كتبت ناديه المحمداوي. لحياة لا تخلو من كريمة :
لحياة لا تخلو من كريمة :
عنوان لابد أن نتوقف عندهُ
لماذا كريمة ؟
ففي عام ١٩٨٦ تزوج السيد عباس من السيدة كريمة وحدث ذلك بواسطة أحد الجيران .
فكانت كريمة من عشيرة والسيد عباس من عشيرة أخرى .
وكان عباس شخصية بسيطة جداْ (من أهل الله)
فهو لم يكُن ذو تحصيل علمي بينما كريمة كان لديها تحصيل الدراسة المتوسطة فكانت تمتهن أعطاء دروس التقوية بأجور يومية كمحاضرة في مدرسة الاُمية أنذاك .
في مدينة الثورة وتحديداً قطاع[ ٧٩ ]
كسره وعطش .
وكانت تعيش عائلة السيد عباس بتسلسل الابن الأوسط بين سبعة أخوان ذكور وخمسة أخوات إناث .
بعد الاتفاق لخطبة كريمة
ذهبن النساء لرؤية كريمة فوجدوها حسب طبيعتهم البسيطة أنها تصلح أن تكون زوجة لأحد أبناء بيت الحاج أبو عباس .
علما أن بيت أبو عباس لديهم زوجة الأبن الاكبر وكانت على خلق عظيم ودراية بأمور البيت والاولاد والعيال وما الى ذلك نظراً لبساطتهم فكانت بسيطة العيش معهم .
تمت المراسيم من خطبة وعقد قِران الی نهاية المطاف قد تم بالزواج..
وبقيت كريمة عروسة طول فترة سكنها عند بيت السيد أبو عباس معززة مكرمة آمرة ناهية .
وبسبب الدلال وبساطة تفكيرهم أدی ذلك الی تجاوز كريمة حدود دلالها بالتآمر علی زوجة الابن الاكبر وكانت الأخری حامل بطفلها الثالت .
وكان الوقت أنذاك شهر رمضان وكريمة لم تكن كتلك النساء التي تتحضر لروحية وقداسة خدمة الصيام في شهر القيام فكانت تخرج من منزلها من الظهيرة لحين وقت الغروب تكون فيه سلفتها قد أتمت كُل أعمال المنزل والتنظيم لأيام الشهر الفضيل وكانت الكنة الأخری تتنفس بصعوبة لثقل حملها.
فتسائلت بأمتعاض وآلم يصاحبهُ براءة في النفس
لتوجه سؤالها للسيدة الكبيرة في البيت .
عمتي إين كريمة ؟؟؟
فأجابتها أنها تزور أختها كعادتها اليومية
فكانت أخت كريمة تسكن بالقرب من بيت السيد أبو عباس فتذهب كل يوم لبيت أختها صبيحة ولن ترجع الا وقت الغداء،،
فأجابتها بقلة صبر ولكن
هذه الايام تختلف ياعمتي.
لماذا لا تساعدني ؟
وأنا مُتعبة جداً.
نادت العمة بأعلی صوتها من خلف الجدار .
يا كريمة أين أنت ياأبنتي،
تعالي وساعدي زوجة أخاكِ في ترتيب الفطور .
جاءت وشرار العصبية يتناثر من عينيها.
وقالت للكنة الكبيری
أنا واجبي يتقلص فقط لغسيل أواني الفطور فقط لاغير ،
ثم أخذت تؤنبها لحملها وكأنها فعلت شيء عظيم السؤء.
ما كان من الكنة والعمة ألا أن تقفان بأستغراب!!
ماذا تقولين أنتِ وماذا تظنين نفسك .
رمت غيض كلامها وصعدت السلالم .
مماأثار غضب الكنة الكبيرة فما كان الا أن حملت أداة الطبر وهو اله حادة لقطع اجزاء الخروف والاخرى هربت الى غرفتها خائفة
لتصرخ بها الكنة الكُبری
وأنا لم يكن بيدي أن الله
لم يرزقكِ أطفالاً ..
أنتهى الخصام اليوم مر مثل باقي الايام كل يوم مشكلة وكأنها هذه ال (كريمة) تتغذى على المشاكل.
