المسرح بين العزوف عنه والإقبال عليه.. أزمة جمهـــــور وحضــــور .. مكي الياسري عادل سالم
المسرح بين العزوف عنه والإقبال عليه.. أزمة جمهـــــور وحضــــور ..
مكي الياسري
عادل سالم
لم يعد المسرح فناً جاذباً للجمهور، رغم أنه «أبو الفنون» والمدرسة التي تخرج محترفي التمثيل والإخراج ، وذلك بفعل أسباب متنوعة، يتقدمها ربما، وطبقاً لواقع الحال هو النص الغير مقبول للعائلة العراقية وما تحمله بعض المسرحيات من ألفاظ وحركات وازياء غير لائقة وتخدش الذوق العام ، اضافة الى المحتوى الهابط في بعض النصوص المسرحية ، وغياب الرقابة ، كما ان صعوبة الأفكار المطروحة وعدم وجود ترويج جيد، لما يعرض على خشبات مسارح الدولة ، لا شك في أن هذه الظاهرة باتت مؤرقة وتنعكس على مستوى وحيوية ثقافة المجتمع، خاصة في ظل حالها المتردية الثابتة والتي تتبدى لنا في إحدى صورها بوضوح ما إن نلج مقر أي عرض يقام بالدولة، إذ نفاجأ بأن القاعة لا تغص إلا بالنخبة فقط، وسط غياب واضح للجمهور الذي لأجله وجد المسرح وخطت نصوصه المعالجة لقضايا المجتمع، وهو ما يبين مقدار الجفاء الواقع بين «أبو الفنون» وجمهوره، وذلك ما حول المهرجانات المسرحية التي تقام في الدولة، إلى وجهة خالصة للنخبة فقط ..
ولأهمية هذا الموضوع نظمت فرقة المسرح حياة ( صالون بغداد المسرحي ) أمسية مسرحية حول ( عزوف الجمهور عن مشاهدة عروض المسرح ) وآلتي إستضافت فيها الدكتور الاستاذ ( حميد صابر ) وادارها الفنان الدكتور ( جمال الشاطئ ) ، وحضور نخبة من الممثلين والمخرجين والكتاب والإعلاميين والمهتمين بالشان الفني والمسرحي ..
بدء الحديث حول هذا الموضوع، وتقصي تفاصيله وحيثياته كافة، للوقوف على عوامل وأسباب عزوف الجمهور عن عروض المسرح ومهرجاناته ، كما أن صعوبة الأفكار المطروحة في الأعمال المسرحية وغرقها في «السوداوية» هي السبب ، وكذلك في غياب الترويج الكافي للأعمال المسرحية ، وعدم وجود أعمال مسرحية جماهيرية هادفة ورصينة ، كما اننا نعاني في المسرح المحلي، من عدم وجود أفكار نوعية قادرة على مناقشة قضايا المجتمع، وذلك يعود لندرة النصوص المسرحية المكتوبة بأقلام محلية، وهو ما يجبر العاملين في هذا القطاع على الاستعانة بنصوص قديمة أو غربية، ما يزيد من صعوبة الأفكار المطروحة في الأعمال المسرحية المحلية، إلى جانب أن عملية إعداد هذه النصوص تفقدها في أحيان كثيرة أهميتها وتقدمها بشكل ضعيف ..
موضحًا ان الجميع تواق لعودة المسرح كما كان في السابق ليلعب دوره الاجتماعي والاخلاقي في تقويم المجتمع، وضخ المفاهيم النبيلة في العقول وتسليط الضوء على قضايا العصر بطريقة تنويرية تكون بوصلة للشباب في فهم مفردات العصر، كانت لها وقفة مع ذوي الاختصاص لمعرف اسباب تراجع المسرح ومتى يعود ثانية الى الواجهة ،وماذا يحتاج المسرح العراقي للنهوض ثانية ..
