Zeina Jradi مع #زينة_جرادي #حالةُ_احتضار
Zeina Jradi مع
#زينة_جرادي
#حالةُ_احتضار
سألتُ نفسي
ما أنتَ أيها القابضُ على روحي
أَلَعْنَةُ قدرٍ، أم قضاءٌ مستمِرّ!؟
أراني سَكرى بدونِ أقداح
من وهج الأشجانِ يَطوفُ بيَ الوصال
أَصْلي على شبابيكِ التَّرَقُّب
أتلظَّى في سَعيرِ الهوى
ما لعيْني كلما أغمضتُها لاحَ طيفُك
كيف أمحوكَ وأنت مُقيمٌ في محرابِ الجفون
ذنبي أني عشِقتُكَ يومًا
سأَنزَعُ عني القيود
تساقطت خُطايَ عنِ الدروب
دعني أُكَفْكِفْ دموعي
غَرزتان سأَخيطُ بهما ما تَمَزَّقَ من جِراح
لا مَلامِحَ لكَ بعد أن نَزَعْتُكَ عن وجهي
غابت مَعالِمُكَ
اختنقَتِ الأسئلة، والصُّوَرُ تَرَمَّدَتْ في حالةِ احتضار
آهِ لو استطعْتُ حَبْسَ الوقت، إيقافَ الزَّمن…
تَسلَّلتَ كأيلولَ بأنانيَّتِكَ الصفراءِ تُعَرِّي روحي
بعد موتِ الأحاسيس، لا تَرْجُ اللقاءَ
فقد جَفَّ الغديرُ واحتاجَ من المطرِ زَخّات
وتَبَلَّلَتِ الابتساماتُ بمَذاقِ الدموع
على خيطِ شُعاعٍ تحوَّلتِ اللحظاتُ إلى ذكريات
ما عادَ البوحُ يُطفئُ الحنين
أَتَكَوَّرُ على نفسي فوق اللّاءات
كمن يُطاردُ سرابًا ودخان
كفاكَ تبيعُني الوهمَ في سوق الوقت
كم تأخَّرَ السؤال!
لا المستقبلُ ولا الماضي يُعيدُني إلى نفسي
تَهاويتَ كَسُورٍ مُتَهالِك…
آن الأوان، سأتَّخذُ القَرار
سأُرخي لكَ قبضَتي لِتَنْسَحِبَ بِمِلْءِ إرادَتِك
بِدَوْرِ المُحِبِّ المُرائي أنهيتَ مشهَدَكَ مُعربدًا
سأُسدِلُ الستار، ثم أصفِّقُ لك
شاهَ وجهُكَ يا صاحبَ الوجهِ المُستعار
دَعْ أدوارَكَ خارجَ حياتي
طافَ بيَ النُّعاس
ما عادَ صدرُكَ وِسادتي…
سأصحو لأبدأَ من جديد