قاسم ماضي · ابتسام عبد السادة في دائرة الضوء من خلال منجزها الإبداعي. والمارد الذي قتل أحلامها .
قاسم ماضي ·
ابتسام عبد السادة في دائرة الضوء من خلال منجزها الإبداعي. والمارد الذي قتل أحلامها .
هذه المرأة الحديدية التي غادرت العراق عنوة نتيجة الظروف التي مرت في بلدها .
فهي مربية تعمل في مدارس العراق من أجل إيصال العلوم لجميع اولادنا .
فهي كانت حالمة بوطن تحيطه الازهار والورود
وتعيش فيه منتمية إليه بكل طاقاتها راسمة محبتها على كل شفاه من ابناء هذا الوطن الحزين .
هذه المرأة جلست مع زوجها وبنتاها تحت سقف واحد .
تتحدث معهم وتجالسهم بعد الرجوع من المدرسة .
لكن المارد الاسود الذي دخل البلاد كسر جدران هذا البيت الدافئ .
نتيجة استخدامه المكر والأكاذيب مع أبناء العراق .
ياه
قتل زوجها على يد عصابات قبل ستة عشر عاما ولم تعثر على جثته .
او ربما هو على قيد الحياة .
بح صوتها
جاء هذا المارد ليختطف " بناتها "عنوة
ففرت سريعا تاركة اشياءها الجميلة وراءها ..
حزينة وهي تنزف دما .
حتى تصل إلى المهاجر وفي قلبها غصة
لتبدع في كتابة الرواية والشعر والقصة
وتكون في واجهة هذا الهم وهي تضعه في صفحات الورق الابيض قائلة كل ما مر بها وما مر على عائلتها .
وبهذا اقول
المعاناة التي تسربت في أعماقها جعل منها صوت ابداعي في هذا الا غتراب الذي لا ينتهي .
لترسم خطواتها عبر تواصلها مع الادب والادباء .
كم فقد العراق من مبدعيه .
وظل المارد يصول ويجول .
والمناغصات للجميع كثيرة
وفي منتصف الليل جاء صوتها الذي يحمل الانين والحسرة
وهي تريد مقابلة رئيس مجلس الوزراء الذي زار أمريكا
كيف تعرف مصير زوجها الغائب .
وهنا أقول لكل الحالمين هذه المرأة
لا تزال تنزف دما
وتحول كلماتها إلى انين موجع لا مثيل له ...
قاسم ماضي - ديترويت