ريفي من سيول في مؤتمر "الحركة الكورية للسلام" : الجهل والفقر والظلم هي البذور الأشد خطراً ، ولإستثمار كافة الجهود للتوصل الى معاهدة تساهم في الوصول الى سلام في الشرق الأوسط.
أكد وزير العدل اللواء أشرف ريفي أن "السلام العالمي لم يعد حلماً بعد اليوم، بل أضحى هدفاً وغاية نسعى جميعاً الى تحقيقها عبر إطلاق المحادثات بين الدول، وتعزيز سبل التعاون من خلال توقيع وإبرام المعاهدات التي تحفز على إيجاد حلول سلمية للنزاعات الدولية" .
وأشار ريفي في كلمة ٍألقاها اليوم في سيول - كوريا الجنوبية ، خلال الذكرى السنوية الأولى لقمة التحالف العالمي للأديان والسلام -(مؤتمر الحركة الكورية العالمية للسلام والتي تضم "حركة المرأة للسلام" و"حركة الشبيبة للسلام") ، أنه "من موقعه كوزير للعدل في دولة شرق أوسطية، ومن موقعه السابق كمدير عام لقوى الأمن الداخلي، يدرك تماماً مدى أهمية السلام والهدوء والإستقرار في المجتمع".
وأضاف ريفي "لقد كَّرست حياتي ومسيرتي المهنية لمحاربة الجريمة ومكافحة الإرهاب بغية تطبيق القانون في بلد عرف الكثير من القلق وإنعدام الإستقرار".
وشدد ريفي على أنه "من الضروري أن نسعى كرجال دولة، الى منع الإستخفاف أو تهميش دور الشباب والسيدات وإشراكهم في نضالنا الرامي الى إقناع حكوماتنا لإبرام معاهدة دولية ترمي الى وقف الحروب وتحقيق السلام العالمي".
ولفت إلى أن "السعي الى تجنب الصراعات المسلحة سواء وقعت بين الدول أو إتخذت منحى الحروب الأهلية أو عمليات إرهابية، ينبغي أن يتمحور حول نزع البذور بدلاً من القضاء على الثمار، على إعتبار أن الجهل والفقر والظلم هي البذور الأشد خطراً والمنتجة للثمار المليئة بالسموم." مشيراً إلى أن "أي نية لتجنب الصراعات المسلحة يجب أن تبدأ بنشر قيم الإنسانية وإرساء الرخاء الإقتصادي والعدل. مؤكداً على أن" أي رجل أو قبيلة او شعباً متنوراً وثقافياً ويتمتع بالحد الأدنى من الإحتياجات الحياتية وبحرية التعبير، لا يمكن أن يلجأ للعنف لتحقيق أهدافه."
وأوضح ريفي أنه يتحدث بصفته "مواطناً عربياً يشهد عالمه العربي ربيعاً مليئاً بالورود الكثيرة التي تُلقى على قبور مئات الألاف من الضحايا الأبرياء، وبصفته مسلماً يتعرض دينه للتشويه ولمحاولة تغيير في طبيعته الإنسانية كي يظهر وكأنه ذات طبيعة بشعة ومتوحشة، وكإنسان يصعب عليه أن يصدق أن الإنسانية جمعاء تقف مكتوفة الأيدي في مواجهة الجرائم المرتكبة في العالم العربي"
وتوجه ريفي بكلمته الى المشاركين حاثاً إياهم على "إستثمار كافة الجهود الضرورية للتوصل الى معاهدة تساهم في الوصول الى سلام في منطقة الشرق الأوسط."
وختم بأنه "يغتنم الفرصة ليثمِّن عالياً المساهمة القيمة للشباب وللسيدات في تطوير المحتمعات والترويج لقيم السلام، مكرراً "كامل إستعداده لوضع إمكانياته للوصول إلى النجاح في تحقيق هذا الهدف السامي في هذه المهمة النبيلة ألا وهو السلام في العالم" .