قصيدة للشاعرة الأردنية المبدعة سفانة إسماعيل شتات إلى روح والدي الحبيب الشاعر الكبير ابن الشاطئ رحمه الله ...
قصيدة
للشاعرة الأردنية المبدعة سفانة إسماعيل شتات
إلى روح والدي الحبيب الشاعر الكبير ابن الشاطئ رحمه الله ...
وبعد 12 عاما ياوالدي الحبيب وبعد ١١ محاولة أي هنالك 11 محاولة سابقة لكتابة قصيدة تليق بخريدتك الباذخة والتي نثرت حروفها سرا لاستلمها بعد أن فارقتنا و فارقت الحياة فجاءت على هيئة وصية .. وقد اخترت عنوانا لها من معنى اسمي سفّانة = الدرة النادرة الوجود .. وكم كنت تعشق اسمي ومعناه لذا كنت لا تناديني بسفانة بل بــــــــ "بدرتي أو لؤلؤتي الغالية أو النادرة " ،
اهذا يا أبتي لم أستطع أن أكتب لك سابقا فمشاعري وقلبي لم يتقبلا أن أكتب لروحك ؟ رغم إيماني الكبير بقضاء الله و قدره و أن ما حدث ماهو إلا سنة الحياة ولكن كيف أقنعني كيف أقنع كل نبضة من نبضاتي التي تردد اسمك صباح مساء كيف أقنع بنات أفكاري أن كفي على انتظاره فلن يأتي ، لذا كنت أنهار فجأة وأتوقف وأترك ما كتبتُه هباءً للريحِ و لا أعود إليه مطلقا ، لكن في هذا العام واجهتني نعم تحديت نفسي الضعيفة و الأمارة بالإخفاق و العجز و المنحنية أمام فيض مشاعري و دموعي ،
أبتي .... رد متواضع على قصيدتك الباذخة / إلى ابنتي .. " سفّانة درة نادرة الوجود "
عجَّت رياحُ الحزنِ في أرجائي
لله .. ما أقسَى أفولِ ضيائي
.
يتفنّنُ الوجعُ المقيتُ مدجّجًا
يــَــهَبُ الفؤادَ إلى أثيرِ سَمَــائي
.
فـــ يجسِّدُ الألمُ المــــَهِيبُ معَانِقًا
ما شاءَ من صورٍ ومن أصْداءِ
.
وعلى احتراقِ الخافقينِ توثبَّتْ
في لهفةٍ ..صوفيةٍ .. أرجائي
.
حاولتُ أن أجِدَ الدخولَ لهيكِلي
وأُطيلُ في خيرِ الرجالِ رِثائي
.
ما زِلتُ وردتَكَ الجميلةَ يا أبي
تشتاقُ حِــضْنَ رياضِكَ الغنّاءِ
.
قد عشتُ دَهِرا في فؤادِكَ غضَّةً ...
كالــياسمينـةِ عنـد نبـعِ المــاءِ
.
أمستْ بدونِكَ وردةً مهجورةً
أو نجمـةً حَيـرى بغيرِ فضَـــاءِ
.
ما زلتُ أركضُ أستقيكَ منَ الظمَا
وغُبــَـارُ دربي ثـارَ في أنحـــائِي
.
وَحْـــدِي أُسَافِرُ، والرُؤى أرجُوحة
من ضحكةٍ مكســُـورةِ الإيمــــــاءِ
.
ألقيتُ في قلبي ضِياكَ بمِــفْردِي
فهَوى وراءَك إذ رحَلتَ ضِيائِي
.
فُلْكُ هَواك وفي عَواصِفِه أنا
ما زلتُ أحبُو في غَزيرِ بُكَائي
.
فرِضاكَ عندي خَيرُ ما أسْعَى له
لولاَ رضاكَ .. إذن أموتُ بِدائي
.
خُذْني إليكَ وضُمَّني يا أيكَتي
أنَا مِنكَ غُصْـــــنٌ وارفُ الآلاءِ
.
إنَّ الغصُونَ إذا نأتْ عن جِذعِها
برُوائِـــها عبثَتْ يَــدُ الأنـــواءِ
.
لولاَ حنانُ الجذعِ..يغدو عاجزا
طوفان ُهذا الكون عن إروائي
.
ما يرقأ الدمعُ الهتونُ كآبةً ....
فالجمرُ في جَوفي وفي أحْشَائي
.
يتسمّرُ الزمنُ الهزيـــلُ معاندا
أبدا.. فيسْتشْري خوًا بفِنائي
.
سَتعــُــودُ ذاكــــرةُ الإباءِ فتيّةً
عربيــةً تجتــاحُ كـــلَّ فضءِ
.
وتُضِيء في مُقلِ الضمَائرِ شُعلةً
رغم الدجى ووقاحـَـــةِ العُمــــــلاءِ
.
وتعـــــودُ راحلـةُ النضـَـالِ أبيّـــةً
تُذْكِي الوغَى في صَحوَةِ الشرفاءِ
.
يسْمو الشهيـدُ إلى جنائنِ ربّهِ
وهوَى العميـلُ بهُـــوَّةٍ سَودَاءِ
.
وغدتْ فلسطينُ الحبيبةُ حرّةً
وطنُ الصِّبا و مشيمةُ الأحياءِ
.
هذي مُناك وأنت تشحذُ خافقِي...
