شكرمرزوك العبيدي· بقلم الاعلاميه الكبيره زينب فخري اللقاء مع الموسيقي الرائع، عازف الناي شكر العبيدي في صحيفة "بغداديون".. شكرمرزوك العبيدي
شكرمرزوك العبيدي·
بقلم الاعلاميه الكبيره زينب فخري
اللقاء مع الموسيقي الرائع، عازف الناي شكر العبيدي في صحيفة "بغداديون".. شكرمرزوك العبيدي
//////////
من الإحترافية في عزف الناي إلى أرشفة سير الموسيقيين العراقيين
خاص بالبغداديون
ذو مسيرة فنية طويلة حافلة بالاحترافية الموسيقية والذكريات الغنائية، إذ رافق الفرقة الموسيقية المركزية الخاصة بتلفزيون العراق من بداية سبعينيات القرن الماضي، وكانت تعزف لأغلب المطربين العراقيين والعرب.. أنه عازف الناي والفنان التشكيلي شكر مرزوك العبيدي.
التقته بغداديون، فكان هذا الحديث:
- انا من مواليد 1949 من محافظة بابل/ سدة الهندية، خريج معهد وأكاديمية الفنون الجميلة/ فنون تشكيلية.
يقول في حديث خاص لصحيفة بغداديون:
منذ طفولتي كنت أرى الأشياء على عكس ما يراه أقراني، إذ كنت أرى الجمال في الشجر والورد والماء، وهذا الجمال حفزني لأترجمه إلى واقع؛ فبدأت أرسم الورود والنهر والنخل وكل ما يقع أمامي، ثمّ طورت نفسي بنفسي، إذ لا وجود لمعلم الرسم، وشاركت في معارض عدّة كانت تقيمها مديرية تربية الحلة سابقاً، وفي الوقت نفسه كنت أعشق كل صوت جميل يصدر من المذياع إن كانت آلة أو صوت شجي.
- وعن خطوته الأولى مع الناي يقول:
كانت أول خطوة، هو قطع القصب من سفح النهر وأثقبها بطريقة عشوائية لكن واجهتني مشكلة الصوت، وبالتمرين منفرداً اخرجت الصوت، وبالتدريج أخرجت النغمات ودون معلم.
وأتذكر أول أغنية عزفتها "عمي يابياع الورد"، ولأن جارنا كان طالباً في معهد الفنون قسم "فلوت"، فلقد احضر لي ناياً من بغداد، حينها اندهشت، بعد مشاهدتي اياه؛ فأبعاده مختلفة، والقصب مختلف، المهم اخرجت الصوت لكن بقت مشكلة العزف.
- وعن تعلمه الموسيقى بشكل احترافي يقول:
انتقلنا إلى كربلاء بعد تقاعد والدي، وهذه كانت محطة مهمة في تعلمي الموسيقى، إذ كان هناك معلم يعمل موسيقياً في تربية الناصرية ثمّ كربلاء، اسمه صباح الفلفلي، درسني أصول العزف بشكل علمي، قراءة النوتة، وكنت اتمرن على العزف والنوتة لمدة 7 ساعات يومياً.
ثمّ اقبلت مرحلة مفصلية في حياتي: وهي قبولي في معهد الفنون الجميلة، وهناك تعرفت على عالم آخر من الفنون، وشاهدت فرقة الأساتذة وفرقة المعهد، وهي تعزف، وكنت أتمنى أن أكون معهم، وحدث ذلك بعد حين وبشكل أفضل.
ـ وعن اتقانه العزف على الناي، يقول:
- كان هناك أستاذ سوري اسمه سلام سفر متعاقد مع عمادة معهد الفنون؛ لتدريس آلة الناي، طلبت منه دروساً خصوصية، واتفقنا أن أدفع له اسبوعياً دينارين، في هذه الفترة كثفت التمارين، وخلال سنة واحدة عزفت مع أساتذة المعهد، وكنت العازف الأول في فرقة المعهد، وهنا بدأ اسمي يعرفه الكثير من الموسيقيين.
ففي سنة 1969 أصبحت أحد العازفين في فرقة الهواة التلفزيونية، وهذه أول مرة أغدو بمواجهة الكاميرا.
- وعن المرة الأولى مع الكاميرا يقول:
-فعلاً كانت رهبة، واتذكر جيداً عندما قال لي المخرج طارق الحمداني: "شكر هذه كاميرتك رقم 2 عندما يأتي دورك في الصولو ركز عليها"، وبعد نهاية تسجيل أول حلقة، انبهرت وأنا أرى صورتي في المونيتر، حينها قال: "شكر وجه تلفزيوني".
بعدها توالت الأعمال وأصبحت مطلوباً من المطربين، وأخص بالذكر الفنان فاروق هلال، ثم طلبتني فرقة الموشحات، ثم فرقة التلفزيون الموسيقية، وشاركت في أعمال لمطربين عراقيين وعرب، وسجلت وصورت من الأغاني الكثير جداً، من الصعوبة إحصائها.
- وعن عمله في أرشفة سير الموسيقيين العراقيين يبين:
-بعد إحالتي على التقاعد تفرغت لأرشفة أعلام الموسيقى والغناء العراقي، كانت مصادري بالإضافة للفنان نفسه، المعلومات التي كنتُ ادونها بنفسي، وبدأت في ذلك منذ منتصف الستينات، كنت اتعرض للانتقاد، ويقولون لي: "هل انت صحفي وتدون هذه المعلومات؟"!، كنت أقول لهم: سيأتي يوماً وما تروه بيدي سيكون ثروة تاريخية لفن الموسيقى والغناء، وحدث ذلك فعلاً.
