المعهد الثقافي الفرنسي في بغداد يقدم مسرحية نعم غودو لمسرح المستحيل .. : مكي الياسري : عادل سالم
المعهد الثقافي الفرنسي في بغداد يقدم مسرحية نعم غودو لمسرح المستحيل ..
: مكي الياسري
: عادل سالم
بالتعاون مع مسرح المستحيل قدم المعهد الثقافي الفرنسي في بغداد أيام 9 - 11 - 12 شباط 2023 عروض مسرحية ( نعم، غودو ) سيناريو واخراج ( انس عبد الصمد ) مع مسرح المستحيل ، تمثيل الدكتور ( محمد عمر ايوب ) و
( انس عبد الصمد ) و ( صادق الزيدي )
في هذا الإبداع، تم استدعاء العمل الرمزي لصامويل بيكيت على وجه الخصوص وبغداد هي نقطة الاستدلال الوحيدة للشخصيات، للمخلوقات فلاديمير وإستراجون ولاكي التي تسير في ارض الحرام، وتثور وتنادي مبدعها، بيكيت، الشخصية الداعمة للمسرح المعاصر والذي يتحول إلى مسرح للحرب ، يبقى العنف الذي يعد السمة السائدة لعمل المخرج عنفًا مسيطر والذي سيولد قوة مضاعفة تجعله عملا مسرحيا مميزاً..
الجسد من اقدم الوسائل التي استخدمها الانسان لتحقيق اغراضه فقد بدا مع الانسان البدائي الذي ابتدي بالحركه قبل الكلمه كاداه للتواصل وهكذا كانت الحركه هي الاداه الاولي والوحيده لديه لنقل كل شيء من افكاره واحاسيسه ؛للتعبير عن شقائه او غضبه ؛فكذلك بدات الحركه مع بدا حياه الانسان والتي استخدمها الانسان البدائي للتحدث لمن حوله من خلال افكاره وطريقته البدائيه ..
لتبيان هذا النوع الدرامي المعاصر، والذي يعتبر نمطا أدائيا يتميزّ بتصعيداته المكثّفة في الأداء الجسماني، وترجمة الحركة فيه إلى قراءات ضمنية لنص غير معلن تنوب عنه تدافع للانفعالات حتى تُعلن عن ميلاد لغة عالمية واحدة وموحدة تجتمع فيها كل الألفاظ والمعني في جسد المؤدي وتعتمد القصص على أن الإيماء الجسدي الذي يخترق حدود الّلغة والجغرافيا والثقافة بوصفه شكلا من أشكال الاتصال التي تميزت بالتركيز على الجسد ، حيث تعتمد على التعبير الحركي ، ويكون الارتجال واسع المنال في شكل تمارين جادّة بفكرة وهدف من خلال الصورة البصرية وتحرير الإبداع من كل القيود بتحرير الفنان وإعطائه الحرية لتفجير مشاعره والخيال وفي توظيف وسائل ومفردات فنية إضافة إلى الموسيقى والرقص…
يصوّر الفنان أنس عبد الصمد في مسرحيّته “نعم غودو” التي تم عرضها في عدة مناسبات ضمن “مهرجان بغداد” في فرنسا العنف الذي يهيمن منذ عقود على بلده، حيث يكاد العمل المسرحي يكون مستحيلا رغم أن واقع العراق اليومي مصدر كبير للإلهام كما يقول.
ويقول المخرج “كثيرون من زملائنا في عالم المسرح ماتوا أو صاروا في المنفى، قلة منهم بقيت” في العراق.
وتشارك مسرحيته في “مهرجان بغداد” الذي افتتح في مدينة بوزانسون الفرنسية، إلى جانب سبعة أفلام عراقية.
يصوّر أنس عبد الصمد مسرحيته مدينة عراقية دمّرتها الحرب، وطيرا في قفص ومعطفا معلّقا قرب صورة للكاتب صمويل بيكيت صاحب رواية “بانتظار غودو” الشهيرة التي تتحدث عن شخصية ينتظرها الكلّ، ولا تأتي.
