×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

جمعية الثقافة للجميع تحتضن رحلات الكابتن حسن البحار وهو يتحدث عن تجربته الإبداعية.. : مكي الياسري : عادل سالم

جمعية الثقافة للجميع تحتضن رحلات الكابتن حسن البحار وهو يتحدث عن تجربته الإبداعية..     : مكي الياسري   : عادل سالم
  جمعية الثقافة للجميع تحتضن رحلات الكابتن حسن البحار وهو يتحدث عن تجربته الإبداعية..


: مكي الياسري
: عادل سالم





ضمن نشاطاتها المستمرة والمنوعة استضافت جمعية الثقافة للجميع الأديب الكبير الكابتن ( حسن البحار ) الشاعر والقاص والروائي المتميز في أدب الرحلات ليتحدث عن تجربته الابداعية الطويلة سارداً رحالاً عاشقًا وهو ينثر الجمال بأبهى صورة ، حيث ادار الجلسة
الاديب والشاعر الكبير ( جاسم العلي ) الذي تحدث عن اهمية أدب الرحلات الذي يعد من أهم فنون الأدب العربي بعد الشعر و الرواية , ومن أكثرها خصبا و متعة لأنه امتزج بفن القصص و التقرير العلمي و المذكرات و اليوميات والسيرة الغيرية والذاتية , وكاتبها ينقل مشاهداته مازجا بين التحقيق العلمي والأسطورة والخيال, والرؤية الموضوعية بالرؤية الشخصية الانطباعية وينتحب ما يتفق و منهجه ممزوجه بانفعالاته ..

بدأت جلسة الاحتفاء بحضور بالترحيب بالضيف المحتفى به والجمع النوعي من الأدباء والمثقفين والإعلاميين والمهتمين بالشأن الأدبي، واللذين يتقدمهم أعضاء أتحاد الأدباء والكتاب في العراق ، ثم قدم الاديب جاسم العلي ، سيرة المحتفى به، وذكر انه ولد في محافظة ذي قار، وتخرج في أكاديمية الخليج العربي للدراسات البحرية، وهو يعمل حاليا بحارا.
وسلط مدير الجلسة الضوء على المنجز الإبداعي للبحار، مشيرا إلى انه أصدر عددا من الروايات والمجموعات القصصية، من بين عناوينها ( الدردبيس ) ، ( مرام ) ، ( الريح تترك فوق الطاولة ) ، ورواية ( بحر أزرق قمر أبيض ) ، التي كانت قد فازت بجائزة ( ناجي جواد الساعاتي ) لأدب الرحلات عام 2013.
بعد ذلك تحدث البحار عن بداياته في كتابة القصة القصيرة، ومن ثم الرواية، مشيرا إلى انه بدأ بداية بسيطة منذ صغره، وانه كان يصقل موهبته عبر التثقيف الذاتي من خلال اطلاعه على الكتب الأدبية، وقراءته للكثير من الروايات العراقية والعربية والعالمية.

ثم تحدث البحار عن روايته ( النوتي ) ، مبينا ان كتابتها أخذت منه سنتين، وانها تتضمن ذكريات ووقائع رحلة بحرية عاشها بتناقضاتها وأحداثها..

وأضاف قائلا ان كلمة ( النوتي ) التي حملتها الرواية كعنوان لها، تعني قائدًا بحريًا مسؤولًا عن مجموعة من البحارة. وذكر ان روايته هذه كان قد كتبها خلال إحدى رحلاته البحرية، مشيرا إلى ان الباخرة التي كانت تقله، رست في العديد من الموانئ العالمية، وهناك اطلع على طبائع وتقاليد شعوب مختلفة وظف جوانب منها في أحداث روايته..

ثمَّ شرع الروائي حسن البحّار بتعريف أدب الرحلات، قائلاً: إنَّ النقاد وجدوا صعوبة في تعريف هذا الجنس الأدبي، للتداخل بينها وبين أجناس سردية أخرى مجاورة، ومنها: السيرة والرواية؛ المشتركة جميعها في عنصر الحكي، ممَّا يؤدي إلى صعوبة القبض على تعريف يجمع في حدِّه الخصوصيات والتنويعات التي تميز النصوص الرحلية عن غيرها، لذا تعدّ كتابة الرحلة على مستوى معرفة التجنيس نوعاً أدبياً غير واضح الحدود. ويمكن القول: انَّه فنّ سردي يكاد ينافس الرواية من حيث طبيعتها الاستيعابية للظاهرة النَّصيّة، وتزيد الرحلة على ذلك بانفتاحها المنهجي ما يجعل منها جنساً أدبياً ضاماً أنماطاً خطابية متنوعة، الأمر الذي يجعلنا نصفه بأنَّه شكل مائع لا هوية فنية تميزه؛ لمرونته إلى حدِّ كبير إضافة إلى شدَّة تعقده واحتماله لأنماط وأساليب ومضامين كتابية تبعده عن البساطة الظاهرة لتجعل منه جنساً مركباً وشمولياً وجنس الأجناس.

ويضيف "كتبتُ عن القلق والخوف والهواجس من المحيطات والخلجان التي أجوبها، وعن الأمل والشعور بالأمان عند الوقوف في المراسي والمرافئ وعن مشاهداتي ولقاءاتي بأناس من مختلف الأجناس والسحنات والمعتقدات والثقافات، وسردت مشاهد حقيقية من مديات الحبكة الكتابية ودلالات السرد الرحلوي عن البِحار والمراسي في مختلف بقاع العالم، تحت مسمى رحلة".

ويؤكد البحَّار أنَّ السفن التي تطفو على البحر تحتاج ملاحة وبحارة ماهرين للسيطرة عليه وعلى المشاعر والأحاسيس التي تتفجر في سفينة عائمة فوق بحر ومحيط بالإضافة إلى ثقل مسؤولية الركاب والبضائع، فتلك الحالة الإنسانية والحوار الذاتي معين لا ينضب للأديب للكتابة عنه بعمق وتفصيل كاتِّساع البحر..

فالفضاءات البحرية الواسعة المفتوحة على عوالم الغرابة والمغامرة تجذب الأديب ليبوح بمكنونات نفسه، كما يقول القاص والروائي حسن علي البحار، ولها فعل عجيب في فتح عوالم الإبداع لقلمه ولخياله بل قد يستعير حتى ألوانه في سردياته كما حدث في رواية (بحر أزرق.. قمر أبيض).



وفي سياق الجلسة قدم العديد من النقاد الحاضرين، قراءات نقدية عن رواية ( بحر أزرق .. قمر أبيض) ومجمل المنجز السردي للمحتفى به، فضلا عما كتبه ضمن حقل "أدب الرحلات".
وفي الختام وقع الكاتب والرحالة حسن البحار نسخا من روايته ووزعها على الحاضرين..
image

image

image

image

image

image

image

image