×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

ذكرى صدور بيان الحادي عشر من اذار لعام ١٩٧١ نجلاء السامرائي

ذكرى صدور بيان  الحادي عشر من اذار لعام ١٩٧١  نجلاء السامرائي
 ذكرى صدور بيان الحادي عشر من اذار لعام ١٩٧١
نجلاء السامرائي
ميثاق الحادي عشر من اذار يمر الان ونحن في ١١/٣/٢٠٢٣ بعد ان انجزه القائد الراحل صدام حسين بالرغم من كل ما كان يدبر للعراق سابقا من جانب جارة السوء والتي كانت تثير المشاكل وتحرك العصات والعصابات في شمال العراق لغرض في نفسها منذ اربعينات القرن العشرين فلقد وجدت بشخص مصطفى البرزاني وشلته مع بعض الاكراد الذين كانوا يحاولون الحصول على موضع قدم في شمال العراق او في شمال ايران بحجة تأسيس دولة لهم الا ان ايران مع بريطانيا طردتهم بعد عدة اشهر من قيامهم بتأسيس دولة خاصة لهم وبعدها هرب الملا مصطفى البرزاني الى الاتحاد السوفييتي مع فريقه واولاده وظل قابعا في روسيا الى ان حدث انقلاب ١٩٥٨ فتمت دعوته من قبل عبد الكريم قاسم فحضر مع اولاده للعراق وتم اسكانه في بغداد لفترة محدودة ولكنه رجع لطبعه الذي دأب عليه ورجع للشمال فبدا القيام بالهجوم على الجيش العراقي بالشمال ورجعت المشاكل التي كان العراق قد ارتاح منها لفترة وظلت الجروح تسيل بالدماء من اثر الاعتداء على عناصر الجيش العراقي وكانت ايران هي التي تزود تلك المجاميع بالسلاح على عناصر الجيش العراقي والماوى في حالة مطاردتهم من قبل العراق مما جعل الدولة تعيش في دوامة تلك المجاميع الخارجة عن القانون والتي كانت لا تتورع عن قتل افراد الجيش ونهب مالديهم من اسلحة واموال واستمر الحال حتى عام ١٩٦٨ عندما وصل الحزب للدولة وكانت الهجمات شديدة على الجيش وجعلت ميزانية الدولة مستنزفة لادامة الجيش لصد تلك الهجمات ومنع الدولة من اعمار الشمال وظلت المحاولات الحثيثة لوقف هذا النزيف فكانت المحاولات مرة تنجح ومرة تفشل وتزداد ضراوة من قبل الاكراد لمحاولتهم الكسب الغير مشروع وعلى حساب الدولة المركزية. وكان اصرار الرئيس الراحل للسفر لشمال العراق والجلوس مع الملا مصطفى البرزاني لاجراء المفاوضات معه واقنعهم بالتوقيع على بيان ١١ اذار الذي انهى القتال مع الاكراد وعم السلام في عام ١٩٧١ ولكنهم بعد فترة ايضا تراجعوا عن الاتفاق واصبح حروفا على ورق فقط بعد ان تمردوا على الحكومة بناء على تدخل جارة السوء اللعينة مما حرضتهم على الهجوم على مراكز الدولة والجيش ولم يفقد الامل الرئيس الراحل فكان الاتفاق عام ١٩٧٥ مع ايران في الجزائر وقد تم التنازل عن جزء من شط العرب وكان هذا لقاء كف يد ايران عن مساعدة او مساندة الاكراد مع بعض النقاط الاخرى وكان هذا الاتفاق بالجزائر برعاية بومدين ووثق الاتفاق دوليا وكانت الضربة القاضية لتلك الزمر التي تامرت على العراق مما جعلها تنزع السلاح وتنزوي ما بين ايران او اميركاواستسلم الاكراد ونزعوا سلاحهم وسلم للحكومة العراقية وقامت الدولة بالعمل لتعمير تلك المدن مع باقي المحافظات الاخرى . ولم تتوقف ايران من بث سمومها بعد ان تم طرد الشاه ووصل الخميني الذي بدا وهو يحمل الحقد والسم والكراهية ضد العراق والحزب فبدت تحرشاته التي استمرت لمدة سنة بعدها ايضا بدا بالتحشيد والتحرك ضد العراق وجيشه بناء على التامر مع جارة السوء وكان من العملاء الطلباني والبرزاني وحزبهما مما اضطر الحكومة الى الغاء اتفاق الجزائر وبعدها اندلعت حرب القادسية والتي استمرت ثمانية اعوام وكانت شروط الاكراد ان لا يقاتلون مع الجيش ضد العدو وتم تسريح كل المجندين الاكراد من الجيش ضد العدو لسد هذي الثغرة ولم يتوانى الحزبان واتباعهم من خيانة العراق حتى وصل الامر بهم بعدوقف القتال ودخول العراق في محاولة الدفاع عن نفسه من تحرش الكويت مما جعل العراق يدخل عليهم وكانت حرب الخليج الثانية وبعد انسحاب العراق من الكويت ودخوله في حصار خانق مما جعل الاكراد يتعاونون مع العدو الاميركي والايراني لضرب العراق واعلنواانفصالهم عن العراق وطلبوا حمايتهم من الاميركان ضد العراق وحتى إسرائيل دخلت وساعدتهم وقد باعوا انفسهم للشيطان ونسوا طلبهم النجدة من القيادة لمساعدتهم ضد الطلباني وقد تمت مساعدتهم ورجع الجيش بعد ان ادب تلك العصابات وهربها الى ايران .. ولم تتورع القيادات الكردية بالحزبين من السفر الى اميركا ولندن والمشاركة بالمؤتمرات الخيانية ضد العراق والموافقة على ضربه واحتلاله وكانت المأساة والنهاية عندما دخل الساقطون الى بغداد في ٩/٤/ ٢٠٠٣ واعلنوا انهم مستقلين باقليم داخل الدولة وفرضوا شروطهم بجعل لغتهم الثانية بعد العربية ورفع علمهم مع العلم العراقي وكان هذا للتغطية وذر الرماد للعيون ليحصلوا على مآرب اخرى وبعدها فرضوا شروطا مجحفة بحق العراق فطالبوا ان يكون رئيس الجمهورية العراقية منهم ووزير الخارجية مرة ومرة وزير المالية ليسحبوا الاموال على رغبتهم وطالبوا بنسبة ١٧% بالمائة من ميزانية العراق والان وهم يستولون على اكثر من تلك النسبة فالنفط المستخرج من الشمال لهم مع استيلاءهم على موارد المنافذ الحدودية والبالغة ٢١ منفذ كلها في ايديهم ولم يشبعوا من تلك الاموال وهم يحا ولون الاستقلال الا ان المناخ الدولي لا يسمح لهم بذلك فضلوا يراوحون بمكانهم وحتى انهم جعلوا شعبهم يتضور جوعا فحرموه من صرف الرواتب .فتبا لهم .
نجلاء السامرائي