فراس طرابلسي: الغناء العربي المعاصر يعيش انتعاشًا على مستوى الإنتاج والإبداع مريم أبو زيد
فراس طرابلسي: الغناء العربي المعاصر يعيش انتعاشًا على مستوى الإنتاج والإبداعمريم أبو زيد
الدكتور فراس طرابلسي من مواليد 24 ديسمبر 1983 في تونس، باحث في الموسيقى والعلوم الموسيقية، فنّان وملحّن ومنتج موسيقي، حاصل على دكتورا من جامعة تونس ( 2017) وماجستير من جامعة تونس ( 2009) والأستاذية في التربية الموسيقية من جامعة صفاقس (2006) وأستاذ مساعد بجامعة صفاقس منذ 2012. في ما يلي حوار معه حول عالم الموسيقى والفن والإبداع.
عرّفنا عن نفسك وبداياتك؟؟
أنا الدكتور فراس الطرابلسي، أستاذ مساعد بالجامعات التونسية، باحث في مجال الموسيقى والعلوم الموسيقية، ملحّن ومنتج وموزّع موسيقي وفنّان.
علاقتي بمجال الموسيقى ابتدأت منذ الطفولة الاولى(تقريبا سنة 1990)، إذ اكتشف أبي موهبتي في العزف على اللعب الموسيقية بالبيت، فقرّر أن يشتري لي آلة أورغ ألكتروني وادخلني المعهد الجهوي للموسيقى بصفاقس، وهناك تعلمت الموسيقى في جانبها النظري.
كبُر شغفي بالموسيقى وتعلّمت العزف في البداية بطريقة فردية إلى أن دخلت معهدا خاصّا للموسيقى(معهد ثامر) سنة 1997-1998 وصقلت معارفي في العزف بالتخصّص على آلة البيانو بالمنهج الغربي، وواصلت دراستي للمقامات والنظريات الموسيقية والصولفاج بعد ان انقطعت عن ذلك بالمعهد الجهوي للموسيقى بصفاقس لأسباب عائلية.
بعد نيل شهادة الباكالوريا، دخلت الجامعة متخصّصا في مجال الموسيقى والعلوم الموسيقية بالمعهد العالي للموسيقى بصفاقس، ودرست على يد أستاذي الروماني رحمه الله “أدريان ستانشو” آلة البيانو. كما نلت شهادة الاستاذية سنة 2006.
إثرها انتقلت إلى العاصمة تونس، ودرست الماجستير بالمعهد العالي للموسيقى بتونس اختصاص علوم ثقافية وتحصلت على شهادتي سنة 2009. ثمّ نلت بنفس المعهد شهادة الدكتورا في اكتوبر 2017.وفي الاثناء خضت عدّة تجارب موسيقية خاصّة في التلحين الموسيقي.وحاليّا أخوض تجربتي الخاصّة في الانتاج الموسيقي والغناء كذلك
علمنا أنه كان لديك تجربتان غنائيتان خاصّتان بك، كيف جاءت الفكرة لدخول عالم الغناء؟
جاءت الفكرة لدخولي لعالم الغناء بعد محاولات عديدة للتلحين لغيري من الفنانين المبتدئين، لم تكن ناجحة لعدة اعتبارات. وكان كل من حولي من الأصدقاء والاهل وحتى الفنانين الموسيقيين يدعونني للغناء لإيمانهم بجمال صوتي في الوقت الذي كنت فيه منغمسا اكثر في العزف في الحفلات. والحقيقة انّه عندما تعرّفت على الشاعرة اللبنانية الصديقة باسمة السيّد ولحّنت لها نصّ اغنية “ما اجملك” لم يكن في بالي وقتها ان أغنيها ولكنّ التسجيل الاولي للأغنية بصوتي نال إعجابها كثيرا واقترحتْ عليّ ان أغنّيها. وافقت ورأيت أنّها قد تكون الفرصة التي أبحث عنها، وأنّ الوقت قد حان لخوض تجربتي الخاصّة.
