حنان تركي الشمري · السعادة
حنان تركي الشمري الشمري
·
السعادة/ كنت صغيرة حينما امرح وافرح ..يقولون سعيدة.. وحينما احصل على عشرة من عشرة في المدرسة ..فافرح يقولون سعيدة.. وعندما يأتي العيد احس بالسعادة.. وعندما اذهب الى المراجيح احس بالسعادة.. وكبرت .. وكبر معي مفهوم السعادة.. فصار مايفرحني اليوم ويسعدني.. غير الذي كان يفرحني ويسعدني بالأمس.. وحاولت أن أجد معنى لمفهوم السعادة..فتوصلت لمعرفة مفهوم السعادة وحسب وجهة نظري المتواضعة اولا ومن وحي ومشاعر امرأة ثانيا.. إن السعادة هي تلك المشاعر الوجدانية التي تكتنف المرء ..وفق الظرف الآني الذي يمر فيه ..فالأمر خاضع لمسألة النسبية فالحال الذي يشعرني انا فيه بالسعادة قد لا يشعر غيري.. فمثلا انا حين أنجح بالمدرسة افرح وتغمرني السعادة.. ولكنها لا تسعد غيري.. هذا جانب اما من جانب اخر.. فقد تكون السعادة آنية وقتية... فعند شعوري بالسعادة الآن حين نجحت.. قد يفقد هذا الشعور قوته بعد أيام.. وبعد فترة لم تبقى من تلك السعادة.. سوى ذكرى تمر على البال حين يأتي ذكراها.. وقد ما نشعر به من سعادة في وقتها .. يكون على شكل مغاير و معاكس بالنسبة للغير.. بل يكون حزنا وقهرا.. فمثلا حينما يفوز منتخبنا الوطني بكرة القدم.. السعادة تكاد تغمر الملايين.. ولكن من ذا الذي يستطيع أن يقيس مدى الحزن الذي احل بالفريق الأخرى.. وبشعب الفريق.. وبنفس التعبير كم من الوقت ستبقى وتدوم هذه السعادة... ومفهوم السعادة قائمة إيضا على كل حقبة عمرية.. فما يشعرني بالسعادة عندما كنت طفلة.. غير الذي يشعرني الآن.. فكل مرحلة عمرية لها مقتضياتها.. والسعادة واحدة من هذه المقتضيات.. لكن اريد ان اعرف ما هي السعادة.. هل هي النجاح بالمدرسة... هل عندما أصبح غنيا... أشعر بالسعادة.. حين امتلك سيارة فارهة.. أو قصر فخم.. هل هي هذه السعادة.. أو حينما احصل على مركز مرموق في المجتمع احس به بالسعادة... أو عندما البس آخر صيحات المودة.. أو عندما اسافر واجوب البلدان.. أو عندما آكل واتناول أفخر الأطعمة... كل ذلك يشعرني بالسعادة.. ولكن كم من الوقت تبقى.. حتى تذهب وتتلاشى.. ماهي السعادة.. احس وانا كلي ثقة.. اني لو رضيت عن نفسي.. وعن ما اعمل به .. فإنها السعادة بعينها.. لأنها سعادة في كل وقت ولا اتصور تذبل أو يأفل نجمها حتى ولو بعد سنين.. السعادة حين احس برضا الناس عني ولكن دون رياء أو نفاق.. السعادة هي أن أرى اولادي يكبرون أمام عيني وهم على دروب التوفيق..فأرى بذرة جهودي قد أثمرت واينعت..السعادة هي القناعة بما كتبه الله لي ونعم علي بنعمة الأمن والأمان والستر والعافية..تلك سعادة لا يحس بها إلا من افتقدها.. والسعادة هي الطريق لمن أراد أن يكون سعيدا.. وعرف ان كيف يكون سعيدا.. وابتعد عن كل ما هو مؤلم ومحزن... واردد داءما... طالما انا اتنفس الهواء ملأ صدري... إذن أنا سعيدا.. وتلك هي السعادة