" ضُمِي بلِاَدَكِ ، أسترحْ بسَمَائي " !!!
سفانة بنت ابن الشاطئ
للشاعرة الأردنية المبدعة سفانة إسماعيل شتات
إلى روح والدي الحبيب الشاعر الكبير ابن الشاطئ رحمه الله ...
وبعد 12 عاما ياوالدي الحبيب وبعد ١١ محاولة أي هنالك 11 محاولة سابقة لكتابة قصيدة تليق بخريدتك الباذخة والتي نثرت حروفها سرا لاستلمها بعد أن فارقتنا و فارقت الحياة فجاءت على هيئة وصية .. وقد اخترت عنوانا لها من معنى اسمي سفّانة = الدرة النادرة الوجود .. وكم كنت تعشق اسمي ومعناه لذا كنت لا تناديني بسفانة بل بــــــــ "بدرتي أو لؤلؤتي الغالية أو النادرة " ،
اهذا يا أبتي لم أستطع أن أكتب لك سابقا فمشاعري وقلبي لم يتقبلا أن أكتب لروحك ؟ رغم إيماني الكبير بقضاء الله و قدره و أن ما حدث ماهو إلا سنة الحياة ولكن كيف أقنعني كيف أقنع كل نبضة من نبضاتي التي تردد اسمك صباح مساء كيف أقنع بنات أفكاري أن كفي على انتظاره فلن يأتي ، لذا كنت أنهار فجأة وأتوقف وأترك ما كتبتُه هباءً للريحِ و لا أعود إليه مطلقا ، لكن في هذا العام واجهتني نعم تحديت نفسي الضعيفة و الأمارة بالإخفاق و العجز و المنحنية أمام فيض مشاعري و دموعي ،
أبتي .... رد متواضع على قصيدتك الباذخة / إلى ابنتي .. " سفّانة درة نادرة الوجود "
عجَّت رياحُ الحزنِ في أرجائي
لله .. ما أقسَى أفولِ ضيائي
.
يتفنّنُ الوجعُ المقيتُ مدجّجًا
يــَــهَبُ الفؤادَ إلى أثيرِ سَمَــائي
.
فـــ يجسِّدُ الألمُ المــــَهِيبُ معَانِقًا
ما شاءَ من صورٍ ومن أصْداءِ
.
وعلى احتراقِ الخافقينِ توثبَّتْ
في لهفةٍ ..صوفيةٍ .. أرجائي
.
حاولتُ أن أجِدَ الدخولَ لهيكِلي
وأُطيلُ في خيرِ الرجالِ رِثائي
.
ما زِلتُ وردتَكَ الجميلةَ يا أبي
تشتاقُ حِــضْنَ رياضِكَ الغنّاءِ
.
قد عشتُ دَهِرا في فؤادِكَ غضَّةً ...
كالــياسمينـةِ عنـد نبـعِ المــاءِ
.
أمستْ بدونِكَ وردةً مهجورةً
أو نجمـةً حَيـرى بغيرِ فضَـــاءِ
.
ما زلتُ أركضُ أستقيكَ منَ الظمَا
وغُبــَـارُ دربي ثـارَ في أنحـــائِي
.
وَحْـــدِي أُسَافِرُ، والرُؤى أرجُوحة
من ضحكةٍ مكســُـورةِ الإيمــــــاءِ
.
ألقيتُ في قلبي ضِياكَ بمِــفْردِي
فهَوى وراءَك إذ رحَلتَ ضِيائِي
.
فُلْكُ هَواك وفي عَواصِفِه أنا
ما زلتُ أحبُو في غَزيرِ بُكَائي
.
فرِضاكَ عندي خَيرُ ما أسْعَى له
لولاَ رضاكَ .. إذن أموتُ بِدائي
.
خُذْني إليكَ وضُمَّني يا أيكَتي
أنَا مِنكَ غُصْـــــنٌ وارفُ الآلاءِ
.
إنَّ الغصُونَ إذا نأتْ عن جِذعِها
برُوائِـــها عبثَتْ يَــدُ الأنـــواءِ
.
لولاَ حنانُ الجذعِ..يغدو عاجزا
طوفان ُهذا الكون عن إروائي
.
ما يرقأ الدمعُ الهتونُ كآبةً ....
فالجمرُ في جَوفي وفي أحْشَائي
.
يتسمّرُ الزمنُ الهزيـــلُ معاندا
أبدا.. فيسْتشْري خوًا بفِنائي
.
سَتعــُــودُ ذاكــــرةُ الإباءِ فتيّةً
عربيــةً تجتــاحُ كـــلَّ فضءِ
.
وتُضِيء في مُقلِ الضمَائرِ شُعلةً
رغم الدجى ووقاحـَـــةِ العُمــــــلاءِ
.
وتعـــــودُ راحلـةُ النضـَـالِ أبيّـــةً
تُذْكِي الوغَى في صَحوَةِ الشرفاءِ
.
يسْمو الشهيـدُ إلى جنائنِ ربّهِ
وهوَى العميـلُ بهُـــوَّةٍ سَودَاءِ
.
وغدتْ فلسطينُ الحبيبةُ حرّةً
وطنُ الصِّبا و مشيمةُ الأحياءِ
.
هذي مُناك وأنت تشحذُ خافقِي...
" ضُمِي بلِاَدَكِ ، أسترحْ بسَمَائي " !!!
سفانة بنت ابن الشاطئ