×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

مسرح الأطفال في العراق .. بين الواقع والطموح .. : مكي الياسري : عادل سالم

مسرح الأطفال في العراق .. بين الواقع والطموح ..     : مكي الياسري   : عادل سالم
 مسرح الأطفال في العراق .. بين الواقع والطموح ..


: مكي الياسري
: عادل سالم


عقدت مؤسسة النهرين للشباب والتمنية المستدامة ، بالتعاون مع فرقة المسرح حياة / صالون بغداد المسرحي

ندوة عن مسرح الطفل ضمن الملتقى الفكري الاسبوعي لصالون بغداد المسرحي وحملت عنوان ( مسرح الطفل في العراق بين الواقع والطموح ) ، أدار الندوة الفنان القدير ( جمال الشاطئ )
وتحدث خلالها المخرج الكبير المغترب ( سليم الجزائري ) ، والكاتب المبدع ( جاسم محمد صالح ) وتواجد فيها عدد من الفنانين والمخرجين والاعلاميين والصحفيين والكتاب والنقاد


حيث فتحت الندوة بمقدمة من الفنان جمال الشاطئ الذي تحدث عن تجربة المخرج سليم الجزائري ودوره الريادي في المسرح ، ثم تحدث حول مسرح الطفل والمسرح المدرسي وضرورة تعزيز مكانته من خلال نصوص مسرحية ملائمة للمرحلة العمرية للأطفال، كما دعا المشاركون إلى الاهتمام بمسرح الطفل وزيادة الأنشطة الثقافية الموجهة للأطفال ..

بينما تحدث المخرج سليم الجزائري عن صعوبة التأليف للطفل وأن تجربته في الكتابة والإخراج والتمثيل عرفته على عالم الطفل الجميل الذي من الصعب اقتحامه إلا بالأدوات اللازمة. وقال إنه لا يفرق بين مسرح الطفل والمسرح المدرسي وأنه يرفض الانتقاص من المسرح المدرسي بأنه أقل درجة من مسرح الطفل فالمسرح هو المسرح. وتباينت الآراء حول كيفية النهوض بمسرح الطفل إلا أن هناك من دعا إلى وجود أكاديميات للمسرح ومسارح مجهزة تلبي اشتراطات العرض المسرحي..

واستعرض الجزائري خلال الندوة تاريخ مسرح الطفل عالميًا وعربيًا ومحليًّا، منوّهًا إلى أهمية طرح أفكار جديدة للارتقاء بمسرح الطفل ومنها المسرح الخلاّق وهو مسرح الفصل.
كما أشار إلى أهمية اعتماد منهج للمسرح يدرّس من خلال حصص أسبوعية.
وتناول أثر المسرح المنزلي داخل أفراد العائلة الواحدة في إدخال البهجة والفائدة لأفرادها..

ثم أكد الكاتب الأستاذ جاسم محمد صالح ، خلال حديثه بأن أبرز التحديات التي يواجهها مسرح الطفل في الفترة الحالية عدم وجود عروض جاذبة تنافس ما يشاهدونه من خيال وإبهار عبر مواقع التواصل الاجتماعية والالعاب المتاحة لهم في الاجهزة اللوحية المتوفرة لدى الغالبية منهم،

مضيفًا بأن أهمية مسرح الطفل تكمن في قوة تأثيره على طرق التفكير والاعتقادات والقيم والعاطفة والسلوك لدى المتلقي والطفل الممثل على حد سواء، إضافة لتنمية التذوق الجمالي والفني وتنمية المهارات واكتشاف الذات ومواهبه وقدراته، كما تساهم في كثير من الاحيان بعلاج حالات الانطواء او مشاكل عيوب النطق لدى الممثلين الصغار، مشددا على أن لمسرح الطفل مخرجات مهمة تتمثل في الاجيال الواعية المتوازنة فكريًا ونفسيًا وسلوكيًا ، نظرا لامتلاكها مهارات حياتية، وقدرة على تذوق الجمال والتفاعل مع الفنون..

وأشار إلى حاجة مسرح الطفل لصياغة من قبل الجهات المسؤولة لدعمه وتوفير البنية التحتية الملائمة لإقامة عروض على مستوى يحقق الابهار والتطلعات المأمولة، إضافة لتوفر مؤلفين متمكنين من معالجة قضايا الطفل بحرفية عالية تتوافق مع عقليته ونفسيته المتغيرة المناسبة للعصر الحالي..

ثم تحدث عن خلاصة تجربته الابداعية الطويلة في كتابة القصص والرويات و مسرحيات الأطفال التي تعتمد بدرجة كبيرة على تقديم اللوحات الاستعراضية باستخدام مجاميع كبيرة من الاطفال، مشيرا إلى أن الجمهور يتفاعل بشكل كبير مع وجود الاطفال على خشبة المسرح..

هذا وتعددت مداخلات الجمهور التي ركزت على أن هناك غياباً كبيراً لثقافة المسرح بسبب تباعد المناسبات وندرتها وقلة الدعم وعدم الاهتمام بهذا النوع من الفن منذ سنوات طويلة..
image

image

image

image

image

image

image

image