يخلو العرض المسرحي من الكلام، بل يعتمد على الإيماء للحديث عن العنف الذي ينتاب العراق. وأطلق أنس على فرقته المسرحية اسم “فرقة مسرح المستحيل”، في إشارة إلى الصعوبات التي تعرقل نموّ هذا الفنّ في العراق واستحالة التكسّب منه.
لكن رغم هذه الصعوبات، صمم مسرحيته الجديدة “نعم غودو” في بغداد، وقدّم منها ثلاثة عروض في بوزانسون.
وعلى امتداد 45 دقيقة هي مدة المسرحية، لا يُفرض شيء على الجمهور، بل “لكل واحد منهم غودو الخاص به وهو ينتظره”.
ويقول أنس إنه استوحى العمل “من الحقبات المختلفة التي مرّت على العراق، ويقول “كنت أقدّم أعمالي في بيوت أو في بيتي أنا”.
وما زال العمل المسرحي، وفق أنس، متأخرا جدا إذ “لا صالات للعرض ولا موازنات، والجمهور لا يرغب بدفع المال”. رغم ذلك يرى أن الظروف السائدة مناسبة جدا للإبداع الفني والمسرحي.
وهو يستمتع بأنه شاهد على عصر ويؤدي أدوارا عنه. ويقول “لقد نجونا من كل العنف” الذي مرّ على العراق في حقب متتالية.
لا ينوي أنس عبد الصمد مغادرة بلده، بل ينوي البقاء لمناصرة فكرة أن “المسرح هو شكل من أشكال الأمل، ولإظهار أن الحياة تستمر وتنتصر”.
ويرى أن الإنترنت فتح آفاقا جديدة للمسرحيين العراقيين، ويقول “من ذي قبل، كنا نقدم عروضنا في إطار ضيّق ولجمهور صغير. لكن بفضل الإنترنت عرفوا عنا في الخارج وصرنا نقدم عروضنا في كل العالم”، من القاهرة وعمان وتونس إلى إسطنبول وروما وطوكيو..
«نعم جودو»
أفضل عرض في مهرجان العراق للمسرح
فاز عرض «نعم جودو» (ياس جودو) لفرقة مسرح المستحيل في بغداد بجائزة أفضل عرض مسرحي في مهرجان العراق الوطني للمسرح ، وهي مأخوذة عن نص «في انتظار جودو» للكاتب الأيرلندي صامويل بيكيت.
: مكي الياسري
: عادل سالم
بالتعاون مع مسرح المستحيل قدم المعهد الثقافي الفرنسي في بغداد أيام 9 - 11 - 12 شباط 2023 عروض مسرحية ( نعم، غودو ) سيناريو واخراج ( انس عبد الصمد ) مع مسرح المستحيل ، تمثيل الدكتور ( محمد عمر ايوب ) و
( انس عبد الصمد ) و ( صادق الزيدي )
في هذا الإبداع، تم استدعاء العمل الرمزي لصامويل بيكيت على وجه الخصوص وبغداد هي نقطة الاستدلال الوحيدة للشخصيات، للمخلوقات فلاديمير وإستراجون ولاكي التي تسير في ارض الحرام، وتثور وتنادي مبدعها، بيكيت، الشخصية الداعمة للمسرح المعاصر والذي يتحول إلى مسرح للحرب ، يبقى العنف الذي يعد السمة السائدة لعمل المخرج عنفًا مسيطر والذي سيولد قوة مضاعفة تجعله عملا مسرحيا مميزاً..
الجسد من اقدم الوسائل التي استخدمها الانسان لتحقيق اغراضه فقد بدا مع الانسان البدائي الذي ابتدي بالحركه قبل الكلمه كاداه للتواصل وهكذا كانت الحركه هي الاداه الاولي والوحيده لديه لنقل كل شيء من افكاره واحاسيسه ؛للتعبير عن شقائه او غضبه ؛فكذلك بدات الحركه مع بدا حياه الانسان والتي استخدمها الانسان البدائي للتحدث لمن حوله من خلال افكاره وطريقته البدائيه ..
