د.وفاء قحطان دقيقة واحدة · ضفاف الوفاء ..................
د.وفاء د.وفاء قحطان
٢ د ·
ضفاف الوفاء
..................
فتّحتَ نحو ذرى الآفاق آفاقا
مذ زادكَ الشعرُ عند الصبح إشراقا
وراية الماءِ في كفي ملوّحة
على رُبى الصمتِ فيها الأفق قد ضاقا
وحوقلت لغة الأنفاس قافية
وعلمتني أزفّ اللحنَ رقراقا
والنهرُ يسحبُ من أمواجه قبساً
والنخل مدّ إلى الأفياء أعذاقا
والريح تنثر في دربي ملامحها
لكي يظلّ وشاحُ الضوء خفاقا
والقحط غادر عن حقلي وطهره
كفّ الرذاذ ليغدو القحط برّاقا
أفتش الآن عن كفيك تلمسُني
حتى تشدّ بجيد الورد أطواقا
وبي تتحرّى نبضَ شاردةٍ
لكي تسيرَ بمجرى البوح أبواقا
وتزرعُ اللحن في ثغر المسا عبقاً
وتمنح العودَ تنهيداً وأذواقا
حاولتُ أرسم في بستان ذاكرتي
شكلي وأمنحُ للنارنج إنطاقا
وأستعيرُ من الأمواج زرقتها
والرمل يمنح سحر الجرف أطباقا
وسادن الضوء يخفي همسَ بسمته
عن النجوم ليملي الجوّ إغراقا
من أنت يا أنت قد أشعلتني قلقاً
وزدتني فوق حرق الدهر إحراقا
أضعت كل مشاويري وما رسمتْ
ملامح الوقت أشكالاً وأعراقا
سأسحبُ الآن أوراقي وأنثرها
على مدارك مجنوناً ومشتاقا
مني إليك بنبض القلب أرسله
قلباً شغوفاً بوقد العشق دفّاقا
لولا الملام ولولا حكمة سبقت
طار الفؤاد مع الأحلام توّاقا
يرتاد قلباً بدفء الصدر يسكنه
لن يطفئ القربُ للعشّاق أشواقا
سأعلنُ الآن أني فيك منشغفُ
وأنت يا أنت زدت القلب إقلاقا
والوجد يغلو على نفس تخاتلُه
ما لم يُذِقهُ نميرُ الثغرِ ترياقا
ألامسُ الحرف في كفي وأرسمه
لوناً يغازل روح الله إطلاقا
أنا مدار الخطى دوري على وجعي
ترين فيّ انكسار الظل قد راقا
بك استهلّ صباحي لونَ فرحته
وفيك زاد الصبا للروح إيراقا
إن كان وصل فإنّ الفضل نحسبه
يوم الوصال بردّ الفضل إغداقا
لامست قلباً بقلب كله وَلَهٌ
حتى رأيت بذاك القلب أحداقا
وبي سلكت دروبا في معارجها
سما ضيائي مع الأرواح وانساقا
فعلّمني ترى مَن أنت واحتسب
ولا تزيد ربيعَ العمر إحراقا
وقلّب صفحتي واستنطق ورقي
ونادم في حقولِ الشعر أوراقا
قاع التنهّدِ مكسورٌ بغربته
وماء ضلعي لروض الحلم قد تاقا
نادمت حتى فوانيسي لتشعل لي
خيطاَ من النور كي ينسلّ دفاقا
مشيتُ وحدي ومرآتي بضحكتها
بها فتحْتُ معَ الآفاق آفاقا
٢ د ·
ضفاف الوفاء
..................
فتّحتَ نحو ذرى الآفاق آفاقا
مذ زادكَ الشعرُ عند الصبح إشراقا
وراية الماءِ في كفي ملوّحة
على رُبى الصمتِ فيها الأفق قد ضاقا
وحوقلت لغة الأنفاس قافية
وعلمتني أزفّ اللحنَ رقراقا
والنهرُ يسحبُ من أمواجه قبساً
والنخل مدّ إلى الأفياء أعذاقا
والريح تنثر في دربي ملامحها
لكي يظلّ وشاحُ الضوء خفاقا
والقحط غادر عن حقلي وطهره
كفّ الرذاذ ليغدو القحط برّاقا
أفتش الآن عن كفيك تلمسُني
حتى تشدّ بجيد الورد أطواقا
وبي تتحرّى نبضَ شاردةٍ
لكي تسيرَ بمجرى البوح أبواقا
وتزرعُ اللحن في ثغر المسا عبقاً
وتمنح العودَ تنهيداً وأذواقا
حاولتُ أرسم في بستان ذاكرتي
شكلي وأمنحُ للنارنج إنطاقا
وأستعيرُ من الأمواج زرقتها
والرمل يمنح سحر الجرف أطباقا
وسادن الضوء يخفي همسَ بسمته
عن النجوم ليملي الجوّ إغراقا
من أنت يا أنت قد أشعلتني قلقاً
وزدتني فوق حرق الدهر إحراقا
أضعت كل مشاويري وما رسمتْ
ملامح الوقت أشكالاً وأعراقا
سأسحبُ الآن أوراقي وأنثرها
على مدارك مجنوناً ومشتاقا
مني إليك بنبض القلب أرسله
قلباً شغوفاً بوقد العشق دفّاقا
لولا الملام ولولا حكمة سبقت
طار الفؤاد مع الأحلام توّاقا
يرتاد قلباً بدفء الصدر يسكنه
لن يطفئ القربُ للعشّاق أشواقا
سأعلنُ الآن أني فيك منشغفُ
وأنت يا أنت زدت القلب إقلاقا
والوجد يغلو على نفس تخاتلُه
ما لم يُذِقهُ نميرُ الثغرِ ترياقا
ألامسُ الحرف في كفي وأرسمه
لوناً يغازل روح الله إطلاقا
أنا مدار الخطى دوري على وجعي
ترين فيّ انكسار الظل قد راقا
بك استهلّ صباحي لونَ فرحته
وفيك زاد الصبا للروح إيراقا
إن كان وصل فإنّ الفضل نحسبه
يوم الوصال بردّ الفضل إغداقا
لامست قلباً بقلب كله وَلَهٌ
حتى رأيت بذاك القلب أحداقا
وبي سلكت دروبا في معارجها
سما ضيائي مع الأرواح وانساقا
فعلّمني ترى مَن أنت واحتسب
ولا تزيد ربيعَ العمر إحراقا
وقلّب صفحتي واستنطق ورقي
ونادم في حقولِ الشعر أوراقا
قاع التنهّدِ مكسورٌ بغربته
وماء ضلعي لروض الحلم قد تاقا
نادمت حتى فوانيسي لتشعل لي
خيطاَ من النور كي ينسلّ دفاقا
مشيتُ وحدي ومرآتي بضحكتها
بها فتحْتُ معَ الآفاق آفاقا