فهيمة الحسن عاتبته سرا
فهيمة الحسن
عاتبته سرا
لا ضوءَ يملأُ مُقلةَ القلبِ المسافرِ
نحوَ أوديةِ الخطرْ.
عاتبتُه سِراً و جهراً
قبلَ ان ينوي السّفرْ
قال اهدئى
و توضّئى من غيمةٍ خضراءَ
حانيةِ على كفّ النّهر..
لا تغلقي بابَ الرّجاءِ
فإنّني سأعودُ كي
أتلو على ازهارِنا الحمراءَ
نوراً من تباشيرِ السورْ
كم أنتَ يا قلبي عنيدٌ
بل بعيدٌ خلف أسوارٍ من الأوهامِ
تطفو فوق أمواجِ الكآبةِ و الضّجرْ..
عُدْ حاملاً قمحاً و زيتوناً
و حقلاً من مطرْ.
عُدْ مثلما يأتي النخيلُ مُحمّلاً بالخير
و الأضواءِ كي يحيا البشرْ...
أنا جُرعةٌ من مائكَ الفضّيِّ ياقلبي
ومن ماءِ الزّهرْ..
أحتاجُ أن أغفو قليلاً
فوقَ زندِ الشّمسِ أو كفِّ القمرْ...
أنا شهقةٌ خرساءُ في لحنِ الوترْ.
لن أنحني للرّيحِ في كانونَ
مهما حاولتْ كلّ العواصِف
في شتاءاتِ المطرْ.
عاتبته سرا
لا ضوءَ يملأُ مُقلةَ القلبِ المسافرِ
نحوَ أوديةِ الخطرْ.
عاتبتُه سِراً و جهراً
قبلَ ان ينوي السّفرْ
قال اهدئى
و توضّئى من غيمةٍ خضراءَ
حانيةِ على كفّ النّهر..
لا تغلقي بابَ الرّجاءِ
فإنّني سأعودُ كي
أتلو على ازهارِنا الحمراءَ
نوراً من تباشيرِ السورْ
كم أنتَ يا قلبي عنيدٌ
بل بعيدٌ خلف أسوارٍ من الأوهامِ
تطفو فوق أمواجِ الكآبةِ و الضّجرْ..
عُدْ حاملاً قمحاً و زيتوناً
و حقلاً من مطرْ.
عُدْ مثلما يأتي النخيلُ مُحمّلاً بالخير
و الأضواءِ كي يحيا البشرْ...
أنا جُرعةٌ من مائكَ الفضّيِّ ياقلبي
ومن ماءِ الزّهرْ..
أحتاجُ أن أغفو قليلاً
فوقَ زندِ الشّمسِ أو كفِّ القمرْ...
أنا شهقةٌ خرساءُ في لحنِ الوترْ.
لن أنحني للرّيحِ في كانونَ
مهما حاولتْ كلّ العواصِف
في شتاءاتِ المطرْ.