ولقد دعّمت هذه التجربة بأغنية أخرى أصدرتها ونشرتها على اليوتيوب قبل شهر رمضان بقليل وهي من الكلمات الشيخ الأكبر محي الدين ابن عربي وألحاني، ونالت استحسانا عريضا والحمد لله.
كيف يكون التوازن بين الإبداع الموسيقي والتعليم الجامعي من وجهة نظرك؟
الموازنة بين الجانب البيداغوجي والتعليمي والمعرفة التي نمررها للطلبة وبين الجانب التطبيقي الإبداعي أمر صعب لا جدال في ذلك، ولكنه غير مستحيل. بناء على ذلك أختار في مسار التعليم الجامعي ان أدرّس بعض المقررات المخصوصة ذات العلاقة بالتكنولوجيا الحديثة واستغلالها للتلحين والتوزيع الموسيقي، وهو ما يجعلني مواكبا لفكر الطلبة الشباب وطموحاتهم وذوقهم، ويساعدني ذلك على التحلّي بالعقلية الإبداعية والبقاء ملتصقا بالركح والعروض والإنتاج الموسيقي. فإضافة إلى تجربتي الخاصّة، أخوض مثلا حاليّا تجربة الإشراف والإنتاج الموسيقي لأحد الفنانين التونسيين الشباب المقيمين بالمهجر (فرنسا) وهو Black Magui وأشرف على انتاج أغلب أغانيه مع شريكي وصديقي العزيز محمّد علي الجربي ضمن شكرتنا ELIXIR TUNES
ما رأيك في اتجاه الغناء في الوقت الحالي
على عكس العديد من الأراء التي ترى أن الأغنية العربية المعاصرة تعيش ازمة إبداع على مستوى الكلمة واللحن، أرى أنّ الغناء العربي المعاصر يعيش في حالة انتعاش كبيرة على مستوى الانتاج والإبداع. والجميل في الامر أن هناك تنوّع كبير في المقاربات الإبداعية والأذواق الموسيقية في الانتاج حيث يجد فيها المستمع فسحته الخاصّة.
أصبجنا نعيش في عالم مفتوح بعضه على بعض، هناك تأثيرات خارجيّة على الأغنية العربية المعاصرة هذا مما لا شكّ فيه، وهذه التّأثيرات إيجابياتها أكبر بكثير من سلبياتها. وهذا لا يعني أن لا توجد تجارب ضعيفة و تستحق الذكر، ولكن في المقابل توجد تجارب غنائية رائدة ومتنوّعة تشتغل وفق آليات ترويج احترافية وتكتسح عالم مالمهرجانات الدولية.
غياب الاغنية الطربية ربّما هو ما يجعل البعض يميل إلى الاستياء، على اعتبارها الأغنية الاكثر انتشارا منذ النصف الثاني من القرن العشرين، غير أنّ هذا النوع من الاغاني نجد له صدى رائعا ومعاصرا في عدة تجارب موسيقية جديدة بثوب القرن الواحد والعشرين. طرب ونشوة جديدة مختلفة عن طرب ام كلثوم وعبد الوهاب وغيرهم ممن نستانس بتجاربهم ومدارسهم الرائدة إلى اليوم.
ما هي خططك للمستقبل وهل من كلمة أخيرة تحب إضافتها
أسعى في خطواتي القادمة إلى إنتاج أكثر عدد من الاغاني سواء لي أو كملحّن لفنانين آخرين. أسعى للظهور واطمح لأن يكون حضوري مدروسا وذا قيمة عربيا ثم عالميّا. لي أغنية باللغة العربية الفصحى مع الصديق الشاعر محمّد اليوسف من المملكة العربية السعودية، ثم أستانف ثلاث أغاني جديدة اكملت تلحينها حتى اسجلها بالأستوديو مع الشاعرة اللبنانية المتألقة باسمة السيد.
