×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

طه الهاشمي · في مساء الظنون في شارع الرشيد المدمى

طه الهاشمي  ·  في مساء الظنون في شارع الرشيد المدمى
 طه الهاشمي
·
في مساء الظنون
في شارع الرشيد المدمى
كان لشرطي الحراسةتنهيدة مرة
وللمرضة العائدةمن اللمف الذي يغمر ممرات المشرحة
الخطوة القافزة
وللشاعر الذي اغلق مقاهي الروح
قصيدة مبعثرة
.............
في مساء الظنون
يريد الفتى الذهبي
شباكا لايسد للسياب
وملجئا القا للبياتي
وبيتا بسعة الحلم للجواهري
ومنزل للمسرات المتعالية لسعدي
وشناشيلا فضية لمنزل الاقنان
............
تتسارع الخطى
مؤيد الطلال يعب قنينة الكولا_سر طفولته
لكنه وقد امتلأ خرجه بالنقود
كتب عن الاوجاع والمسرات
ورافق ابن فرمان في نخله واعتنى بجيرانه
.........
هناك في فندق الغرباء
يسكن في كل غرفة رفيق لزادنا
في كل غرفة ضيقة وطن مزدهي هو العراق
في كل ملجا ومنزل وشباك
يطل وطن المقاهي والشعر وسابع ايام الخلق
ورسائل السياب الحادسة بوطن
بغرف وفنادق في جهات الزمان
ايها العراق الجميل
سارمم واجهتك اولا
وانشئ بوابة ذهبية لاولادك
واحني اياديهم
وسنجتمع في ساحة التحرير
وتحت جدارية فائق نقرأ نقرا شعرا للمارة
ونضع وردة جورية في شعر
امرأة الدهشة الاسرة
امراة الخبز المقدس والقصائد الاثيرة
.........
في مساء الفتنة المشتهاة
رسمت وطنا بنوافذ متسعة
ومقاه انيقة
ورسمت صورة الشاعر بدمي
جعلته يلبس حريرا وكل القداح الحنون يرافقه
وجعلت مقهى الشط
بلاطا لموسى كريدي وغازي العبادي
وفي حانة بربارة
صفوف من الشعراء المترفين
يقراون
في كراسة كانون
وذاك صبي الجنوب الآسر
محمدا بن خضير كما الملا
ينشد روائعه المقدسة
..............
ماذا تبقى لبغداد اليتيمة غير الشعر والملاحم
والافكار
لكن الموتى يبعثون
وبساط الريح ودفته
من ساحة ببغداد
يطير فوق الدنى
وجوقة المنشدين
تنادي بغداد
يابغداد يامنزلا يساوي مجرات الزمان
image

image

image

image

image

image