×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

مزرعة الورد صباح رحيمه

مزرعة الورد صباح رحيمه
 مزرعة الورد صباح رحيمه
اشترى وردة حمراء وهو يستعد للحصول على إجازته الدورية ليهديها إلى ابنته التي طلبت منه واحدة من المزرعة التي يعمل فيها على حدود البلاد كما كان يحدثها عنها في كل اجازة . لملم اشياءه وهيأ حقيبته وحمل الوردة بسرور وفرح بعد أن استلم ورقة الاذن بالنزول إلى مدينته وسرعان ما جاءت قذيفة أودت بكل شيء وحولته إلى بقايا متناثرة تلتهمه النيران حتى جسده الممزق ولكن ضلت أصابعه متمسكة بساق الوردة بقوة . وطال الأمد على البنت وانقطعت اخبار الأب وتساءلت وفتشت في الأوراق والبنايات حتى شدت الرحال نحو ذلك المكان الذي كان الأب يصفه لها عند الحدود البعيدة بحثا عن المزرعة التي كان يعمل بها والدها ولم تجد غير مزرعة من الشواهد والقبور وبقايا متناثرة من الحديد واسمال ملابس عسكرية حتى لاح لها من بعيد شيء من بريق فتهرع اليه لتجد وردة قد اخترقت خوذة مثقوبة قابلت الشمس .