وفي يوم أستدعى العم الكبير كنته الكبرى وقال لها أنتِ كنة مثلك مثل الكناين الباقيات لافرق بينكن.
الكنة الكبيرة.. لكن؟ ياعم أنا أبنة اخيك وليس لدي أي أعتراض علی عيشي معكم طوال الأحدی عشرة سنة لم أكُن لأتفوه بكلمة واحدة.
والان تقول لي حالك حال البقية!!
.الكلام الذي تفوه به عمها جرح شعورها وكدرها مع علمها وعلم الجميع إنها غير مذنبة.
أنما كريمة أرادت بها شراً لتفرقة تلك العائلة وقد حصلت على هذا المراد .
وبهدوء الكنة الكبيرة جمعت أشياؤها وحملت ماتبقی لها من كرامة وتكلمت مع زوجها بالآمر حين عودته وأتفقوا على مغادرة المنزل
ذلك العش الذي سكنت به مع عمها وعمتها وأولاد عمها وكل هذا الزمن الجميل كانت بلا ضجيج تنهي متعلقات المنزل من الطبخ والغسل والتنظيف وبمفردها مع تسعة عشرة نفر أضافة الى ثلاثتهم هي وصغارها ولم تستاء منهم ابداً فكانت تقبل أوامرهم وخدمتهم بمودة وخير وسلام الى أن جاءت كريمة وقلبت الامور وشمرت عن أنيابها المتوحشة ورمت سهام خُبثها وحقدها فمارست الغش والمماطلة وشتى انواع الاذى لهذه العائلة .
وبنفس ليلة أتفاق الكنة الكبيرة مع زوجها للأنتقال بمنزل لوحدهم جاءها عمها قائلاً لا تتركينا أبقي في المنزل وليكن سكنكِ من الطابق العلوي لكِ ولأولادك .
تعجبت بألم! لكلام
عمها وقالت له :
أنا لم أطبخ بقدر لوحدي وأنا معكم .
فأنت أبي وعمتي أُمي كيف نطبخ قوتنا بعيدا عنكم ؟
أعتذر لا أستطيع ياعم.
افضل أن أبتعد عن هذا المنزل
فأنني وبصراحة لا أستطيع أن أبقی في هذا المنزل .
بشيء من الانانية قال لها عمها اذا كُنتِ مصرة فأتركي ماكينة الخياطة التي أشتريتها لكِ .وحين نقلت أغراضها تركت المكينة بغرفتها وإنتقلت الى مدينة اخرى هي وزوجها وأولادها . وبدأت حياة جديدة بمكان نطيف وبيت جميل وحديقة جميلة .
وبعد أشهر قليلة من الابتعاد عنهم وصلهم خبر أن كريمة الخبيثة قامت بالأعتداء علی أُم زوجها بالضرب المُهين والتلفظ بألفاظ يُندی لها الجبين .
وطلب عمها أن تأتي هي وزوجها وأبنه وأحفاده .وصلوا للمنزل.
الكل موجود فطلب منهم أبوهم
أن يجتمعوا بعد الغداء وطلبها معهم بذلك الاجتماع وتكلم الجميع والكل قرروا طلاق كريمة من عباس .
ألا أن كريمة لديها ولد صغير كيف تطلق سيضيع الطفل بالأنفصال ولم ينسوا أن زوجها عباس الطيب يحبها .حينها أقترحت عليهم أنها لا تطلق بل يستأجروا مكاناً بعيداً عنهم ويؤسسون حياتهم ،
الكل فرح بهذا الاقتراح وتحديداً ابن عمها عباس زوج كريمة اخذ زوجته وهربوا من البيت كالجرذان وأتخذوا لهم مكاناً بعيداً يسكنوا فيه وأنتهى بهم المطاف أنهم عاشوا بحياة ملؤها خُبث وكره مغمسة بأيام من الانانية والظلم .
لتمتد سلسلة كريمة ومن هم علی شاكلتها لتكون قيد ظلم وحقد يلف المجتمع الطيب حتی يرضخ لأهوائهم
فالحياة لاتخلو من كريمة ..
