×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

الكاتب والفنان علي الدليمي‏ الكاتب والفنان علي الدليمي‏ مع ‏صباح رحيمة‏. · غداً في جريدة الزمان: الصورة السلبية للمخبر السري في فيلم لرحيمة: الحلم والزنزانة شريط أنتج بميزانية صفر

الكاتب والفنان علي الدليمي‏ الكاتب والفنان علي الدليمي‏ مع ‏صباح رحيمة‏.  ·  غداً في جريدة الزمان: الصورة السلبية للمخبر السري في فيلم لرحيمة: الحلم والزنزانة شريط أنتج بميزانية صفر
 الكاتب والفنان علي الدليمي‏ الكاتب والفنان علي الدليمي‏ مع ‏صباح رحيمة‏.
·
غداً في جريدة الزمان:
الصورة السلبية للمخبر السري في فيلم لرحيمة:
الحلم والزنزانة شريط أنتج بميزانية صفر
بغداد/ علي إبراهـيم الدليمي
على قاعة مكتبة الكاظمية العامة، في بغداد، عرض مساء الأربعاء 24 نيسان الماضي، فلم "الحلم والزنزانة"، والذي نظم هذه الدعوة فريق الرصيف المعرفي للثقافة والفنون.
كتب قصة الفلم الفنان حافظ لعيبي، سيناريو وإخراج الفنان صباح رحيمة. وقد قام ببطولته كل من الفنانين: عواطف سلمان، حافظ لعيبي، سناء سليم، طه علوان، نجم الربيعي، نزار علوان، جمال الشاطيء، باسم الطيب، ناجد جباري، إسراء البصام، عباس الخفاجي. تصوير قاسم يونس، الصوت عمار جمال، الإضاءة حمزة عودة، المكياج د. ذكرى عبد الصاحب.
تحدث المخرج صباح رحيمة، قبل عرض الفلم، قائلاً: "الفلم أنتج في شهر شباط من العام 2004، وفي أوج عمليات السلب والنهب التي طالت المؤسسات الرسمية، وغياب القانون، وبميزانية "صفر" وبجهود المشاركين الذين تطوعوا مجانا، لإظهار هذا الفلم بأحسن صورة، وأبهى رسالة إنسانية للجميع، وفي تلك الظروف الصعبة والسيئة وغير الطبيعية، وسط الدخان والنيران والدبابات والحواسم والكهرباء التي تنقطع لساعات طويلة".
وقصة الفلم تدور حول موضوع (المخبر السري) الخبيث، وهي صورة سلبية وسيئة جداً، اتخذتها بعض النفوس الضعيفة، والفاشلة في حياتهم، من واقع حال مجتمعنا العراقي، لغرض الإنتفاع المادي والتقرب إلى السلطة، بأي شكل من الأشكال، التي ما زالت للأسف الشديد، قائمة حتى هذا اليوم، في كل زمان ومكان، والتي دمرت مئات العوائل المتعففة والفقيرة، وقضى على مستقبل شبابها، وشوه سمعتها ولوث شرفها!
وقصة الفلم، تبتديء، من حيث هناك عائلة متكونة من الأب "حافظ لعيبي"، والأم "عواطف سلمان" والأبن الكبير وهو طالب كلية سنة أخيرة قسم التاريخ، والبنت وهي أيضاً طالبة كلية.
إلا أن بسبب "المخبر السري" في المنطقة يتم تدمير هذه العائلة، التي تعيش تحت خط الفقر المدقع، من خلال مداهمتها بشكل متواصل، بحجة إنتماء الولد إلى حزب سياسي "محظور"، ليعتقل بالتالي بشكل نهائي من كليته، بدون علم أهله، ويعذب عذاباً شديداً، لغرض إنتزاع منه إعترافات هو بعيد عنها كل البعد. ويحاول الأب أن يفتش عن إبنه في كل مكان، ولكن دون جدوى، حيث تبدأ معهم حالة الحزن واليأس، وهم يعيشون في حالة يرثى لهم، وبعد مدة من الزمن، يصل أحد الأشخاص من قبل الجهة التي ألقت القبض على أبنهم، ويطلب فدية قدرها "مليون دينار" لكي يطلق سراحه.
