( فِي استِقبالِ رَمَضانَ) .شعر ؛ زياد الجَزائِري تحرير نداء الرؤح
( فِي استِقبالِ رَمَضانَ)
نداء الرؤح
( فِي استِقبالِ رَمَضانَ)
أَيُّ نُورٍ يُشِعُّ بَينَ سُطورِي
لَو تَرَشَّفتُ مِن جَناكَ الوَفِيْرِ
أَنْتَ رُوحُ الزَّمانِ إِمَّا تَجَلَّت
لِلدُّنى أَشرَقَت بِشَمسِ سُرورِ
أَيُّ حُبٍّ يَفيضُ مِنكَ وَوَحيٍ
وَلَيالٍ عَطاؤُهَا كَدُهُورِ
وَصَفاءٍ تَشِفُّ فِيْهِ قُلوبٌ
وَنَسِيمٍ مُضَمَّخٍ بِعُطورِ
وارتِواءٍ لِأَنْفُسٍ ظامِئَاتٍ
وارتِقاءٍ لخافِقٍ وَضَمِيْرِ
أَيَّ سِحرٍ تَبُثُّ فِيْنا وَطُهْرٍ
حِينَ تَأتِي مِنَ السَّما كَسَفِيْرِ
فَإِذا بِالسَّماءِ تُفْتَحُ لَيْلاً
وَنَهاراً بِأَمْرِ رَبٍّ غَفُورِ
وَإِذا أَنتَ واصِلٌ بَينَ أَرضٍ
وَسَماءٍ بِغابَةٍ مِنْ جُسورِ
لَستَ تَأتي بِغَيْرِ شَوقِ مُحِبٍّ
وَحَنِينٍ مِن قَلبِهِ المَحرورِ
فَإِذا ما حَلَلتَ كُنتَ حَبِيباً
بَعدَ نَأْيٍ أتى بِوَجهٍ مُنِيرِ
كُلُّ يَومٍ يَمُرُّ فِيكَ سِجِلٌّ
ضَمَّ مِنْ مَجدِكَ الكَثيرِ المُثِيرِ
أَلفُ ذِكرى على مَدى الدَّهْرِ ضاءَت
لَمْ تَزَلْ رَغمَ بُعدِها في ظُهورِ
أَيُّها الزائِرُ العَشِيْقُ تَرَجَّلْ
واسْكُنِ القَلْبَ ياأَمِيرَ الشُّهورِ
واطرُدِ البُخْلَ مِنْ فُؤادِ غَنِيٍّ
واطرُدِ اليَأْسَ مِنْ فُؤادِ الفَقِيرِ
وَأَذِقْنا مِنَ التَّسامُحِ كَأْسَاً
تُطفِئُ الحِقْدَ والأَذى في الصُّدورِ
صَدِّقونِي ! لَسنا بِجَوعَى بُطُونٍ
بَلْ قُلُوبٍ جَوعَى هَوَىً وَضَمِيْرِ
كَمْ حَسِبْنا أَنَّ السَّعادَةَ أَكْلٌ
وَشَرابٌ وَفِي ازْدِيادِ الأُجُورِ
وَنَسِينا أَنَّا خُلِقنَا لِحُبٍّ
وَلِخَيْرٍ... وَلِأتِّبَاعِ الَبَشِيْرِ
أَيُّهَا الزائِرُ الكَرِيْمُ اَغِثنا
لِنَرى النُّورَ في الزَّمانِ الضَّرِيْرِ
....شعر ؛ زياد الجَزائِري
أَيُّ نُورٍ يُشِعُّ بَينَ سُطورِي
لَو تَرَشَّفتُ مِن جَناكَ الوَفِيْرِ
أَنْتَ رُوحُ الزَّمانِ إِمَّا تَجَلَّت
لِلدُّنى أَشرَقَت بِشَمسِ سُرورِ
أَيُّ حُبٍّ يَفيضُ مِنكَ وَوَحيٍ
وَلَيالٍ عَطاؤُهَا كَدُهُورِ
وَصَفاءٍ تَشِفُّ فِيْهِ قُلوبٌ
وَنَسِيمٍ مُضَمَّخٍ بِعُطورِ
وارتِواءٍ لِأَنْفُسٍ ظامِئَاتٍ
وارتِقاءٍ لخافِقٍ وَضَمِيْرِ
أَيَّ سِحرٍ تَبُثُّ فِيْنا وَطُهْرٍ
حِينَ تَأتِي مِنَ السَّما كَسَفِيْرِ
فَإِذا بِالسَّماءِ تُفْتَحُ لَيْلاً
وَنَهاراً بِأَمْرِ رَبٍّ غَفُورِ
وَإِذا أَنتَ واصِلٌ بَينَ أَرضٍ
وَسَماءٍ بِغابَةٍ مِنْ جُسورِ
لَستَ تَأتي بِغَيْرِ شَوقِ مُحِبٍّ
وَحَنِينٍ مِن قَلبِهِ المَحرورِ
فَإِذا ما حَلَلتَ كُنتَ حَبِيباً
بَعدَ نَأْيٍ أتى بِوَجهٍ مُنِيرِ
كُلُّ يَومٍ يَمُرُّ فِيكَ سِجِلٌّ
ضَمَّ مِنْ مَجدِكَ الكَثيرِ المُثِيرِ
أَلفُ ذِكرى على مَدى الدَّهْرِ ضاءَت
لَمْ تَزَلْ رَغمَ بُعدِها في ظُهورِ
أَيُّها الزائِرُ العَشِيْقُ تَرَجَّلْ
واسْكُنِ القَلْبَ ياأَمِيرَ الشُّهورِ
واطرُدِ البُخْلَ مِنْ فُؤادِ غَنِيٍّ
واطرُدِ اليَأْسَ مِنْ فُؤادِ الفَقِيرِ
وَأَذِقْنا مِنَ التَّسامُحِ كَأْسَاً
تُطفِئُ الحِقْدَ والأَذى في الصُّدورِ
صَدِّقونِي ! لَسنا بِجَوعَى بُطُونٍ
بَلْ قُلُوبٍ جَوعَى هَوَىً وَضَمِيْرِ
كَمْ حَسِبْنا أَنَّ السَّعادَةَ أَكْلٌ
وَشَرابٌ وَفِي ازْدِيادِ الأُجُورِ
وَنَسِينا أَنَّا خُلِقنَا لِحُبٍّ
وَلِخَيْرٍ... وَلِأتِّبَاعِ الَبَشِيْرِ
أَيُّهَا الزائِرُ الكَرِيْمُ اَغِثنا
لِنَرى النُّورَ في الزَّمانِ الضَّرِيْرِ
....شعر ؛ زياد الجَزائِري