ويضيف:
- أنا اكتب من أجل أن لا تندثر هذه المعلومات المهمة، وهي تمثل قيمة كبيرة للتراث الموسيقي والغنائي.
بقلم الاعلاميه الكبيره زينب فخري
اللقاء مع الموسيقي الرائع، عازف الناي شكر العبيدي في صحيفة "بغداديون".. شكرمرزوك العبيدي
//////////
من الإحترافية في عزف الناي إلى أرشفة سير الموسيقيين العراقيين
خاص بالبغداديون
ذو مسيرة فنية طويلة حافلة بالاحترافية الموسيقية والذكريات الغنائية، إذ رافق الفرقة الموسيقية المركزية الخاصة بتلفزيون العراق من بداية سبعينيات القرن الماضي، وكانت تعزف لأغلب المطربين العراقيين والعرب.. أنه عازف الناي والفنان التشكيلي شكر مرزوك العبيدي.
التقته بغداديون، فكان هذا الحديث:
- انا من مواليد 1949 من محافظة بابل/ سدة الهندية، خريج معهد وأكاديمية الفنون الجميلة/ فنون تشكيلية.
يقول في حديث خاص لصحيفة بغداديون:
منذ طفولتي كنت أرى الأشياء على عكس ما يراه أقراني، إذ كنت أرى الجمال في الشجر والورد والماء، وهذا الجمال حفزني لأترجمه إلى واقع؛ فبدأت أرسم الورود والنهر والنخل وكل ما يقع أمامي، ثمّ طورت نفسي بنفسي، إذ لا وجود لمعلم الرسم، وشاركت في معارض عدّة كانت تقيمها مديرية تربية الحلة سابقاً، وفي الوقت نفسه كنت أعشق كل صوت جميل يصدر من المذياع إن كانت آلة أو صوت شجي.
- وعن خطوته الأولى مع الناي يقول:
كانت أول خطوة، هو قطع القصب من سفح النهر وأثقبها بطريقة عشوائية لكن واجهتني مشكلة الصوت، وبالتمرين منفرداً اخرجت الصوت، وبالتدريج أخرجت النغمات ودون معلم.
وأتذكر أول أغنية عزفتها "عمي يابياع الورد"، ولأن جارنا كان طالباً في معهد الفنون قسم "فلوت"، فلقد احضر لي ناياً من بغداد، حينها اندهشت، بعد مشاهدتي اياه؛ فأبعاده مختلفة، والقصب مختلف، المهم اخرجت الصوت لكن بقت مشكلة العزف.
- وعن تعلمه الموسيقى بشكل احترافي يقول:
انتقلنا إلى كربلاء بعد تقاعد والدي، وهذه كانت محطة مهمة في تعلمي الموسيقى، إذ كان هناك معلم يعمل موسيقياً في تربية الناصرية ثمّ كربلاء، اسمه صباح الفلفلي، درسني أصول العزف بشكل علمي، قراءة النوتة، وكنت اتمرن على العزف والنوتة لمدة 7 ساعات يومياً.
ثمّ اقبلت مرحلة مفصلية في حياتي: وهي قبولي في معهد الفنون الجميلة، وهناك تعرفت على عالم آخر من الفنون، وشاهدت فرقة الأساتذة وفرقة المعهد، وهي تعزف، وكنت أتمنى أن أكون معهم، وحدث ذلك بعد حين وبشكل أفضل.
ـ وعن اتقانه العزف على الناي، يقول:
- كان هناك أستاذ سوري اسمه سلام سفر متعاقد مع عمادة معهد الفنون؛ لتدريس آلة الناي، طلبت منه دروساً خصوصية، واتفقنا أن أدفع له اسبوعياً دينارين، في هذه الفترة كثفت التمارين، وخلال سنة واحدة عزفت مع أساتذة المعهد، وكنت العازف الأول في فرقة المعهد، وهنا بدأ اسمي يعرفه الكثير من الموسيقيين.
ففي سنة 1969 أصبحت أحد العازفين في فرقة الهواة التلفزيونية، وهذه أول مرة أغدو بمواجهة الكاميرا.
- وعن المرة الأولى مع الكاميرا يقول:
-فعلاً كانت رهبة، واتذكر جيداً عندما قال لي المخرج طارق الحمداني: "شكر هذه كاميرتك رقم 2 عندما يأتي دورك في الصولو ركز عليها"، وبعد نهاية تسجيل أول حلقة، انبهرت وأنا أرى صورتي في المونيتر، حينها قال: "شكر وجه تلفزيوني".
بعدها توالت الأعمال وأصبحت مطلوباً من المطربين، وأخص بالذكر الفنان فاروق هلال، ثم طلبتني فرقة الموشحات، ثم فرقة التلفزيون الموسيقية، وشاركت في أعمال لمطربين عراقيين وعرب، وسجلت وصورت من الأغاني الكثير جداً، من الصعوبة إحصائها.
- وعن عمله في أرشفة سير الموسيقيين العراقيين يبين:
-بعد إحالتي على التقاعد تفرغت لأرشفة أعلام الموسيقى والغناء العراقي، كانت مصادري بالإضافة للفنان نفسه، المعلومات التي كنتُ ادونها بنفسي، وبدأت في ذلك منذ منتصف الستينات، كنت اتعرض للانتقاد، ويقولون لي: "هل انت صحفي وتدون هذه المعلومات؟"!، كنت أقول لهم: سيأتي يوماً وما تروه بيدي سيكون ثروة تاريخية لفن الموسيقى والغناء، وحدث ذلك فعلاً.
ويضيف:
- أنا اكتب من أجل أن لا تندثر هذه المعلومات المهمة، وهي تمثل قيمة كبيرة للتراث الموسيقي والغنائي.