شكرمرزوك العبيدي المنولوجست فاضل رشيد فاضل رشيد مطرب عراقي بغدادي اختص بالمنلوج. له أسلوب متفرد ولون بغدادي قل نظيره في المنطقة يحكي نمط حياة مجتمعية بسيطة محاولا المزج بين الفكاهة والغناء فاضل رشيد جسد ذاكرة اجتماعية لهموم المجتمع واغنية «مرتي كسرت القور
شكرمرزوك العبيدي
المنولوجست فاضل رشيد
فاضل رشيد مطرب عراقي بغدادي اختص بالمنلوج. له أسلوب متفرد ولون بغدادي قل نظيره في المنطقة يحكي نمط حياة مجتمعية بسيطة محاولا المزج بين الفكاهة والغناء فاضل رشيد جسد ذاكرة اجتماعية لهموم المجتمع واغنية «مرتي كسرت القوري» واغنية «للمطعم ما اروح قطعية» «منو بايكه هذا الديج». ان كلمات هذه الاغاني تشير الى واقع اجتماعي فقير وتؤرخ حالة اجتماعية من العوز والفاقة>
ولِد الفنان الكبير فاضل رشيد في بغداد محلة سراج الدين عام 1929, نشأ في هذه المحلّة البغداديــة التي تميزت أسوةً ببقية المحلات البغدادية الأخرى بانتشار مطربي المربعات والمقامات, دخل الإذاعة العراقية عام 1946, كمؤدي لفن المنولوج مع رائد فن المنولوج المرحوم عزيـــــــز علي, وذاع صيته عندما كان يحضر حفلات الختان والزفاف بعد أن تميز بحركاته الاستعراضية التي تناغــــم أغنياته تتلمذ على يد مطرب المربعات الأول محمد الحداد, ثم تربّع على عــرش هذا اللون البغدادي الجميل وقد عاصَره كامل حيدر وإبراهيم شعنون ومحمد شباب وحسين أبو الــورد ونجم أبو المناخل ومحمود أبن الحممجية وفيصل الأسود وعلي الدبو وصالح العزاوي وآخرين. وظلّت الأضواء مسلطة عليه وكأنه أنفرد بشهرته عن بقية الفنانين من جيله وخاصّة من العقد السبعيني. وفي فترة التسعينات أبدع بفنه غاية الإبداع وعالج بأغانيـه بأسلوب هادف ونقدي الغرض منه التصدي للسلوكيات الخاطئة لكل ما يتعلق بالحياة البغدادية في حينه فقد تناول أكثر الحالات السلبية بطريقة ساخرة وهادفة بحيث تشد أسماع المتلقي, ومن الجدير بالذكـــر أنه سخر بأغنية (للفوال), من ما كان سائداً آنذاك حيث يستغل البعض عفوية الناس في إدعائه أنــــه فتاح الفال لمعرفة حظوظهم, كما تناول موضوع التبذير عند الكثير من النساء بأغنيتــــه الشهيرة (خلتلة جناحات وطار), ومن أهم ما عالج به في غنائه موضوع الأميّة في أغنية (نادانه الواجب), وكان يحث الناس على التعلم, كما أكد على الاهمال لدى بعض الزوجات بأغنيـــــــة (مرتي كســــرت القوري), ومن أغانيه الجميلة أيضاً أغنية (للمطعم بعد ما روح) , تناول فيها التوفير وحب الجلـوس مع العائلة في وجبات الطعام دلالة الحُب في لم الشمل للعائلة البغدادية, وحققت أغنية (عمرة خســارة المايزور السلمان), شهرة كبيرة لدى العوائل البغدادية لأنها بمثابة أغنية سياحية اشتهرت فــي مناسبات الأعياد وما يسمى في وقتذاك بـ(الكسلة)..
وفي منتصف عام 1973 اقيم مهرجان الشبيبة العالمي في المانيا وضمن الاستعدادات اقيمت مباراة ودية بكرة القدم بين فريقي البريد بكل نجومه والفنانين العراقيين، ويومها حكم المباراة المنولوجست المبدع فاضل رشيد وشارك فيها الفنانون فاروق فياض، وكوكب حمزة، وحمودي الحارثي (عبوسي) واديب القليجي وجعفر حسن وناصر حسن والراحل فؤاد سالم. وحضرها آلاف المتفرجين وتم تبادل الهدايا ومنها: "المهافيف، وسكائر المزبن، والعرقجينات، واليشاميغ" وانتهت المباراة بالتعادل. وكانت تلك المباراة هي الاولى بين الفنانين والرياضيين وقد حضرها جمهورغفير من الفنانات امثال ناهدة الرماح والراحلة زينب ووداد سالم.
تقدم به العمر وأخذت الأمراض تسيطر على جسمه وفقد نظره وأصبح جليــــــس البيت يعيش في عزلة , حصل على تكريم وزارة الثقافة باعتباره من رواد الغناء العراقي الذين قدمـــوا خلاصة الفن الأصيل. وفي يوم 21 / 12 / 1995توفي الفنان فاضل رشيد تاركاً وراءه أرثاً فنياً غنياً بجماليته وتعدُد معانيـــــه وبعد وفاته خسِر فن المنولوج آخر رواده بعد أن ترك في مكتبة الإذاعة والتلفزيون الكثير من التسجيلات النادرة..