مبلغ كبير
ويستبشرون الأهل خيراً، رغم أنهم لا يملكون هذا المبلغ الكبير، حيث يعمل الوالد في بيع "الملابس القديمة – البالة"، وقد أتفقوا على أن يتم بيع جميع أثاث وأغراض البيت، ودفعها.
في الليل قبل منامهم كان المبلغ بيدهم وقد حولوه إلى عملة "الدولار"، وقد أودعه الأب تحت وسادته، لغرض دفعه غداً إلى الشخص الذي أتصل بهم.. ولكن في منتصف الليل، يتم مداهمة البيت، والإستيلاء على هذا "المبلغ"، وإعتقال الأب، بحجة ان هنالك جهات خارجية تمده بالدولار.. وتبدأ رحلة تعذيبه لإنتزاع منه إعترافات باطلة، وهو في أوج تحطيم نفسيته وقوته التي أخذت تخور بسبب التعذيب العنيف.
وعندما إستحالت كل معاملات العنف معه، بدأوا يراوده عن "زوجته وإبنته" بعدما تم إحضارهما أمام عيناه، وهنا إنهار جداً، وبدأ يصرخ ويبكي بوجوهم، لا.. لا.. إلا الشرف.. إلا الشرف، ولكن دنأتهم الإجرامية، أبت ذلك الرجاء.. حيث أحضروا ابنته الشابة لكي يتم إغتصابها أمام عينيه، ولكن كانت هناك آلة جارحة على مكتب ضابط التحقيق، وبالخلسة استولت عليها وأنتحرت بها بين أيدي الضابط.
ثم يسحب الأب على الأرض وهو منهك وفاقد قواه، ليتم إدخاله إلى زنزانة الإعتقال التي فيها إبنه قبله، والذي قد فارق الحياة قبل قليل من جراء التعذيب الشديد، ولم يراه الأب، لأنه في حالة إغماء تام، أخرج الأبن من الزنزانة، إلى مثواه الأخير.
أما الزوجة، فقد بلغت أن تخلي بيتها المؤجر، حيث لم يبق لها لا زوج ولا ولد ولا بنت، ولهذا شملت عن ساعديها وحملت "الفانوس" رمزية لإنارة الدرب نحو التحرير ومقارعة الظلم، وهي تخرج إلى الشارع، وإذا بألآف الجماهير تسير خلفها وهم أيضاً يحملون الفوانيس لشق دياجير الظلام الطويل.
على قاعة مكتبة الكاظمية العامة، في بغداد، عرض مساء الأربعاء 24 نيسان الماضي، فلم "الحلم والزنزانة"، والذي نظم هذه الدعوة فريق الرصيف المعرفي للثقافة والفنون.
كتب قصة الفلم الفنان حافظ لعيبي، سيناريو وإخراج الفنان صباح رحيمة. وقد قام ببطولته كل من الفنانين: عواطف سلمان، حافظ لعيبي، سناء سليم، طه علوان، نجم الربيعي، نزار علوان، جمال الشاطيء، باسم الطيب، ناجد جباري، إسراء البصام، عباس الخفاجي. تصوير قاسم يونس، الصوت عمار جمال، الإضاءة حمزة عودة، المكياج د. ذكرى عبد الصاحب.
تحدث المخرج صباح رحيمة، قبل عرض الفلم، قائلاً: "الفلم أنتج في شهر شباط من العام 2004، وفي أوج عمليات السلب والنهب التي طالت المؤسسات الرسمية، وغياب القانون، وبميزانية "صفر" وبجهود المشاركين الذين تطوعوا مجانا، لإظهار هذا الفلم بأحسن صورة، وأبهى رسالة إنسانية للجميع، وفي تلك الظروف الصعبة والسيئة وغير الطبيعية، وسط الدخان والنيران والدبابات والحواسم والكهرباء التي تنقطع لساعات طويلة".