كما شهدت الأمسية مداخلات الحضور من إصحاب الاختصاص اللذين تحدثوا عن اهمية أعادة المسرح الى عهده الذهبي والذي لطالما كان تجسيداً للأفكار وهو من أشد الوسائل فاعلية في التثقيف والتنوير، من هنا جاءت أهميته ودوره في تثقيف الشعوب وتوجيهها وإمتاعها
مكي الياسري
عادل سالم
لم يعد المسرح فناً جاذباً للجمهور، رغم أنه «أبو الفنون» والمدرسة التي تخرج محترفي التمثيل والإخراج ، وذلك بفعل أسباب متنوعة، يتقدمها ربما، وطبقاً لواقع الحال هو النص الغير مقبول للعائلة العراقية وما تحمله بعض المسرحيات من ألفاظ وحركات وازياء غير لائقة وتخدش الذوق العام ، اضافة الى المحتوى الهابط في بعض النصوص المسرحية ، وغياب الرقابة ، كما ان صعوبة الأفكار المطروحة وعدم وجود ترويج جيد، لما يعرض على خشبات مسارح الدولة ، لا شك في أن هذه الظاهرة باتت مؤرقة وتنعكس على مستوى وحيوية ثقافة المجتمع، خاصة في ظل حالها المتردية الثابتة والتي تتبدى لنا في إحدى صورها بوضوح ما إن نلج مقر أي عرض يقام بالدولة، إذ نفاجأ بأن القاعة لا تغص إلا بالنخبة فقط، وسط غياب واضح للجمهور الذي لأجله وجد المسرح وخطت نصوصه المعالجة لقضايا المجتمع، وهو ما يبين مقدار الجفاء الواقع بين «أبو الفنون» وجمهوره، وذلك ما حول المهرجانات المسرحية التي تقام في الدولة، إلى وجهة خالصة للنخبة فقط ..
ولأهمية هذا الموضوع نظمت فرقة المسرح حياة ( صالون بغداد المسرحي ) أمسية مسرحية حول ( عزوف الجمهور عن مشاهدة عروض المسرح ) وآلتي إستضافت فيها الدكتور الاستاذ ( حميد صابر ) وادارها الفنان الدكتور ( جمال الشاطئ ) ، وحضور نخبة من الممثلين والمخرجين والكتاب والإعلاميين والمهتمين بالشان الفني والمسرحي ..
بدء الحديث حول هذا الموضوع، وتقصي تفاصيله وحيثياته كافة، للوقوف على عوامل وأسباب عزوف الجمهور عن عروض المسرح ومهرجاناته ، كما أن صعوبة الأفكار المطروحة في الأعمال المسرحية وغرقها في «السوداوية» هي السبب ، وكذلك في غياب الترويج الكافي للأعمال المسرحية ، وعدم وجود أعمال مسرحية جماهيرية هادفة ورصينة ، كما اننا نعاني في المسرح المحلي، من عدم وجود أفكار نوعية قادرة على مناقشة قضايا المجتمع، وذلك يعود لندرة النصوص المسرحية المكتوبة بأقلام محلية، وهو ما يجبر العاملين في هذا القطاع على الاستعانة بنصوص قديمة أو غربية، ما يزيد من صعوبة الأفكار المطروحة في الأعمال المسرحية المحلية، إلى جانب أن عملية إعداد هذه النصوص تفقدها في أحيان كثيرة أهميتها وتقدمها بشكل ضعيف ..
موضحًا ان الجميع تواق لعودة المسرح كما كان في السابق ليلعب دوره الاجتماعي والاخلاقي في تقويم المجتمع، وضخ المفاهيم النبيلة في العقول وتسليط الضوء على قضايا العصر بطريقة تنويرية تكون بوصلة للشباب في فهم مفردات العصر، كانت لها وقفة مع ذوي الاختصاص لمعرف اسباب تراجع المسرح ومتى يعود ثانية الى الواجهة ،وماذا يحتاج المسرح العراقي للنهوض ثانية ..
كما شهدت الأمسية مداخلات الحضور من إصحاب الاختصاص اللذين تحدثوا عن اهمية أعادة المسرح الى عهده الذهبي والذي لطالما كان تجسيداً للأفكار وهو من أشد الوسائل فاعلية في التثقيف والتنوير، من هنا جاءت أهميته ودوره في تثقيف الشعوب وتوجيهها وإمتاعها