المنولوجست فاضل رشيد
فاضل رشيد مطرب عراقي بغدادي اختص بالمنلوج. له أسلوب متفرد ولون بغدادي قل نظيره في المنطقة يحكي نمط حياة مجتمعية بسيطة محاولا المزج بين الفكاهة والغناء فاضل رشيد جسد ذاكرة اجتماعية لهموم المجتمع واغنية «مرتي كسرت القوري» واغنية «للمطعم ما اروح قطعية» «منو بايكه هذا الديج». ان كلمات هذه الاغاني تشير الى واقع اجتماعي فقير وتؤرخ حالة اجتماعية من العوز والفاقة>
ولِد الفنان الكبير فاضل رشيد في بغداد محلة سراج الدين عام 1929, نشأ في هذه المحلّة البغداديــة التي تميزت أسوةً ببقية المحلات البغدادية الأخرى بانتشار مطربي المربعات والمقامات, دخل الإذاعة العراقية عام 1946, كمؤدي لفن المنولوج مع رائد فن المنولوج المرحوم عزيـــــــز علي, وذاع صيته عندما كان يحضر حفلات الختان والزفاف بعد أن تميز بحركاته الاستعراضية التي تناغــــم أغنياته تتلمذ على يد مطرب المربعات الأول محمد الحداد, ثم تربّع على عــرش هذا اللون البغدادي الجميل وقد عاصَره كامل حيدر وإبراهيم شعنون ومحمد شباب وحسين أبو الــورد ونجم أبو المناخل ومحمود أبن الحممجية وفيصل الأسود وعلي الدبو وصالح العزاوي وآخرين. وظلّت الأضواء مسلطة عليه وكأنه أنفرد بشهرته عن بقية الفنانين من جيله وخاصّة من العقد السبعيني. وفي فترة التسعينات أبدع بفنه غاية الإبداع وعالج بأغانيـه بأسلوب هادف ونقدي الغرض منه التصدي للسلوكيات الخاطئة لكل ما يتعلق بالحياة البغدادية في حينه فقد تناول أكثر الحالات السلبية بطريقة ساخرة وهادفة بحيث تشد أسماع المتلقي, ومن الجدير بالذكـــر أنه سخر بأغنية (للفوال), من ما كان سائداً آنذاك حيث يستغل البعض عفوية الناس في إدعائه أنــــه فتاح الفال لمعرفة حظوظهم, كما تناول موضوع التبذير عند الكثير من النساء بأغنيتــــه الشهيرة (خلتلة جناحات وطار), ومن أهم ما عالج به في غنائه موضوع الأميّة في أغنية (نادانه الواجب), وكان يحث الناس على التعلم, كما أكد على الاهمال لدى بعض الزوجات بأغنيـــــــة (مرتي كســــرت القوري), ومن أغانيه الجميلة أيضاً أغنية (للمطعم بعد ما روح) , تناول فيها التوفير وحب الجلـوس مع العائلة في وجبات الطعام دلالة الحُب في لم الشمل للعائلة البغدادية, وحققت أغنية (عمرة خســارة المايزور السلمان), شهرة كبيرة لدى العوائل البغدادية لأنها بمثابة أغنية سياحية اشتهرت فــي مناسبات الأعياد وما يسمى في وقتذاك بـ(الكسلة)..
وفي منتصف عام 1973 اقيم مهرجان الشبيبة العالمي في المانيا وضمن الاستعدادات اقيمت مباراة ودية بكرة القدم بين فريقي البريد بكل نجومه والفنانين العراقيين، ويومها حكم المباراة المنولوجست المبدع فاضل رشيد وشارك فيها الفنانون فاروق فياض، وكوكب حمزة، وحمودي الحارثي (عبوسي) واديب القليجي وجعفر حسن وناصر حسن والراحل فؤاد سالم. وحضرها آلاف المتفرجين وتم تبادل الهدايا ومنها: "المهافيف، وسكائر المزبن، والعرقجينات، واليشاميغ" وانتهت المباراة بالتعادل. وكانت تلك المباراة هي الاولى بين الفنانين والرياضيين وقد حضرها جمهورغفير من الفنانات امثال ناهدة الرماح والراحلة زينب ووداد سالم.
تقدم به العمر وأخذت الأمراض تسيطر على جسمه وفقد نظره وأصبح جليــــــس البيت يعيش في عزلة , حصل على تكريم وزارة الثقافة باعتباره من رواد الغناء العراقي الذين قدمـــوا خلاصة الفن الأصيل. وفي يوم 21 / 12 / 1995توفي الفنان فاضل رشيد تاركاً وراءه أرثاً فنياً غنياً بجماليته وتعدُد معانيـــــه وبعد وفاته خسِر فن المنولوج آخر رواده بعد أن ترك في مكتبة الإذاعة والتلفزيون الكثير من التسجيلات النادرة..