أشكركم جزيل الشكر على هذا الحوار الممتع الذي جمعني بكم ومع منبركم الموقّر. اتمنى ان احقق بعد فترة الكثير من أهدافي وأن أسير في الدرب النجاح بثبات. دمتم بخير وتألق.
الدكتور فراس طرابلسي من مواليد 24 ديسمبر 1983 في تونس، باحث في الموسيقى والعلوم الموسيقية، فنّان وملحّن ومنتج موسيقي، حاصل على دكتورا من جامعة تونس ( 2017) وماجستير من جامعة تونس ( 2009) والأستاذية في التربية الموسيقية من جامعة صفاقس (2006) وأستاذ مساعد بجامعة صفاقس منذ 2012. في ما يلي حوار معه حول عالم الموسيقى والفن والإبداع.
عرّفنا عن نفسك وبداياتك؟؟
أنا الدكتور فراس الطرابلسي، أستاذ مساعد بالجامعات التونسية، باحث في مجال الموسيقى والعلوم الموسيقية، ملحّن ومنتج وموزّع موسيقي وفنّان.
علاقتي بمجال الموسيقى ابتدأت منذ الطفولة الاولى(تقريبا سنة 1990)، إذ اكتشف أبي موهبتي في العزف على اللعب الموسيقية بالبيت، فقرّر أن يشتري لي آلة أورغ ألكتروني وادخلني المعهد الجهوي للموسيقى بصفاقس، وهناك تعلمت الموسيقى في جانبها النظري.
كبُر شغفي بالموسيقى وتعلّمت العزف في البداية بطريقة فردية إلى أن دخلت معهدا خاصّا للموسيقى(معهد ثامر) سنة 1997-1998 وصقلت معارفي في العزف بالتخصّص على آلة البيانو بالمنهج الغربي، وواصلت دراستي للمقامات والنظريات الموسيقية والصولفاج بعد ان انقطعت عن ذلك بالمعهد الجهوي للموسيقى بصفاقس لأسباب عائلية.
بعد نيل شهادة الباكالوريا، دخلت الجامعة متخصّصا في مجال الموسيقى والعلوم الموسيقية بالمعهد العالي للموسيقى بصفاقس، ودرست على يد أستاذي الروماني رحمه الله “أدريان ستانشو” آلة البيانو. كما نلت شهادة الاستاذية سنة 2006.
إثرها انتقلت إلى العاصمة تونس، ودرست الماجستير بالمعهد العالي للموسيقى بتونس اختصاص علوم ثقافية وتحصلت على شهادتي سنة 2009. ثمّ نلت بنفس المعهد شهادة الدكتورا في اكتوبر 2017.وفي الاثناء خضت عدّة تجارب موسيقية خاصّة في التلحين الموسيقي.وحاليّا أخوض تجربتي الخاصّة في الانتاج الموسيقي والغناء كذلك
علمنا أنه كان لديك تجربتان غنائيتان خاصّتان بك، كيف جاءت الفكرة لدخول عالم الغناء؟
جاءت الفكرة لدخولي لعالم الغناء بعد محاولات عديدة للتلحين لغيري من الفنانين المبتدئين، لم تكن ناجحة لعدة اعتبارات. وكان كل من حولي من الأصدقاء والاهل وحتى الفنانين الموسيقيين يدعونني للغناء لإيمانهم بجمال صوتي في الوقت الذي كنت فيه منغمسا اكثر في العزف في الحفلات. والحقيقة انّه عندما تعرّفت على الشاعرة اللبنانية الصديقة باسمة السيّد ولحّنت لها نصّ اغنية “ما اجملك” لم يكن في بالي وقتها ان أغنيها ولكنّ التسجيل الاولي للأغنية بصوتي نال إعجابها كثيرا واقترحتْ عليّ ان أغنّيها. وافقت ورأيت أنّها قد تكون الفرصة التي أبحث عنها، وأنّ الوقت قد حان لخوض تجربتي الخاصّة.
