Hind Ahmad · مقالي في جريدة الزمان
Hind Ahmad
·
مقالي في جريدة الزماند
——————
لا يمكن لجميع البشر أن يكونوا على كلمة واحدة أو رأي واحد أو إتفاق، فمنذ الخليقة والاختلاف موجود بين البشر فهو حالة طبيعية تحدث في كل المجالات و الازمنة حتى داخل البيت والعائلة الواحدة فلكل وجهة نظر تتطابق أو تختلف أو تتفق مع الآخر بغض النظر عن صحة الرأي أو العكس… تتكرر عبارة (الاختلاف لا يفسد للود قضية )عند الاختلاف في الآراء والرأي وفي الحوارات وخاصة التي نشهدها ونراها في قنوات فضائية ما يتحول الرأي الى كلام مشحون بالانفعالات والتشنج والنقد اللاذع وجرح المشاعر وتسفيه القول بل يؤدي الى عراك ، اذ يعتقد البعض أن صوته أو رأيه الوحيد الذي يجب أن يبقى مما يأخذ هذا الخلاف شكلاً أخراً ويتحول الى عداوة أو إقصاء أو إهانة وهنا تأتي عبارة لا يفسد للود قضية لتخفيف التوتر وهناك وجهات نظر من المفروض أن للود والعلاقة الطيبة الاستمرار عند الاختلاف في الرأي فوجهات النظر محط إنصات وحسن إستماع مع الاخرين/المفروض / في الآونة الاخيرة كثرت البرامج الحوارية في العديد من القنوات التلفازية وتأتي المشادات الكلامية ونهايتها قلب الطاولة، فهل من أثر للود ؟! والبعض يُدلي برأيه الشخصي حول شخصية ما أو عمل ما أو ظاهرة ما حسب وجهة نظره ، لتقوم الدنيا ولم تقعد بمجرد (جملة ) قيلتْ ، فالادلاء برأي عن شخصية مرموقة كانت او معروفة او غير معروفة محبوبة أو العكس ،، حتى نرى جماهير من الاراء تتسارع لتسقيط قائلها دون الاكتراث بأنه رأي شخصي أو وجهة نظر في زاوية ما أو موضوع ما ،، هنا أتذكر صاحب هذه المقولة الشهيرة وهو احمد لطفي السيد ١٨٧٢ الى ١٩٦٣،، نقيب المحامين وكان وزيراً للمعارف ثم وزيراً للخارجية ونائباً لرئيس الوزراء ومناصب عدّة في مصر …وأتسائل هل بقيت هيبة وتقدير لهذه المقولة (الخلاف لا يفسد للود قضية) ؟! إن كان للود تقديرُ ؟. بل يُفسد و يُفسد ويخلق انتقامات وعداوات وربما حروب نعم،، فإين نحن من لا يفسد للود قضية؟! إن كان للودِّ أثر…
هند أحمد
·
مقالي في جريدة الزماند
——————
لا يمكن لجميع البشر أن يكونوا على كلمة واحدة أو رأي واحد أو إتفاق، فمنذ الخليقة والاختلاف موجود بين البشر فهو حالة طبيعية تحدث في كل المجالات و الازمنة حتى داخل البيت والعائلة الواحدة فلكل وجهة نظر تتطابق أو تختلف أو تتفق مع الآخر بغض النظر عن صحة الرأي أو العكس… تتكرر عبارة (الاختلاف لا يفسد للود قضية )عند الاختلاف في الآراء والرأي وفي الحوارات وخاصة التي نشهدها ونراها في قنوات فضائية ما يتحول الرأي الى كلام مشحون بالانفعالات والتشنج والنقد اللاذع وجرح المشاعر وتسفيه القول بل يؤدي الى عراك ، اذ يعتقد البعض أن صوته أو رأيه الوحيد الذي يجب أن يبقى مما يأخذ هذا الخلاف شكلاً أخراً ويتحول الى عداوة أو إقصاء أو إهانة وهنا تأتي عبارة لا يفسد للود قضية لتخفيف التوتر وهناك وجهات نظر من المفروض أن للود والعلاقة الطيبة الاستمرار عند الاختلاف في الرأي فوجهات النظر محط إنصات وحسن إستماع مع الاخرين/المفروض / في الآونة الاخيرة كثرت البرامج الحوارية في العديد من القنوات التلفازية وتأتي المشادات الكلامية ونهايتها قلب الطاولة، فهل من أثر للود ؟! والبعض يُدلي برأيه الشخصي حول شخصية ما أو عمل ما أو ظاهرة ما حسب وجهة نظره ، لتقوم الدنيا ولم تقعد بمجرد (جملة ) قيلتْ ، فالادلاء برأي عن شخصية مرموقة كانت او معروفة او غير معروفة محبوبة أو العكس ،، حتى نرى جماهير من الاراء تتسارع لتسقيط قائلها دون الاكتراث بأنه رأي شخصي أو وجهة نظر في زاوية ما أو موضوع ما ،، هنا أتذكر صاحب هذه المقولة الشهيرة وهو احمد لطفي السيد ١٨٧٢ الى ١٩٦٣،، نقيب المحامين وكان وزيراً للمعارف ثم وزيراً للخارجية ونائباً لرئيس الوزراء ومناصب عدّة في مصر …وأتسائل هل بقيت هيبة وتقدير لهذه المقولة (الخلاف لا يفسد للود قضية) ؟! إن كان للود تقديرُ ؟. بل يُفسد و يُفسد ويخلق انتقامات وعداوات وربما حروب نعم،، فإين نحن من لا يفسد للود قضية؟! إن كان للودِّ أثر…
هند أحمد