×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

نادي الترجمة الأدبية في بغداد يقيم ندوة حوارية عن الترجمة الشابة والعوائق التي تعترضه .. : مكي الياسري : عادل سالم

نادي الترجمة الأدبية في بغداد يقيم ندوة حوارية عن الترجمة الشابة والعوائق التي تعترضه ..    : مكي الياسري   : عادل سالم
 نادي الترجمة الأدبية في بغداد يقيم ندوة حوارية عن الترجمة الشابة والعوائق التي تعترضه ..

: مكي الياسري
: عادل سالم



اقام نادي الترجمة الادبية في بغداد مدينة الابداع الادبي-اليونسكو وبالتعاون مع دار المأمون في وزارة الثقافة صباح يوم الاربعاء ندوة حوارية بعنوان "الترجمة الشابة طموح تعترضه عوائق" استضاف فيها المترجمة الشابة ( ربى صباح ) وحضر الندوة جمهور نوعي غفير من مترجمين وشعراء وقصاصين واكاديميين ومترجمين وأستاذة اللغة الفرنسية وإعلاميين امتدحوا المترجمة وترجماتها واثروا الندوة بالمداخلات والاسئلة العلمية الرصينة وقد ادار الندوة الدكتور ( صادق رحمة محمد ) مدير النادي ، الذي بدء حديثه بتسليط الضوء على حركة الترجمة في الوقت الحالي وكيف كان لها نشاط متميز على يد مجموعة من المترجمين الجدد الشباب، وباتوا يشكلون جيلاً له ملامحه وإنجازه الخاص، يولي القيمة معياراً أساسياً في الترجمة. فهم لا يترجمون عبر لغات وسيطة كالإنجليزية أو الفرنسية، الروسية ، … الخ من اللغات إنما عن اللغة الأصلية الأم مباشرة، كما يكنون احتراماً للنص المترجم، يرفضون تقديمه مختصراً ، وأشاد بتجربة المترجمة الشابة ربى صباح التي تعتبر أصغر مترجمة كان لها إنجازات كبيرة في فترة قصيرة في ترجمة بعض الروايات الفرنسية وحظيت بتكريم من قبل الجانب الفرنسي ..

ثم تحدثت الضيفة عن واقع الترجمة في العراق وما يعانيه المترجمين من عوائق وكيف يطمح المترجمين الشباب في تطوير واقع الترجمة بالعراق، وكيف يتطلع الجيل الجديد للأعمال المترجمة، وكيف يسعى لإيصالها إلى القارئ العربي والأجنبي، وكيف تتعامل دور النشر مع المترجمين الشباب..

وفي سؤال للدكتور صادق رحمة محمد ، هل الترجمة تلبي احتياجات المترجم في تأمين دخل مادي ؟

أجابت المترجمة ربى صباح بقولها :
برأيي لا رهان على الترجمة في تأمين دخل كافٍ للمترجم، إن الأمر يعتمد على دور النشر والشركات والمؤسسات في تقدير حجم الجهد الكبير الذي يبذله المترجمين ، وما يحصلون عليه بالمقابل لا يوازي التعب والعناء والسهر والحرص الذي يبذله المترجمون اللذين يعملون لاشهر وبمعدل اكثر من خمس ساعات يوميًا من اجل ترجمة رواية مثلًا وبالمقابل يحصل المترجم على بسيط جدأ..
كما ان عدم قدرة بعض دور النشر على المخاطرة بنشر أعمال لكتَّاب من أسماء غير معروفة. أغلب دور النشر لا تتحمس إلا لثلاثة أو أربعة أسماء لامعة فقط في مجال الادب الفرنسي برمته لا أكثر، ويتحول النشر إلى دائرة مفرغة تعيد إنتاج بضعة أعمال محدودة لضمان الربح المادي دون التعرض إلى مخاطرات. في ظل هذه الظروف يكون من المهم جداً للمترجم أن يجد دار نشر يمكنها خوض بعض المخاطرات والارتباط بالمترجم في مشروعات ترجمة متتالية..

يذكر مؤخراً نالت المترجمة ربي صباح
تكريماً لافتاً من السفارة الفرنسية في بغداد حيث صدر لها خلال العام الماضي عدة ترجمات تتراوح بين الشعر والرواية والقصة القصيرة، لكن اللافت في تجربتها أنها تركز على إبداعات فرنسا الحديثة، وليس إنتاج الرواد والأجيال القديمة كما هو معتاد..

كما تقول ربى صباح : بالنسبة لي، أرى الجيل السابق من المترجمين أساتذة ومراجع مهمة ومصادر للتعلم والاستفادة دائماً، حيث أعود دائماً إلى قراءة ترجماتهم، رغم أنني أنتمي إلى جيل من المترجمين محظوظ بالأدوات المتوافرة لهم حديثاً، مثل الإنترنت وسهولة الوصول إلى المصادر والقواميس وكل شيء تقريباً في وقت قصير..

كما تضيف ربى صباح بانها تحلم بإنجاز مشروع ضخم في ترجمة وتقديم الأعمال الإبداعية الفرنسية للقارئ العراقي مع تركيز خاص على الفترة الممتدة من الثمانينات من القرن العشرين الماضي وحتى اليوم. وتتمنى وجود مؤسسات تهتم بالترجمة، فما هو موجود منها غير كافٍ ..
كما تتمنى أن تنشط القراءة في العراق في شتى مجالات الإبداع والمعرفة بما يسهم في انتشار الكتاب مترجماً أو غير مترجم.
image

image

image

image

image

image

image

image

image