أخبار قناة الشمس

×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

ليلى احمد بلا هوية

ليلى احمد بلا هوية
 
ليلى احمد
بلا هوية

في معرضه الفني
قادني إلى لوحته
الأثيرة
قال ماترين
قلت أرى رسمة
تشبه رسمة
الأطفال
قال وهو ينظر
بحب
أنظري جيدا وقولي
ماترين
قلت حصانا قد اثقلته
حمولة الاثداء
قال مبتسما نعم نعم وبعد
قلت ذيله ذيل حمار
قال ركزي هل يبدو لك
حقا ذيل حمار
أعدت في اللوحة النظر
قلت عفوا سيدي الفنان
يبدو كذيل أسد
قال أحسنت وماذا بعد
قلت قوائمه مختلفه
فهي مخلب وخف وقدم
ويد دمية
رددت داخلي تبا هل نبحث
هنا في اللوحة عن العلامات
المختلفة
متى يرحمني ويكشف سر لوحته
الخطير
قال نعم لكنك اخطأت في واحدة
فتلك ليست يد دمية
قلت أسفة هكذا رأيتها
وقد تكون وجهة نظري
مختلفة
قال ركزي ركزي وستعرفين
أعدت النظر مرة ومرتين
ومازلت عند كلمتي
تلك يد دمية
تشيطن وجهه الملائكي
وقال أيتها الجاهلة
ذلك عضوه الذكري
ألا ترين
وسط ماأصابني من
ذهول
قلت مازلت أراه يد
دمية
أحتقن وجهه بالغضب
لوهلة حسبت عقله أصابه
العطب
صار يدور ويدور ويرمقني
بنظرة حاقدة
قال أسكتي أسكتي
أشار بيده إلى الباب
أسرعت نحوه هاربة
سمعت أنينه كروح معذبة
صحت عليه من خلف الباب
أيها الفنان الخبير بالزيت والأقشمة
والألوان
قد خانك هذه المرة عقلك الصغير
أنزل عن ظهرك
حمولك المثقلة
وكن أنسانا لمرة واحدة
ولاتكن حصانا متحولا
أضاع
صفو مورده
فصار يلغ كالكلب
في كل بركة تصادفه