·
السعادة/ كنت صغيرة حينما امرح وافرح ..يقولون سعيدة.. وحينما احصل على عشرة من عشرة في المدرسة ..فافرح يقولون سعيدة.. وعندما يأتي العيد احس بالسعادة.. وعندما اذهب الى المراجيح احس بالسعادة.. وكبرت .. وكبر معي مفهوم السعادة.. فصار مايفرحني اليوم ويسعدني.. غير الذي كان يفرحني ويسعدني بالأمس.. وحاولت أن أجد معنى لمفهوم السعادة..فتوصلت لمعرفة مفهوم السعادة وحسب وجهة نظري المتواضعة اولا ومن وحي ومشاعر امرأة ثانيا.. إن السعادة هي تلك المشاعر الوجدانية التي تكتنف المرء ..وفق الظرف الآني الذي يمر فيه ..فالأمر خاضع لمسألة النسبية فالحال الذي يشعرني انا فيه بالسعادة قد لا يشعر غيري.. فمثلا انا حين أنجح بالمدرسة افرح وتغمرني السعادة.. ولكنها لا تسعد غيري.. هذا جانب اما من جانب اخر.. فقد تكون السعادة آنية وقتية... فعند شعوري بالسعادة الآن حين نجحت.. قد يفقد هذا الشعور قوته بعد أيام.. وبعد فترة لم تبقى من تلك السعادة.. سوى ذكرى تمر على البال حين يأتي ذكراها.. وقد ما نشعر به من سعادة في وقتها .. يكون على شكل مغاير و معاكس بالنسبة للغير.. بل يكون حزنا وقهرا.. فمثلا حينما يفوز منتخبنا الوطني بكرة القدم.. السعادة تكاد تغمر الملايين.. ولكن من ذا الذي يستطيع أن يقيس مدى الحزن الذي احل بالفريق الأخرى.. وبشعب الفريق.. وبنفس التعبير كم من الوقت ستبقى وتدوم هذه السعادة... ومفهوم السعادة قائمة إيضا على كل حقبة عمرية.. فما يشعرني بالسعادة عندما كنت طفلة.. غير الذي يشعرني الآن.. فكل مرحلة عمرية لها مقتضياتها.. والسعادة واحدة من هذه المقتضيات.. لكن اريد ان اعرف ما هي السعادة.. هل هي النجاح بالمدرسة... هل عندما أصبح غنيا... أشعر بالسعادة.. حين امتلك سيارة فارهة.. أو قصر فخم.. هل هي هذه السعادة.. أو حينما احصل على مركز مرموق في المجتمع احس به بالسعادة... أو عندما البس آخر صيحات المودة.. أو عندما اسافر واجوب البلدان.. أو عندما آكل واتناول أفخر الأطعمة... كل ذلك يشعرني بالسعادة.. ولكن كم من الوقت تبقى.. حتى تذهب وتتلاشى.. ماهي السعادة.. احس وانا كلي ثقة.. اني لو رضيت عن نفسي.. وعن ما اعمل به .. فإنها السعادة بعينها.. لأنها سعادة في كل وقت ولا اتصور تذبل أو يأفل نجمها حتى ولو بعد سنين.. السعادة حين احس برضا الناس عني ولكن دون رياء أو نفاق.. السعادة هي أن أرى اولادي يكبرون أمام عيني وهم على دروب التوفيق..فأرى بذرة جهودي قد أثمرت واينعت..السعادة هي القناعة بما كتبه الله لي ونعم علي بنعمة الأمن والأمان والستر والعافية..تلك سعادة لا يحس بها إلا من افتقدها.. والسعادة هي الطريق لمن أراد أن يكون سعيدا.. وعرف ان كيف يكون سعيدا.. وابتعد عن كل ما هو مؤلم ومحزن... واردد داءما... طالما انا اتنفس الهواء ملأ صدري... إذن أنا سعيدا.. وتلك هي السعادة