ولقد دعّمت هذه التجربة بأغنية أخرى أصدرتها ونشرتها على اليوتيوب قبل شهر رمضان بقليل وهي من الكلمات الشيخ الأكبر محي الدين ابن عربي وألحاني، ونالت استحسانا عريضا والحمد لله.
كيف يكون التوازن بين الإبداع الموسيقي والتعليم الجامعي من وجهة نظرك؟
الموازنة بين الجانب البيداغوجي والتعليمي والمعرفة التي نمررها للطلبة وبين الجانب التطبيقي الإبداعي أمر صعب لا جدال في ذلك، ولكنه غير مستحيل. بناء على ذلك أختار في مسار التعليم الجامعي ان أدرّس بعض المقررات المخصوصة ذات العلاقة بالتكنولوجيا الحديثة واستغلالها للتلحين والتوزيع الموسيقي، وهو ما يجعلني مواكبا لفكر الطلبة الشباب وطموحاتهم وذوقهم، ويساعدني ذلك على التحلّي بالعقلية الإبداعية والبقاء ملتصقا بالركح والعروض والإنتاج الموسيقي. فإضافة إلى تجربتي الخاصّة، أخوض مثلا حاليّا تجربة الإشراف والإنتاج الموسيقي لأحد الفنانين التونسيين الشباب المقيمين بالمهجر (فرنسا) وهو Black Magui وأشرف على انتاج أغلب أغانيه مع شريكي وصديقي العزيز محمّد علي الجربي ضمن شكرتنا ELIXIR TUNES
ما رأيك في اتجاه الغناء في الوقت الحالي
على عكس العديد من الأراء التي ترى أن الأغنية العربية المعاصرة تعيش ازمة إبداع على مستوى الكلمة واللحن، أرى أنّ الغناء العربي المعاصر يعيش في حالة انتعاش كبيرة على مستوى الانتاج والإبداع. والجميل في الامر أن هناك تنوّع كبير في المقاربات الإبداعية والأذواق الموسيقية في الانتاج حيث يجد فيها المستمع فسحته الخاصّة.
أصبجنا نعيش في عالم مفتوح بعضه على بعض، هناك تأثيرات خارجيّة على الأغنية العربية المعاصرة هذا مما لا شكّ فيه، وهذه التّأثيرات إيجابياتها أكبر بكثير من سلبياتها. وهذا لا يعني أن لا توجد تجارب ضعيفة و تستحق الذكر، ولكن في المقابل توجد تجارب غنائية رائدة ومتنوّعة تشتغل وفق آليات ترويج احترافية وتكتسح عالم مالمهرجانات الدولية.
غياب الاغنية الطربية ربّما هو ما يجعل البعض يميل إلى الاستياء، على اعتبارها الأغنية الاكثر انتشارا منذ النصف الثاني من القرن العشرين، غير أنّ هذا النوع من الاغاني نجد له صدى رائعا ومعاصرا في عدة تجارب موسيقية جديدة بثوب القرن الواحد والعشرين. طرب ونشوة جديدة مختلفة عن طرب ام كلثوم وعبد الوهاب وغيرهم ممن نستانس بتجاربهم ومدارسهم الرائدة إلى اليوم.
ما هي خططك للمستقبل وهل من كلمة أخيرة تحب إضافتها
أسعى في خطواتي القادمة إلى إنتاج أكثر عدد من الاغاني سواء لي أو كملحّن لفنانين آخرين. أسعى للظهور واطمح لأن يكون حضوري مدروسا وذا قيمة عربيا ثم عالميّا. لي أغنية باللغة العربية الفصحى مع الصديق الشاعر محمّد اليوسف من المملكة العربية السعودية، ثم أستانف ثلاث أغاني جديدة اكملت تلحينها حتى اسجلها بالأستوديو مع الشاعرة اللبنانية المتألقة باسمة السيد.
أشكركم جزيل الشكر على هذا الحوار الممتع الذي جمعني بكم ومع منبركم الموقّر. اتمنى ان احقق بعد فترة الكثير من أهدافي وأن أسير في الدرب النجاح بثبات. دمتم بخير وتألق.