لتبيان هذا النوع الدرامي المعاصر، والذي يعتبر نمطا أدائيا يتميزّ بتصعيداته المكثّفة في الأداء الجسماني، وترجمة الحركة فيه إلى قراءات ضمنية لنص غير معلن تنوب عنه تدافع للانفعالات حتى تُعلن عن ميلاد لغة عالمية واحدة وموحدة تجتمع فيها كل الألفاظ والمعني في جسد المؤدي وتعتمد القصص على أن الإيماء الجسدي الذي يخترق حدود الّلغة والجغرافيا والثقافة بوصفه شكلا من أشكال الاتصال التي تميزت بالتركيز على الجسد ، حيث تعتمد على التعبير الحركي ، ويكون الارتجال واسع المنال في شكل تمارين جادّة بفكرة وهدف من خلال الصورة البصرية وتحرير الإبداع من كل القيود بتحرير الفنان وإعطائه الحرية لتفجير مشاعره والخيال وفي توظيف وسائل ومفردات فنية إضافة إلى الموسيقى والرقص…
يصوّر الفنان أنس عبد الصمد في مسرحيّته “نعم غودو” التي تم عرضها في عدة مناسبات ضمن “مهرجان بغداد” في فرنسا العنف الذي يهيمن منذ عقود على بلده، حيث يكاد العمل المسرحي يكون مستحيلا رغم أن واقع العراق اليومي مصدر كبير للإلهام كما يقول.
ويقول المخرج “كثيرون من زملائنا في عالم المسرح ماتوا أو صاروا في المنفى، قلة منهم بقيت” في العراق.
وتشارك مسرحيته في “مهرجان بغداد” الذي افتتح في مدينة بوزانسون الفرنسية، إلى جانب سبعة أفلام عراقية.
يصوّر أنس عبد الصمد مسرحيته مدينة عراقية دمّرتها الحرب، وطيرا في قفص ومعطفا معلّقا قرب صورة للكاتب صمويل بيكيت صاحب رواية “بانتظار غودو” الشهيرة التي تتحدث عن شخصية ينتظرها الكلّ، ولا تأتي.
يخلو العرض المسرحي من الكلام، بل يعتمد على الإيماء للحديث عن العنف الذي ينتاب العراق. وأطلق أنس على فرقته المسرحية اسم “فرقة مسرح المستحيل”، في إشارة إلى الصعوبات التي تعرقل نموّ هذا الفنّ في العراق واستحالة التكسّب منه.
لكن رغم هذه الصعوبات، صمم مسرحيته الجديدة “نعم غودو” في بغداد، وقدّم منها ثلاثة عروض في بوزانسون.
وعلى امتداد 45 دقيقة هي مدة المسرحية، لا يُفرض شيء على الجمهور، بل “لكل واحد منهم غودو الخاص به وهو ينتظره”.
ويقول أنس إنه استوحى العمل “من الحقبات المختلفة التي مرّت على العراق، ويقول “كنت أقدّم أعمالي في بيوت أو في بيتي أنا”.
وما زال العمل المسرحي، وفق أنس، متأخرا جدا إذ “لا صالات للعرض ولا موازنات، والجمهور لا يرغب بدفع المال”. رغم ذلك يرى أن الظروف السائدة مناسبة جدا للإبداع الفني والمسرحي.
وهو يستمتع بأنه شاهد على عصر ويؤدي أدوارا عنه. ويقول “لقد نجونا من كل العنف” الذي مرّ على العراق في حقب متتالية.
لا ينوي أنس عبد الصمد مغادرة بلده، بل ينوي البقاء لمناصرة فكرة أن “المسرح هو شكل من أشكال الأمل، ولإظهار أن الحياة تستمر وتنتصر”.
ويرى أن الإنترنت فتح آفاقا جديدة للمسرحيين العراقيين، ويقول “من ذي قبل، كنا نقدم عروضنا في إطار ضيّق ولجمهور صغير. لكن بفضل الإنترنت عرفوا عنا في الخارج وصرنا نقدم عروضنا في كل العالم”، من القاهرة وعمان وتونس إلى إسطنبول وروما وطوكيو..
«نعم جودو»
أفضل عرض في مهرجان العراق للمسرح
فاز عرض «نعم جودو» (ياس جودو) لفرقة مسرح المستحيل في بغداد بجائزة أفضل عرض مسرحي في مهرجان العراق الوطني للمسرح ، وهي مأخوذة عن نص «في انتظار جودو» للكاتب الأيرلندي صامويل بيكيت.