وقصة الفلم تدور حول موضوع (المخبر السري) الخبيث، وهي صورة سلبية وسيئة جداً، اتخذتها بعض النفوس الضعيفة، والفاشلة في حياتهم، من واقع حال مجتمعنا العراقي، لغرض الإنتفاع المادي والتقرب إلى السلطة، بأي شكل من الأشكال، التي ما زالت للأسف الشديد، قائمة حتى هذا اليوم، في كل زمان ومكان، والتي دمرت مئات العوائل المتعففة والفقيرة، وقضى على مستقبل شبابها، وشوه سمعتها ولوث شرفها!
وقصة الفلم، تبتديء، من حيث هناك عائلة متكونة من الأب "حافظ لعيبي"، والأم "عواطف سلمان" والأبن الكبير وهو طالب كلية سنة أخيرة قسم التاريخ، والبنت وهي أيضاً طالبة كلية.
إلا أن بسبب "المخبر السري" في المنطقة يتم تدمير هذه العائلة، التي تعيش تحت خط الفقر المدقع، من خلال مداهمتها بشكل متواصل، بحجة إنتماء الولد إلى حزب سياسي "محظور"، ليعتقل بالتالي بشكل نهائي من كليته، بدون علم أهله، ويعذب عذاباً شديداً، لغرض إنتزاع منه إعترافات هو بعيد عنها كل البعد. ويحاول الأب أن يفتش عن إبنه في كل مكان، ولكن دون جدوى، حيث تبدأ معهم حالة الحزن واليأس، وهم يعيشون في حالة يرثى لهم، وبعد مدة من الزمن، يصل أحد الأشخاص من قبل الجهة التي ألقت القبض على أبنهم، ويطلب فدية قدرها "مليون دينار" لكي يطلق سراحه.
مبلغ كبير
ويستبشرون الأهل خيراً، رغم أنهم لا يملكون هذا المبلغ الكبير، حيث يعمل الوالد في بيع "الملابس القديمة – البالة"، وقد أتفقوا على أن يتم بيع جميع أثاث وأغراض البيت، ودفعها.
في الليل قبل منامهم كان المبلغ بيدهم وقد حولوه إلى عملة "الدولار"، وقد أودعه الأب تحت وسادته، لغرض دفعه غداً إلى الشخص الذي أتصل بهم.. ولكن في منتصف الليل، يتم مداهمة البيت، والإستيلاء على هذا "المبلغ"، وإعتقال الأب، بحجة ان هنالك جهات خارجية تمده بالدولار.. وتبدأ رحلة تعذيبه لإنتزاع منه إعترافات باطلة، وهو في أوج تحطيم نفسيته وقوته التي أخذت تخور بسبب التعذيب العنيف.
وعندما إستحالت كل معاملات العنف معه، بدأوا يراوده عن "زوجته وإبنته" بعدما تم إحضارهما أمام عيناه، وهنا إنهار جداً، وبدأ يصرخ ويبكي بوجوهم، لا.. لا.. إلا الشرف.. إلا الشرف، ولكن دنأتهم الإجرامية، أبت ذلك الرجاء.. حيث أحضروا ابنته الشابة لكي يتم إغتصابها أمام عينيه، ولكن كانت هناك آلة جارحة على مكتب ضابط التحقيق، وبالخلسة استولت عليها وأنتحرت بها بين أيدي الضابط.
ثم يسحب الأب على الأرض وهو منهك وفاقد قواه، ليتم إدخاله إلى زنزانة الإعتقال التي فيها إبنه قبله، والذي قد فارق الحياة قبل قليل من جراء التعذيب الشديد، ولم يراه الأب، لأنه في حالة إغماء تام، أخرج الأبن من الزنزانة، إلى مثواه الأخير.
أما الزوجة، فقد بلغت أن تخلي بيتها المؤجر، حيث لم يبق لها لا زوج ولا ولد ولا بنت، ولهذا شملت عن ساعديها وحملت "الفانوس" رمزية لإنارة الدرب نحو التحرير ومقارعة الظلم، وهي تخرج إلى الشارع، وإذا بألآف الجماهير تسير خلفها وهم أيضاً يحملون الفوانيس لشق دياجير الظلام الطويل.