عنوان لابد أن نتوقف عندهُ
لماذا كريمة ؟
ففي عام ١٩٨٦ تزوج السيد عباس من السيدة كريمة وحدث ذلك بواسطة أحد الجيران .
فكانت كريمة من عشيرة والسيد عباس من عشيرة أخرى .
وكان عباس شخصية بسيطة جداْ (من أهل الله)
فهو لم يكُن ذو تحصيل علمي بينما كريمة كان لديها تحصيل الدراسة المتوسطة فكانت تمتهن أعطاء دروس التقوية بأجور يومية كمحاضرة في مدرسة الاُمية أنذاك .
في مدينة الثورة وتحديداً قطاع[ ٧٩ ]
كسره وعطش .
وكانت تعيش عائلة السيد عباس بتسلسل الابن الأوسط بين سبعة أخوان ذكور وخمسة أخوات إناث .
بعد الاتفاق لخطبة كريمة
ذهبن النساء لرؤية كريمة فوجدوها حسب طبيعتهم البسيطة أنها تصلح أن تكون زوجة لأحد أبناء بيت الحاج أبو عباس .
علما أن بيت أبو عباس لديهم زوجة الأبن الاكبر وكانت على خلق عظيم ودراية بأمور البيت والاولاد والعيال وما الى ذلك نظراً لبساطتهم فكانت بسيطة العيش معهم .
تمت المراسيم من خطبة وعقد قِران الی نهاية المطاف قد تم بالزواج..
وبقيت كريمة عروسة طول فترة سكنها عند بيت السيد أبو عباس معززة مكرمة آمرة ناهية .
وبسبب الدلال وبساطة تفكيرهم أدی ذلك الی تجاوز كريمة حدود دلالها بالتآمر علی زوجة الابن الاكبر وكانت الأخری حامل بطفلها الثالت .
وكان الوقت أنذاك شهر رمضان وكريمة لم تكن كتلك النساء التي تتحضر لروحية وقداسة خدمة الصيام في شهر القيام فكانت تخرج من منزلها من الظهيرة لحين وقت الغروب تكون فيه سلفتها قد أتمت كُل أعمال المنزل والتنظيم لأيام الشهر الفضيل وكانت الكنة الأخری تتنفس بصعوبة لثقل حملها.
فتسائلت بأمتعاض وآلم يصاحبهُ براءة في النفس
لتوجه سؤالها للسيدة الكبيرة في البيت .
عمتي إين كريمة ؟؟؟
فأجابتها أنها تزور أختها كعادتها اليومية
فكانت أخت كريمة تسكن بالقرب من بيت السيد أبو عباس فتذهب كل يوم لبيت أختها صبيحة ولن ترجع الا وقت الغداء،،
فأجابتها بقلة صبر ولكن
هذه الايام تختلف ياعمتي.
لماذا لا تساعدني ؟
وأنا مُتعبة جداً.
نادت العمة بأعلی صوتها من خلف الجدار .
يا كريمة أين أنت ياأبنتي،
تعالي وساعدي زوجة أخاكِ في ترتيب الفطور .
جاءت وشرار العصبية يتناثر من عينيها.
وقالت للكنة الكبيری
أنا واجبي يتقلص فقط لغسيل أواني الفطور فقط لاغير ،
ثم أخذت تؤنبها لحملها وكأنها فعلت شيء عظيم السؤء.
ما كان من الكنة والعمة ألا أن تقفان بأستغراب!!
ماذا تقولين أنتِ وماذا تظنين نفسك .
رمت غيض كلامها وصعدت السلالم .
مماأثار غضب الكنة الكبيرة فما كان الا أن حملت أداة الطبر وهو اله حادة لقطع اجزاء الخروف والاخرى هربت الى غرفتها خائفة
لتصرخ بها الكنة الكُبری
وأنا لم يكن بيدي أن الله
لم يرزقكِ أطفالاً ..
أنتهى الخصام اليوم مر مثل باقي الايام كل يوم مشكلة وكأنها هذه ال (كريمة) تتغذى على المشاكل.
