×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

منزل الجواهري .. متحف لمقتنيات شاعر العرب الأكبر .. : مكي الياسري : عادل سالم

منزل الجواهري .. متحف لمقتنيات شاعر العرب الأكبر ..     : مكي الياسري  : عادل سالم
 
منزل الجواهري .. متحف لمقتنيات شاعر العرب الأكبر ..


: مكي الياسري
: عادل سالم



للمرّة الأولى في العراق، تؤسّس السلطات المحليّة في بغداد العاصمة متحفاً خاصّاً بشاعر، بعد أن قرّرت أمانة بغداد في 10 أيّار/مايو من عام 2018، تحويل بيت الشاعر محمّد مهدي الجواهري، الذي يلقّب بـ"شاعر العرب الأكبر"، إلى متحف ومركز ثقافيّ، تكريماً لشعره ودوره الرائد في الثقافة العراقيّة..

أنّ تحويل منزل مبدع عراقيّ إلى متحف هو تكريم كبير لمنجزه الإبداعيّ، واعتراف حقيقيّ من قبل الدولة بأهميّة الأدب، بعد أن خسر العراق الكثير من البيوتات لفنّانين وأدباء مهمّين في حركة الثقافة العراقيّة ..

أنّ أهميّة البيت تكمن في أن الشاعر عاش فيه سنوات طوال قبل مغادرته العراق، وشهد نقاشات وحوارات ومعارك أدبيّة وسياسيّة بحضور نخب السياسة والأدب في العراق، فضلاً عن أنّه يضمّ مقتنيات الجواهري من دواوين و(العرقجين)، وهو غطاء الرأس الذي اشتهر به الشاعر، وساعات يدويّة ومسابح وصور ورسائل خاصّة وكتابات شخصيّة وميداليّات، إضافة إلى هدايا الرؤساء والملوك والشخصيّات المعروفة ونظّاراته الطبيّة..

أهمية افتتاح بيت الجواهري كونه إحدى القامات الشعرية والصحفية التي يفخر بها العراق ..
حيث بذلت الجهود الكبيرة التي ساهمت في إعادة إعمار بيت الجواهري، وإظهاره بالشكل الذي يعكس رمزية شاعر أرخ بشعره نضال الشعب العراقي والعربي، حتى صار شاعر العرب الأكبر، وليس شاعر العراق فقط..

وضمت الدار فضلاً عن المتحف، غرفة جمعت فيها الأطاريح والرسائل الجامعية التي تناولت سيرة الشاعر محمد مهدي الجواهري، يضاف لها أكثر من ( 90 ) صورة جسدت حياته في حقب تاريخية مختلفة..


وفي حديث للاستاذ ستار كامل مدير المتحف : إن أمانة بغداد، وبعد استملاك الدار من ورثة الشاعر الراحل قبل أعوام، شرعت بعمليات ترميم البيت وتحضيره لجعله مركزاً ثقافياً ومتحفاً أثرياً "بمساعدة عائلة الشاعر الجواهري في تزويدنا بالمقتنيات الخاصة به وتحديد تواريخها".


ويضيف ان في أرجاء الدار التي تتجاوز مساحتها ( 500 ) متر ، بعد أن توزعت عند أفنيتها عصور سابقة، تأطرت بنصب تمثال وصور ومقتنيات، أعادت الحاضرين إلى ذكريات وأحداث عاشتها البلاد على مر أكثر من ثمانية عقود، كان الجواهري شاهدا عليها أدباً وسياسة وحضوراً.


ويذكر الاستاذ ستار كامل مدير المتحف : ان تحول بيت الشاعر العراقي الكبير الراحل محمد مهدي الجواهري إلى متحف ومركز ثقافي يستقبل زواره في بغداد منذ أغسطس/آب الماضي 2022

ومن خلال معرض لبعض المقتنيات الشخصية للشاعر ومكتبة والعديد من الصور يجري تكريم ذكرى الجواهري وأعماله داخل جدران المنزل الذي عاش فيه قبل فراره من العراق.


تجد في كل زاوية من هذه الدار ذكرى تنبئ عن حدث معين، هذه الدار التي يسكنها الجواهري تم بناؤها أواخر 1971، وسكنها الشاعر عام 1980، وهو العام الذي غادر فيه الجواهري بسبب مواقفه الوطنية المعروفة تجاه السلطة الحاكمة، كما تعلم فإن الجواهري اعتاد على ألا يهادن وسكن العديد من المنافي، سكن في دمشق والقاهرة واستقر في مدينة براغ التي طال المقام فيها ويصفها بأنها جنة الخلد، وكتب فيها قصائد جميلة"

يذكر ان الشاعر ولد في النجف عام 1899، وتخصص في الدراسات الإسلامية، ويعود أصله إلى أسرة سكنت مدينة النجف إحدى أهم مدن العراق الدينية والثقافية..

كان والده عالم دين أراد لابنه أن يكون مثله، فجعله يرتدي عباءة وعمامة منذ سن العاشرة، نظم الشعر في سن مبكرة،‏ وأظهر ميلا منذ الطفولة إلى الأدب، فأخذ يقرأ في كتاب "البيان والتبيين" و"مقدمة ابن خلدون" ودواوين الشعر..

وانطلاقا من النجف إلى دمشق مرورا بلبنان والمغرب العربي إلى براغ -التي أقام فيها الجواهري نحو 30 عاما- كانت له محطات عديدة في الشعر والسياسة والصحافة، إذ أصدر عدة صحف، مثل "الفرات"، و"الانقلاب"، و"الرأي العام"، وتوفي في دمشق عام 1997..

وصدرت حديثا عن دار الشؤون الثقافية العامة في بغداد طبعة شاملة من الديوان الكبير لشاعر العراق محمد مهدي الجواهري احتوت أجزاؤها الستة على كل قصائد الشاعر الراحل خلال ما يربو على قرن من الزمان، وبينها قصائد جديدة لم تنشر من قبل..

وكان آخر إصدار لديوان الجواهري في العراق منتصف عام 1973 حين أصدرت وزارة الإعلام العراقية السابقة ديوان الشاعر الذي غادر بلاده معارضا ليجول في بقاع الأرض ويكتب الشعر..

وأصدر الجواهري العديد من الدواوين والكتب خلال مسيرته التي امتدت إلى ما يربو على 70 عاما، منها "حلبة الأدب"، و"جناية الروس والإنجليز في إيران"، و"بين العاطفة والشعور"، و"ديوان الجواهري" في مجلدين، وأيضا "بريد الغربة"، و"بريد العودة" و"أيها الأرق"، و"خلجات"، وكذلك "ذكرياتي" في 3 أجزاء، و"الجمهرة"، و"مختارات من الشعر العربي"، وغيرها..

وهذا الإرث لم يكن كافيا للجنة، لأنها ظلت تبحث عما هو غير منشور ليضاف إلى الطبعة الجديدة..
image

image

image

image

image

image

image

image

image

image

image

image

image

image

image

image

image

image

image

image