سهام الزعيري من مجموعتي القصصية الذات المتحققة في قطعة كفن
سهام الزعيري
حملت بين يديها حفنة من التراب ..وقالت للأرض التي تضج تحت قدميها من شدة الضجيج الذي يدور في جسدها ..فهي جزء من كل .والكل يدور حول الأرض والكل يدور حولها الأبناء العمل النشاط والأمل ..وتحمل التراب بين يديها من أجل العودة . من أجل أن تتوحد معه ..وفي كل مرة تعود إلى كبريائها في صمت ..صامدة حتى النهاية والمعركة ماهي ..؟
لاتعرف ..ومن الفائز ..؟ ..لاتعرف ..
فهي تتوه خلف الستائر المصنوعة من الضوء والضجيج
تتوهم أنها منه ..ولكنها تراب في تراب ..وقطعة طين من الأرض خرجت من عبأة الحب كي تنثر بين أطراف البشر
ولكن العباءة ذاب نسيجها تبحث عن الستر تصونها الأرض
في صمت وكبرياء تضمها الحنونة وهي ترتدي قطعة بيضاء
زينب قبل موتها بساعة وهي في ( الإنتنسف كير ) غرفة العناية المركزة بالمستشفى شاهدت كل شئ ورفع الحجاب وطلبت من أرزاق ابنة اختها الوحيدة أن تأخذ قرطها من أذنها ليصبح ملك لها كي لا يأخذه أي احد من العائلة ..رفضت أرزاق بشدة ولكن زينب شاهدت وقالت خذيه لم يذكرني احد غيرك ولم يترحم عليا أحد غيرك انت ابنتي ..اريد أن أعطيكي كل ما املك لك كله كل شئ لا تعطي شئ لأحد انت الحب الحقيقي في حياتي يا ابنة روحي لم ارزق بأبناء لكنك انت ابنتي الحنونة دون الجميع ...احببت الحياه لأنك بها ..الأن نفترق و اتركك في عالم رمادي قومي على غسلي لكي أذهب إلى العالم الابيض اغسلي قلبك دائما من الامراض كوني كما انت عطاء منقطع النظير .قالت أرزاق وهي تجهش بالبكاء و تتقطع كل أوصالها وتلتقط أنفاسها وكأنها تصارع الغيب المحتوم ..كفي عن هذا الحديث ياحبيبيتي بأمر الله تستردي عافيتك و تستمتعي بكل ما تمتلكين ..حملت زينب قرطها ووضعته بين يد أرزاق وسلمت وجهها للقبلة قائلة اشهد ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله وذهبت ....
قصة زينب
من مجموعتي القصصية
الذات المتحققة في قطعة كفن
حملت بين يديها حفنة من التراب ..وقالت للأرض التي تضج تحت قدميها من شدة الضجيج الذي يدور في جسدها ..فهي جزء من كل .والكل يدور حول الأرض والكل يدور حولها الأبناء العمل النشاط والأمل ..وتحمل التراب بين يديها من أجل العودة . من أجل أن تتوحد معه ..وفي كل مرة تعود إلى كبريائها في صمت ..صامدة حتى النهاية والمعركة ماهي ..؟
لاتعرف ..ومن الفائز ..؟ ..لاتعرف ..
فهي تتوه خلف الستائر المصنوعة من الضوء والضجيج
تتوهم أنها منه ..ولكنها تراب في تراب ..وقطعة طين من الأرض خرجت من عبأة الحب كي تنثر بين أطراف البشر
ولكن العباءة ذاب نسيجها تبحث عن الستر تصونها الأرض
في صمت وكبرياء تضمها الحنونة وهي ترتدي قطعة بيضاء
زينب قبل موتها بساعة وهي في ( الإنتنسف كير ) غرفة العناية المركزة بالمستشفى شاهدت كل شئ ورفع الحجاب وطلبت من أرزاق ابنة اختها الوحيدة أن تأخذ قرطها من أذنها ليصبح ملك لها كي لا يأخذه أي احد من العائلة ..رفضت أرزاق بشدة ولكن زينب شاهدت وقالت خذيه لم يذكرني احد غيرك ولم يترحم عليا أحد غيرك انت ابنتي ..اريد أن أعطيكي كل ما املك لك كله كل شئ لا تعطي شئ لأحد انت الحب الحقيقي في حياتي يا ابنة روحي لم ارزق بأبناء لكنك انت ابنتي الحنونة دون الجميع ...احببت الحياه لأنك بها ..الأن نفترق و اتركك في عالم رمادي قومي على غسلي لكي أذهب إلى العالم الابيض اغسلي قلبك دائما من الامراض كوني كما انت عطاء منقطع النظير .قالت أرزاق وهي تجهش بالبكاء و تتقطع كل أوصالها وتلتقط أنفاسها وكأنها تصارع الغيب المحتوم ..كفي عن هذا الحديث ياحبيبيتي بأمر الله تستردي عافيتك و تستمتعي بكل ما تمتلكين ..حملت زينب قرطها ووضعته بين يد أرزاق وسلمت وجهها للقبلة قائلة اشهد ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله وذهبت ....
قصة زينب
من مجموعتي القصصية
الذات المتحققة في قطعة كفن