وفي يوم أستدعى العم الكبير كنته الكبرى وقال لها أنتِ كنة مثلك مثل الكناين الباقيات لافرق بينكن.
الكنة الكبيرة.. لكن؟ ياعم أنا أبنة اخيك وليس لدي أي أعتراض علی عيشي معكم طوال الأحدی عشرة سنة لم أكُن لأتفوه بكلمة واحدة.
والان تقول لي حالك حال البقية!!
.الكلام الذي تفوه به عمها جرح شعورها وكدرها مع علمها وعلم الجميع إنها غير مذنبة.
أنما كريمة أرادت بها شراً لتفرقة تلك العائلة وقد حصلت على هذا المراد .
وبهدوء الكنة الكبيرة جمعت أشياؤها وحملت ماتبقی لها من كرامة وتكلمت مع زوجها بالآمر حين عودته وأتفقوا على مغادرة المنزل
ذلك العش الذي سكنت به مع عمها وعمتها وأولاد عمها وكل هذا الزمن الجميل كانت بلا ضجيج تنهي متعلقات المنزل من الطبخ والغسل والتنظيف وبمفردها مع تسعة عشرة نفر أضافة الى ثلاثتهم هي وصغارها ولم تستاء منهم ابداً فكانت تقبل أوامرهم وخدمتهم بمودة وخير وسلام الى أن جاءت كريمة وقلبت الامور وشمرت عن أنيابها المتوحشة ورمت سهام خُبثها وحقدها فمارست الغش والمماطلة وشتى انواع الاذى لهذه العائلة .
وبنفس ليلة أتفاق الكنة الكبيرة مع زوجها للأنتقال بمنزل لوحدهم جاءها عمها قائلاً لا تتركينا أبقي في المنزل وليكن سكنكِ من الطابق العلوي لكِ ولأولادك .
تعجبت بألم! لكلام
عمها وقالت له :
أنا لم أطبخ بقدر لوحدي وأنا معكم .
فأنت أبي وعمتي أُمي كيف نطبخ قوتنا بعيدا عنكم ؟
أعتذر لا أستطيع ياعم.
افضل أن أبتعد عن هذا المنزل
فأنني وبصراحة لا أستطيع أن أبقی في هذا المنزل .
بشيء من الانانية قال لها عمها اذا كُنتِ مصرة فأتركي ماكينة الخياطة التي أشتريتها لكِ .وحين نقلت أغراضها تركت المكينة بغرفتها وإنتقلت الى مدينة اخرى هي وزوجها وأولادها . وبدأت حياة جديدة بمكان نطيف وبيت جميل وحديقة جميلة .
وبعد أشهر قليلة من الابتعاد عنهم وصلهم خبر أن كريمة الخبيثة قامت بالأعتداء علی أُم زوجها بالضرب المُهين والتلفظ بألفاظ يُندی لها الجبين .
وطلب عمها أن تأتي هي وزوجها وأبنه وأحفاده .وصلوا للمنزل.
الكل موجود فطلب منهم أبوهم
أن يجتمعوا بعد الغداء وطلبها معهم بذلك الاجتماع وتكلم الجميع والكل قرروا طلاق كريمة من عباس .
ألا أن كريمة لديها ولد صغير كيف تطلق سيضيع الطفل بالأنفصال ولم ينسوا أن زوجها عباس الطيب يحبها .حينها أقترحت عليهم أنها لا تطلق بل يستأجروا مكاناً بعيداً عنهم ويؤسسون حياتهم ،
الكل فرح بهذا الاقتراح وتحديداً ابن عمها عباس زوج كريمة اخذ زوجته وهربوا من البيت كالجرذان وأتخذوا لهم مكاناً بعيداً يسكنوا فيه وأنتهى بهم المطاف أنهم عاشوا بحياة ملؤها خُبث وكره مغمسة بأيام من الانانية والظلم .
لتمتد سلسلة كريمة ومن هم علی شاكلتها لتكون قيد ظلم وحقد يلف المجتمع الطيب حتی يرضخ لأهوائهم
فالحياة لاتخلو من كريمة ..