي ,ويعرف ما في خاطري قبل أن أنطق به ,فيكون بجانبي في كل مكان وزمان, يضحك بضحكتي ,ويبكي ببكائي ,فهل هناك صديق صدوق مثله ؟
يقول ما ينطقه لساني بكل صدق وأمانة للآخرين دون زيادة في الكلام ,أرى قطرات دمعة على ال...ورق قد شكله بركة من الحبر توحي بالاشتياق لي عندما أفارقه ,وأنا أيضا أفقد كل العبارات من فكري عندما أغيب عنه ,وأتمنى لو معي لأمسكه وأعبر ما بي خاطري, نتبادل أطراف الكلام بيننا حينما نجلس سوي, ويفرض كل منا راية على الأخر دون منازلة, أصبحت أعشق الجلوس معه أكثر من الناس الذين حولي, لما أحس معه من اطمئنان وأمان, كان لا يرضى لأحد أن يكون مكانه مهما كانت حاجتي إليه في ذلك الوقت, مدحي له كثير, ومدحه لي أكثر ,يحس كل منا أنه مكمل للأخر دون نقصان ,فهوه صوتي وأنا صوته ,كم رفعنا راية الحقيقة والعدل معا على صفحات الحياة, فكل منا يعمل جاهد ليحقق حلم الأخر, فتخيل من بهذه الحياة يحمل معاني ومحطات الحرية سواك يا قلمي, فأنت نبضي الخافي بين الحيرة والطلاقة فلوك لما كتبت وأصبحت بهذه الطلاقة ومعبرة بهذه الدرجة التي افتخر بها ,والفضل يرجع إليك أيه الصديق الخافي ,فلولا وجودك بحوزتي لما تحررت الكلمات الصامتة والمتخفية في ظلمات الخيال, فبك أصبحنا نعيش الحقيقة والواقع سويا ,وباعين مبصره, ونكتشف عن أسرار هذا الوجود, فهناك من لا يقدر وهناك من لا يعطيك إيما أهمية ,فبقى معي لنغوص هذا الكون معا وتكون صدى صوتي بعد الرحيل وصوتي الخافة في الوجود . ......
مجدة الحوسني[/B]
]لا يسألني أحد عن سبب اهتمامي بهذا الكائن, فهوه شعلتي المتوقدة طول هذه الأيام ,فهوه حزني, وفرحي ,بسمتي ودمعي, وألمي الغير محسوس ,والمسموع ,فكم سهر معي الليالي الطوال ,وكم جفف دموعي النازلة على خدي ,وكم واساني في حزني ,وكم وكم وكم له من فضل على فيسمع شكواي ,ويعرف ما في خاطري قبل أن أنطق به ,فيكون بجانبي في كل مكان وزمان, يضحك بضحكتي ,ويبكي ببكائي ,فهل هناك صديق صدوق مثله ؟
يقول ما ينطقه لساني بكل صدق وأمانة للآخرين دون زيادة في الكلام ,أرى قطرات دمعة على ال...ورق قد شكله بركة من الحبر توحي بالاشتياق لي عندما أفارقه ,وأنا أيضا أفقد كل العبارات من فكري عندما أغيب عنه ,وأتمنى لو معي لأمسكه وأعبر ما بي خاطري, نتبادل أطراف الكلام بيننا حينما نجلس سوي, ويفرض كل منا راية على الأخر دون منازلة, أصبحت أعشق الجلوس معه أكثر من الناس الذين حولي, لما أحس معه من اطمئنان وأمان, كان لا يرضى لأحد أن يكون مكانه مهما كانت حاجتي إليه في ذلك الوقت, مدحي له كثير, ومدحه لي أكثر ,يحس كل منا أنه مكمل للأخر دون نقصان ,فهوه صوتي وأنا صوته ,كم رفعنا راية الحقيقة والعدل معا على صفحات الحياة, فكل منا يعمل جاهد ليحقق حلم الأخر, فتخيل من بهذه الحياة يحمل معاني ومحطات الحرية سواك يا قلمي, فأنت نبضي الخافي بين الحيرة والطلاقة فلوك لما كتبت وأصبحت بهذه الطلاقة ومعبرة بهذه الدرجة التي افتخر بها ,والفضل يرجع إليك أيه الصديق الخافي ,فلولا وجودك بحوزتي لما تحررت الكلمات الصامتة والمتخفية في ظلمات الخيال, فبك أصبحنا نعيش الحقيقة والواقع سويا ,وباعين مبصره, ونكتشف عن أسرار هذا الوجود, فهناك من لا يقدر وهناك من لا يعطيك إيما أهمية ,فبقى معي لنغوص هذا الكون معا وتكون صدى صوتي بعد الرحيل وصوتي الخافة في الوجود . ......
مجدة الحوسني[/B]